أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هرمز كوهاري - ماذا لو تكرر السيناريو في العراق ..؟














المزيد.....

ماذا لو تكرر السيناريو في العراق ..؟


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1618 - 2006 / 7 / 21 - 05:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يبدو أن قادة إيران مصممون على السير في مشروعهم الداعي الى إزالة إسرائيل!
وهذه المرة ليس كما قالها الرئيس المصري الاسبق عبد الناصر وبعض المهوسون في مشروع " القضية المركزية ، الذين قالوا بإلقاء اليهود في البحر ، ربما كانوا يقصدون في البحر المجاور حيث يكون بإستطاعة اليهود عودتهم ثانية على البوارج وحتى على السفن الشراعية بعد أن يبدأ الاقتتال بين قادة " القضية المركزية " أنفسهم على الزعامة والصراع على من يستحق " لقب محرر القدس"!

أما المشروع الايراني فهوا إستصالهم والقضاء عليهم ! وليس الخلاف هذا فقط بل أن المشروع الايراني يمتاز بالخبث وهو أن يكون التنفيذ من قبل عملائهم و على حساب دماء ودموع الشعوب الاخرى ودمار بنيتها التحتية وهم أي الايرانيين يمدون أذرعتهم كالاخطبوط بواسطة أصدقائهم في الدول المذكورة وهي أي إيران بعيدة عن التضحيات و عن النار والدمار !.

ولكن ماذا لو تكرر هذا السيناريو الذي ينفذه حزب الله في لبنان ، على يد من تراهم إيران آهلين لهذه المهمة في العراق أو غيره ، أما موضوع إيجاد العدو لتطبيق هذا السيناريو فليس من الامور الصعبة والمستعصية على من يريد خلط الاوراق وإرباك عدوه ، فعدو إيران قبل أن يكون اليهود هم الامريكان لأنهم أي الامريكان كانوا داعمين شاه إيران قبل إستيلائهم على الحكم ، ومساندين شاه هنشاه العراق صدام في حربه على إيران !، ولا يحتاجون الايرانيون الى الذهاب الى نيويورك أو واشنطن ، و يعرفون أن قوة أمريكا وجبروتها هي في مصالحها في الشرق الاوسط ، كما كان سر قوة شمشون الجبار في شعره وليس في بدنه فقط كما تقول الاسطورة !! و منطقة الخليج ليست كبقية المناطق بل هي في الحقيقة برميل من الباروت ، قد ينفجر بأقل شرارة وتنتشر شرارته على أوسع منطقة ممكنة .

في الحقيقة والواقع ! كما كانوا المسؤولون في عهد العارف الثاني يكررون هذه الحكمة! في كل مناسبة ودون مناسبة ، إن الثمن الذي تريده إيران ليس طبعا إزالة إسرائيل وتحطيم أمريكا ، لأنهم ليسوا بهذه السذاجة على ما أعتقد ، بل إنهم ببساطة يهدفون الى أن يعترف بهم المجتمع الدولي كقوة نووية وقبولها في النادي النووي بعضوية كاملة وفعالة ، وقوة عظمى في المنطقة بل وتحلم إيران أن تكون القطب الثاني ، هي تقود العالم الاسلامي المؤمن وأمريكا تقود العالم العلماني " الكافر " !

إذا ما إعتمدت إيران هذا السيناريو في العراق ، وخضعت الجهات التي ستكلفها بهذه المهمة الخطرة ، الى توجهاتها أي توجيهات إيران التهورية والمغامرات غير محسوبة النتائج ، فتكون تلك الجهات قد وقعت في خطأ مميت لها وللشغب العراقي ولمحرضيها و لا تخرج منها سليمة معافة لا هي ولا من ورطها في المغامرة ، ذلك أن العراق غير لبنان ، فقد تصطدم تلك الجهات بأطراف أخرى داخل العراق إضافة الى جهات من خارج العراق والعالم ، توجهها ووتقودها الدول العربية وتسلحها أمريكا مدفوعة الثمن من قبل دول الخليج ، وقد تنظم اليهم " القاعدة " من غير إتفاق مسبق ، لأن قادة القاعدة يكفّرون الشيعة ، هذا إذا إكتفت أمريكا بهذا الرد البسيط ، لأن الرد الامريكي قد يكون حاسما قاتلا كما جاء في مذكرات الرئيس الامريكي الاسبق نيكسون حيث قال :" إن أمريكا قد تضطر الى إستعمال الاسلحة النووية في حالتين فقط ، أولا لحماية إسرائيل وثانيا لحماية آبار النفط !! هذا طبعا إضافة الى الدفاع عن أراضيها وكيانها .

ما يرجوه كل عراقي مخلص ألا ينجر أي طرف في العراق مهما كان فضل إيران عليه ! أن ينجر الى مخططات تؤدي الى التضحية بشعب العراق وكيانه بدافع المبدأ ، وعلى مبدأ البعث الذي لا يهمه مصير الشعب العراقي بقدر ما تهمه المغامرات والعنتريات ، سأل صحافي بريطاني ، القائد السياسي والحربي المحنك! ،نائب الضابط ، طه الجزراوي ، عن عدد ضحاية العراق في حربه مع إيران بعد مرور عدة سنوات على الحرب ؟ أجابه الجزراوي بشموخ معتقدا أن الاوروبيين يقدرون ويثمنون مواقفهم المبدائية الفارغة !! " نحن لا تهمنا التضحيات ! بل إننا يهمنا تحقيق المبادئ.." !! وعلق الصحافي البريطاني على هذا الكلام ، " هؤلاء هم حكام العراق لايهمهم مصير الشعب العراقي في مغامراتهم !! "

إن مستقبل أي فئة أو قومية أو طائفة من الشعب العراقي هي في إستقرار العراق ، وإعماره ورفاهيته ، ويجب أن يكون هذا هو المبدأ الاساسي لكل فرد عراقي ، ويتقدم على كل المزايدات والعجهيات الفارغة والمغامرات غير محسوبة النتائج كما كانت مغامرات المتاجرين بالقضية المركزية ، ولم يقدموا الى تلك القضية المركزية خلال ستين سنة من القتال والاقتتال ، إلا الدمار والخراب والدماء والدموع .

نرجو أن يكون القادة الايرانيون من الحكمة والدراية ما يكفي لتجنيب المنطقة الدمار والخراب نتيجة ركضهم وراء السراب ..!!



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة ..يجب أن ترافقها : المصارحة والمكاشفة ..
- وأخيرا، قالوها صراحة ..!
- الدولة الحديثة بين العلمانية والدين والمجتمع
- في مجلس نواب : القوميات والطوائف والعشائر ..!
- مقترحات بتعديل الدستور العراقي
- بل يفهمون ..ويحرّفون..!
- يباركون سفك دماء الابرياء .. بإسم المقاومة الوطنية ..!!
- إقتراح بفتح حوارا حول ، تنازع الهويات ..!
- فتّشوا عنهم بين أتباعكم ..!
- من حق الشعب أن يعرف ،..!!
- العظمة في التعمير وليست في التدمير ..!!
- وهكذا أضيئت مدن العراق ، كما أضيئت شوارع بكين !!!
- تحية إجلال وإكبار لشهداء الطبقة العاملة
- الاول من مايس ، عيد العمال العالمي وعيد الانسانيةجمعاء ..!!
- هل وصلنا وإلا بعد ...!!
- بين الكرادة والمربعة مسافة طويلة ..!!
- قادة الائتلاف : الائتلاف أولا .... والعراق آخرا !!!
- كل الشيعة إئتلافيون .. وإن لم ينتموا ..!!
- حقوق المرأة ومسؤولية المجتمع عنها
- كيف ومتى بدأ ..تسيس الدين في العراق ..؟ الخاتمة والاستنتاج


المزيد.....




- عباس: أمريكا هي الدولة الوحيدة القادرة على منع إسرائيل من ال ...
- هل غيرت الضربات الصاروخية الإيرانية الإسرائيلية الشرق الأوسط ...
- كيف وصل مصريون قُصّر غير مصحوبين بذويهم إلى اليونان؟
- جهود دولية حثيثة من أجل هدنة في غزة - هل تصمت المدافع قريبا؟ ...
- وسائل إعلام غربية تكشف لكييف تقارير سيئة
- الرئيس السوري يستعرض مع وزير خارجية البحرين التحضيرات للقمة ...
- -ما تم بذله يفوق الخيال-.. السيسي يوجه رسالة للمصريين بخصوص ...
- روبوتات -الساعي- المقاتلة الروسية تقتحم مواقع العدو وتحيّد 1 ...
- روسيا.. قانون جديد يمنح -روس كوسموس- حق بيع بيانات استشعار ا ...
- اكتشاف صلة بين فيتامين الشمس والاستجابة المناعية للسرطان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هرمز كوهاري - ماذا لو تكرر السيناريو في العراق ..؟