رسالة الى الرئيس السوري

ابراهيم الحمدان

الحوار المتمدن-العدد: 6789 - 2021 / 1 / 15 - 17:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ألم يصلك صراخ من أيدك.. وضحى بكل شيء كرمى للوطن وكرمى للحفاظ على منصبك كرئيس يمثل الوطن.
هل فعلا سيادتك لا ترى مدى الإحباط الذي وصل اليه المواطن البسيط من جراء تهميشه بكل المعاني؟؟!!
هل مستشاريك يغطون بعسل السلطة ؟؟!!
وما دورهم الحقيقي إن لم يكن نقل وجع الناس... وإحباط الناس... وتوضيح انتشار الفساد بشكل غير مسبوق.
هل أحد من مستشاريك قدم لسيادتك تقرير عن نتائج الكلمة التي تحدثت بها أمام أعضاء مجلس الشعب بما يخص الفاسدين
( لا تعليق مشانق للفاسدين )!!!!
هل أعلموك أن الفاسدين ) اعتبروا هذه الجملة شرعنة للفساد... فاستفحل فسادهم وأصبح الفساد نظام اقتصادي يمارسه المواطن والمسؤول.
سيادة الرئيس سأعتبر أن مستشاريك فعلا نائمون في عسل الحوافز والمكافٱت ورواتب الخمس نجوم وأقول لسيادتك:
أن ما تحدثت به بما يخص مكافحة الفساد، أخذها الفاسدون على أن فسادهم شرعي ومبرر ومأمون .. وكانت نتائج هذه الفقره كارثية،على البسطاء والفقراء من مواطنيك الذين هم فعلا من وقف خلف قيادتك.. هم من أرفد الوطن بالشهداء.. هم فعلا من يصدقون معك.. هم فعلا درعك الحقيقي.. فلا تبخسهم حقهم.. ولا تدير ظهرك لصراخهم... وأرجو من سيادتك إعادة النظر بالتعامل مع جراد الفساد الذين أكلوا الأخضر واليابس.
سيادة الرئيس.. نعلم جميعا أن الحصار الاقتصادي الخانق على سورية ألحق الضرر بالاقتصاد.. ونعلم أن الشعب عليه أن يتفهم ويتعامل بموضوعية مع هذا الحصار.... لكن سيادة الرئيس هل تعتقد أن أطفال سورية عليهم تفهم هذا والتعامل معه .. أم هذا يجب أن يتفهمه المسؤولين ويتعاملو معه .. أليس من الأصح بدل فرض التقشف على لقمة الجائعين، فرض التقشف على ترف المتخمين من قيادات أحزاب الجبهة الوطنية ومسؤولين بعثيين ..هل مخصصات حزب البعث من مكاتب وسيارات ومتفرغين وأنشطة في زمن الحصار ... ترف سياسي.. أم ضرورة لإنقاذ المواطن؟؟!!
أليس من الأجدى إعلان حالة تقشف على هذه الجهات... من نقابات وأحزاب جبهة ومسؤولين.

سيادة الرئيس.. يجب وضع خطة طوارىء عاجلة لإنقاذ البلاد والعباد.. فإن ذهب المواطن ذهب الوطن ... والمواطنون هم من يهمشون اليوم وليس من( يتهشتكون) بأحضان الفساد.

#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل