أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - الكرت الأحمر السوري














المزيد.....

الكرت الأحمر السوري


ابراهيم الحمدان

الحوار المتمدن-العدد: 4054 - 2013 / 4 / 6 - 23:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا خطورة من بحر هائج يرعد ويزبد , وأنت ترقبه وتعرف ما يملكه وتقدر حجم قواه قبل أن تلجه ، الخطورة أن تٌستدرج الى وسط بحر هاديء دون معرفة ما يخبئه من تيارات في أعماقه, ويثور عليك ويحاصرك بأمواجه العاتية وأنت في عرضه فتكون بحكم المنتهي ويبتلعك في أعماقه .

سوريا ومنذ بداية الحرب عليها ، امتصّت غضبها وتراجعت كعملية تشبه عملية الجزر لمياه البحر, مما جعل العالم يعتقد أن هدوء أمواجها بين مد موجاتها العسكرية لإستئصال مراكز المسلحين وأوكارهم ( بانياس ) ( باب عمر ) ( ريف دمشق ) ( ريف حلب ) وبين جزر التعاطي الدبلوماسي وعدم التعامل بردود الفعل الاعلامي والعسكري , أو نشر ما تمتلكه القيادة السورية من معلومات ، عبارة عن ضعف عسكري وسياسي ، مما جعل بواخرالغرب وبوارج الغطرسة وسفن الاعداء , وحتى قوارب الخيانة للمشيخيات العربية وقراصنة البحار وحتى هواة الصيد بالسنارة يستهينون بنا ويتحدون موجات بحرنا .... ويقعون فريسة غبائهم .

في قراءة وتقدير مايخبئه البحر السوري ....... نقول لكل من تجرأ ودخل البحر السوري إن كان راكباً بارجة عسكرية أو كان راكباً قارب خيانة أو كان سابحاً أنكم لم تقرأوا جيداً عالم البحار ....فهدوء سطح البحر لا يدلل على مما يخبئه عمقه .

في مقال سابق أشرت الى أن القيادة السوررية تأخرت نصف عام على الأقل لإظهار قوتها الحقيقية ،وأشرت أيضاً الى أن الشريك الروسي داعم ولن يسمح بإسقاط سوريا ولا بسيطرة ذوي اللحى عليها, لأنه يعرف أنهم جنود حقيقيون للأمريكي والاسرائيلي ويشكلون خطورة على أمنه ومصالحه ، لكني أكدت بالمقال أن الروسي غير معني بالحفاظ على سوريا قوية , بل أكثر من ذلك ، من مصلحته أن تكون سوريا ضعيفه ومحتاجه إليه وإلى وجوده ودعمه ,,, أكثر من سوريا قوية وسليمة ومعافاة ، وكلامي هذا ليس طلباً لفك الإرتباط مع الشريك الروسي كما يشتهي العدو .. بل هو عبارة عن لفت نظر للمعنيين لتقييم الشراكة مع روسيا , وعدم المبالغة بالرهان عليها بل الاستفادة من الشراكة معها بموضوعية ، وعدم الإستماع لكل نصائحها , خاصة بما يخص التعامل مع التمرد العسكري في الداخل المدني وارتكاب المجازر بحق المواطنين ونهب المعامل والأثار وتدمير البنية التحتية التي سيستفيد من إعادة بنائها الروسي قبل غيره !!!!!!!

أعتقد أن الرئيس السوري مدرك الى ماذهبت اليه, فشهدنا تكتيك جديد بإدارة المعركة والتعاطي بحزم عسكري مع الارهابيين في الأيام الخمسة الاخيرة في ريف دمشق ومكامنهم في كل من حمص وحلب, ولم يقتصر التكتيك الجديد على العمل العسكري بل ترافق مع التصعيد السياسي بالهجوم الأسدي على الأزعر العثماني أردوغان, وحمار الوحش أوغلو , وكما ترافق مع تهديد واضح وصريح لدول الجوار الاردن ولبنان وتحذيرهم من اللعب في المياه السورية حتى وإن كان على الشواطيء ,,,,, والأهم من هذا وذاك هو إخراج الكرت الأحمر الكوري لكل من أمريكا أولاً وروسيا ثانياً ..... و أعتقد أن الروس سيحاولون إستعادة ثقة الرئيس السوري, بعد رفع الكرت الأحمر الكوي ، قبل أن يتزلزل عمق البحر السوري وينتج عنه تسونامي يهدر ويطيح ويجرف دول المنطقة شمالاً وجنوباً ..غرباً وشرقاً .

الرئيس السوري أخرج الكرت الكوري الأحمر عبر لقائه مع الوفد العسكري الذي زار كوريا , ومع قادة الأسلحة الاستراتيجية في سوريا ، ليرسل رسالة واضحة المعالم الى كل من أمريكا وإسرائيل أن كوريا الشمالية باتت جزء من التيار المقاوم ( سوريا ايران كوريا الشمالية ) وكانت رسالة من عمق البحر السورري ( تقال للجارة العدوة اسرائيل و حليفتها أمريكا , ولتسمعها الكنة الروسية !!!) لتدلل على نوع العواصف االتي ستبتلع بوارج بجلالة قدرها ، كيف لا والقيادة السورية وإن تأخرت وهذا مأخذي عليها بسبب ( أنها تمشي وراء الكذاب الى باب الدار ) لكنها ما أن تتلاطم تياراتها في عمق بحرها حتى تعصف وتغرق كل من تجرأ على ركوب بحرها ويكفي أن نتحدث عن ( القنبله الكهرو مغناطيسية التي لا تقتل روح كائن حي لكنها ستدمر كل تكنولوجيا المعامل والمفاعلات النووية والصواريخ العابرة للقارات وتعيد الحضارة والمدنية الحديثة مائتى عام إلى الوراء .. ويصبح البعير في الصحراء أجدى من طائرة الشبح الامريكية .

إن إمتلاك ( كوريا الشمالية ) لهذه القنبلة ووضعها ضمن مخزون تيار المقاومة ( سوريا إيران كوريا ) سيغير منطق الحرب ويصيب العالم بالشلل ويفسر ما قاله الرئيس الأسد اذ قال (( : معركتنا طويلة ومعركة الانتصار بدأت وما نخبئه للأعداء كاف ليجعلهم يفكرون بالهزيمة قبل أي شيء. نحن صامدون ونحن قادمون لتحقيق النصر ))



#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا وروسيا ..... ووهم الحل السلمي
- لن نغلق المدارس والجامعات
- قمة الربيع العربي
- زيارة أوباما ... سبوبة ، أم إعلان حرب ؟؟
- ( المطمورةُ السورية )
- رد على مقال باتريك سيل (( هل يمكن إنقاذ سورية من الدمار ))
- تفاصيل الرد السوري على اسرائيل .. والي ما يدري يقول كف عدس
- (( سوريا تقول علي وعلى أعدائي ))
- يوسف عبدلكي ... والربيع الأحمر
- الخطر قادم !!!!
- حرب استنزاف أم حرب جديدة ؟؟
- أين الرد على اسرائيل؟؟
- المرأة السورية ( ست الكل )
- الرقص بربع دولار
- المناع وحقوق التلون
- مبروك سوريا
- سمراء
- نشيد الحرية
- ناصرناك ... انصرنا سيدي الرئيس
- ما لم يقُله الرئيس الأسد في خطابه ؟؟


المزيد.....




- وفاة الرئيس النيجيري السابق محمد بخاري عن عمر يناهز 82 عامًا ...
- تايلاند تحتفل بـ-مو دينغ-: أصغر فرس نهر قزم يشعل الأجواء في ...
- هل تقبل -قسد- باندماج كامل في الجيش السوري أم تخاطر بمواجهة ...
- السبب وراء تفجّر المواجهات المسلحة بين الدروز والبدو في السو ...
- ما وراء الخبر.. دمشق و-قسد- تباطؤ في تنفيذ اتفاق مارس
- الاحتلال ينقذ متعاونين بعد تفجير منزل جنوب القطاع
- تحقيق للشيوخ الأميركي: انهيار أمني وإخفاقات لا تغتفر وراء مح ...
- هل انتهى عهد رمز القوة البحرية الروسية -الأدميرال كوزنيتسوف- ...
- رفيق القائد الضيف يكشف تفاصيل جديدة عن حياته ومسيرته
- الاتحاد الأوروبي يطالب الصين بإجراءات مناخية أكثر طموحا


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - الكرت الأحمر السوري