أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - أخوة المقاومة














المزيد.....

أخوة المقاومة


ابراهيم الحمدان

الحوار المتمدن-العدد: 4079 - 2013 / 5 / 1 - 13:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوريا تخوض حرب ، لم تتنبه لها, إلا بعد أشواط منها .. لم تختر توقيتها .. لم تختر أدواتها .. لم تختر أعداؤها .... بل هي حرب مباغته على تيار الممانعة المقاوم في الشرق الأوسط ....
بغفلة منا, ورغم مناورات العدو والتحضير لها من تونس الى مصر الى ليبيا .... فكل ما حدث من إنقلابات في تلك الدول ما كانت الا مناورات عسكرية لتهيئة أرض المعركة لرص صفوف الاخوان المسلمين والحركات الوهابية والتكفيرية, للعب دورهم كأدوات وسلاح جديد كشفه لنا عدونا التاريخي اسرائيل وأمريكا لشن حرب على محور إيران .. سوريا .. حزب الله (( وحماس قبل أن تسقط في المعركة)) ......
نعم كانت حرب غدارة ( والحرب خدعه ) وليس من المعيب أن نعترف بأن أعداء القضية العربية قد أخذونا على حين غره وخدعونا في مراحل الحرب الأولى .. وخدعتهم كبدّت المنطقة العربية والقضية الأساسية ( فلسطين ) خسائر فادحه, زلزلت المجتمع العربي برمته من المحيط الى الخليج ... والسبب في نجاح العدو في جولاته الأولى ( تونس ,مصر ,ليبيا ) الخسة والنذالة والغدر وخيانة العرب المشهود لها تاريخياً ., فلولا تكاتف حكام الخليج دون استثناء وقطر على رأس القائمة, لما استطاعت أمريكا واسرائيل أن تنجز بفترة وجيزة نجاحات لم تحلم بها وبفترة زمنية قصيره, ولولا صمود سوريا وتماسك ثلاثي القوة فيها ( الشعب والجيش والقيادة السياسية ) وقدرتهم على امتصاص الضربة الأولى لكانت منطقة الشرق الأوسط الآن تحت رحمة الامريكي والاسرائيلي, ولكان توزيع الحصص على الاستعمار التقليدي ( فرنسا بريطانيا العثمانيين ) ولكان مشايخ الخيانة (قطر والسعودية والأردن) تربعوا على عروش الأمة العربية وتفوقوا على آبائهم بالخيانة والغدر ولكانت قضية فلسطين قد أصبحت أثر بعد عين !!!.....
القلعة السورية وحنكتها الدبلوماسية السياسية التي ورثّها القائد الراحل حافظ الأسد , والمهارة والهدوء والنضج السياسي للرئيس بشار الأسد, والتربية العقائدية للمجتمع المدني السوري , وعظمة جيشنا , كلها حمت سوريا وحمت شركاء سوريا بحلف المقاومة ( ايران وحزب الله ) والمنطقة برمتها من الإنهيار .
الحرب كانت ومازالت حتى اللحظة على الأرض السورية لكن الهدف كان ومازال القضية العربية ( فلسطين ) والمستهدف ليست سوريا فحسب بل المستهدف الفكر المقاوم بالدرجة الأولى ..ايران وسوريا وحزب الله وحماس قبل أن تسقط .. فحقيقة الموقف أن ايران معنية بالدفاع عن نفسها وعن قضية فلسطين, وحزب الله معني بالدفاع عن نفسه وأرضه ومقاوميه , والمعركة واحده والمصير واحد ومن يعتقد أن تيار المقاومة غير معني بما يحدث على أرض سوريا من معارك , وأنه ليس شريك أساسي فيها , يكون إما أنه مغيب عن حقيقة ما يحدث أو أنه يريد تغييب حقيقة ما يحدث .
سقطت حماس من تيار المقاومة .. لم تنل شرف السقوط جريحة في أرض المعركة ولم تسقط شهيده للأسف ... بل ارتضت قيادتها الخيانة والغدر وهذا أمر ليس بالجديد في المعارك .... فقد يخون من يخون ويغدر من يغدر فمعادن الرجال والمقاومين والقادة لاتُكشف في صالونات السياسة ولا في أوقات الراحة في القصور بل المحك الحقيقي هي أرض المعركة ..... خان عدد من السوريين ضعاف النفوس ممن كانوا في السلطة وخان قسم من السوريين الانتهازيين ممن كانوا في المعارضة وأظهر بعض السوريين حقيقة عقله الطائفي من كل الملل والطوائف والأديان !!!! لكن تبقى حقيقة لا يستطيع أن يجادل بها أحد.... أن نسبة من غدر وخان وانحاز لفكره الطائفي لا يشكلون بأحسن حالاتهم نسبة خمسه بالمئة وهذا رقم لا يشكل مثقال ذرة بحرب هي الأكبر في تاريخ سوريا , بل هي الأشرس بالمنطقة , وهي الأشد ضراوة مع العدو الاسرائيلي والامريكي والاستعمار التقليدي برعاية الخيانة العربية !!!!
الجيش العربي السوري سور الأمان وطوق النجاة بالنسبة لسوريا والمنطقة العربية وللقضية العربية وعدم تسليم المقدسات ( كنيسة المهد والمسجد الاقصى وأي شبر من فلسطين المحتلة ) لتتحول مرتع لليهود الصهاينه الامريكان وصهاينة يهود من فرنسا وبريطانية ويهود صهاينة من كل أوروبا ومن العالم .... قدمنا الشهداء من مواطنين عزل ومن قادة ومن عناصر الجيش الأبي وكل شهيد ارتقى بشهادته دفاعاً عن الوطن يكون بمثابة سنديانة شامخه في قلب كل سوري فشهداء المقاومة يقدمون أرواحهم فداء الحق وفداء للكرامة وفداء القضية الحقة قضية فلسطين ...
الحرب فرضت على محور المقاومة ( سوريا ايران حزب الله ) وللمقاومة الحق في تنظيم دفاعاتهم ووضع خططها العسكرية للدفاع عن أرضها وشعبها وقضيتها ومن يرتقي شهيد من عناصر حزب الله ومن الجيش العربي السوري ومن مواطنين سوريين او لبنانيين او ايرانيين هم شهداء المقاومة وشهداء سوريا ...... ايران وحزب الله ليسوا أصدقاء فقط يدعمون سوريا, بل هم شركاء وأخوة لنا في محور المقاومة ونصرة القضية , ومعنيين بالحرب, وسقوط أي حلقة من حلقات المقاومة سقوط للمحور بأكمله وهذا لم يكن مسموح به في محاولة اسرائيل بحربها على لبنان لكسر حلقة حزب الله عام (2006) وغير مسموح به بالحرب على سوريا وغير مسموح به على ايران .......
الجيش العربي السوري وجيش الدفاع الوطني والمواطن السوري في الخطوط الأمامية للمعركة لأن العدو فرض علينا مكان وزمان وأدوات الحرب لكن المعركة مفتوحة وللمقاومة القدرة والأحقية والبوصلة لتوسيعها واختيار أدواتها وتنظيم دفاعاتها ولا يستطيع أعداء الأمة الذين جندّوا كل الاخوان المسلمين واخوان الارهاب واخوان الذبح الحلال واخوان تورا بورا والشيشان وأفغانستان وووووووكل شياطين جهنم ولم يكتفوا فاستعانوا بملائكة وهمية وحوريات موعوده لضرب حلقة سوريا وذبح شعبها وحرق ونهب ثرواتها, ولم يستطيعوا غير حصاد الفشل والهزيمة تحت ضربات البوط العسكري السوري, ولم تحتاج المقاومة الى الآن للزج بكامل عدتها وعدادها... فما بالكم ان تم الزج بكل أخوة القضية وأخوة التراب في خضم المعركة فهل نسمي من خان قضيتنا من أخوننا العرب والاخوان المسلمين اخوة لنا؟؟ أم سنقول ربَّ أخ لم تلده لك أمتك العربية.



#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( على الوعد يا كمون )
- حرب .. حرب .. حرب .. مايحدث على سوريا حرب
- اللعب مع الكبار
- الكرت الأحمر السوري
- أمريكا وروسيا ..... ووهم الحل السلمي
- لن نغلق المدارس والجامعات
- قمة الربيع العربي
- زيارة أوباما ... سبوبة ، أم إعلان حرب ؟؟
- ( المطمورةُ السورية )
- رد على مقال باتريك سيل (( هل يمكن إنقاذ سورية من الدمار ))
- تفاصيل الرد السوري على اسرائيل .. والي ما يدري يقول كف عدس
- (( سوريا تقول علي وعلى أعدائي ))
- يوسف عبدلكي ... والربيع الأحمر
- الخطر قادم !!!!
- حرب استنزاف أم حرب جديدة ؟؟
- أين الرد على اسرائيل؟؟
- المرأة السورية ( ست الكل )
- الرقص بربع دولار
- المناع وحقوق التلون
- مبروك سوريا


المزيد.....




- بايدن لـCNN: ترامب لا يعترف بالديمقراطية ولن يتقبل الهزيمة ف ...
- البنتاغون: أمريكا ستبدأ بإرسال المساعدات لغزة عبر الرصيف الع ...
- البيت الأبيض: عملية عسكرية كبرى في رفح ستُقوي موقف -حماس- في ...
- رئيس الوزراء البولندي يعترف بوجود قوات تابعة للناتو في أوكرا ...
- إسرائيل تسحب وفدها من مفاوضات القاهرة لوقف النار مع حماس ومس ...
- بالفيديو.. -سرايا القدس- تستهدف جنودا من الجيش الإسرائيلي مت ...
- مشاركة النائب رشيد حموني في برنامج مع ” الرمضاني” مساء يوم ا ...
- -محض خيال-.. تركيا تنفي تخفيف الحظر التجاري مع إسرائيل
- RT تستطلع وضع المستشفى الكويتي برفح
- رئيس الوزراء: سلوفينيا ستعترف بالدولة الفلسطينية بحلول منتصف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - أخوة المقاومة