أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هرمز كوهاري - في مجلس نواب : القوميات والطوائف والعشائر ..!















المزيد.....

في مجلس نواب : القوميات والطوائف والعشائر ..!


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1590 - 2006 / 6 / 23 - 10:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قال أحد النواب المحترمين في مجلس نواب العراق للقوميات والطوائف والعشائر !، تأكيدا وتثبيتا على طريقة أنتخاب النواب على أساس المناطق وليس على أساس المبادئ واتجاهات الافكار السياسية ، مبررا ذلك بقوله " ماذا يعرف أو يهم الناخب في تلعفر أو الموصل أو كركوك من المرشح في البصرة أو كربلاء أو النجف وبالعكس ثم جاء بعدد آخر من هذه الحجج ، التي يتصور أنها في منتهى الحكمة والراي السديد والديمقراطية الحديثة، ويريد أن يقول الناخب يجب أن يتعرف شخصيا على مرشحه فيما إذا كان من طائفته أو قومه أو عشيرته الامر الذي يؤسس على تجمع طائفي في منطقة معينة ، ، كأن الشيعة في الجنوب والسنة في الغرب والاكراد في الشمال ، وهو ما يفسر ويشجع بل يدعم عمليات التهجير القسري التي حدثت أخيرا ولازالت،ثم تبنوها أخيرا الارهابيون ، وبالتالي يؤدي الى إنقسام حاد اللمجتمع، إنقساما عموديا مما يقود الى فدراليات أو كانتونات طائفية مغلقة ، ولم يبق أمامها إلا الصراع والاقتتال فيما بينها ، وليس تقسيما أفقيا طبقيا ، كالمستغِلين والمستغَلين ، طبقة العمال والفلاحين والكادحين والكسبة الصغار الذين يمثلون معظم الشعب العراقي مقابل فئة قليلة إستغلالية تتاجر بالقومية والدين والطائفة والعشيرة والعادات القبلية البالية !! .

وليس مستغربا أن يصدر إقتراحا مثل هذا الاقتراح ولا الحجج التي سردها تأكيدا على رأيه ، مادام أنه لا يمكنه التخلص من عقدة الطائفية أو القبلية أو القومية ، او المعرفة الشخصية التي تلعب المحسوبية والمنسوبية دورا في عملية الانتخابات ، إضافة الى المغريات المالية والعينية والوعود بالقسم الغليض فيما إذا وصل الى قبة البرلمان وإستلم تلك الالاف من الدولارات الموعود بها حال ظهور إسمه من الفائزين أو قد ضمنه بتوصية من المرجعية أو خطب إمام الجامع لا لكفأته أو خدماته الوطنية بل لكثرة تردده الى المسجد أو الحسينية أو بتوصية من الشيخ او الآغا أو رئيس حزب ديني طائفي أو قومي.والدولارات التي يستلمها شهريا ربما تزيد علىمجموع رواتب سنة كاملة لموظف كبير في دوائر الدولة ، عدا الامتيازات الاخرى المكشوفة والمستورة .

.وحاشا أن أقصد بهذا الكلام قسما منهم ، بل أولئك مؤهلين للبقاء تحت قبة البرلمان مدى حياتهم ولكن ما الاسف لا يشكلوا الاكثرية .

وأعود و اقول للنائب المحترم حول طرحه الانتخاب المناطقي ، ومن يؤيده في هذا الرأي ، ماذا يجمع أوما هي المصلحة التي تربط الفلاح الكادح الذي يستخدمه الشيخ كالقن أي كالعبد ، مع شيخه أو أغاته غير الظلم والتعسف والاستغلال ؟ وكذلك العامل الكادح بالنسبة الى رب عمله غير الاستغلال والتهديد بالطرد الكيفي ؟و الشيخ الاقطاعي في الكوت أو النجف أو الموصل أو كركوك مع الفلاح الكادح في مزرعة نفس البلدة أو في مزرعة الاقطاعي بالذات وإن كانا من نفس القوميةا والدين اوالطائفة ؟؟، في حين أن الفلاح الكادح في أي بلدة في الجنوب تلتقي مصلحته مع أي فلاح في أية بلدة أخرى في الشمال وإن كان مسيحيا أو كرديا أو يزيديا وذلك في توفير الماء والسماد وتسويق المنتوجات الزراعية وحمايتها من المنافسة الاجنبية وتقديم البذور المحسنة وتوزيع الاراضي الاقطاع التي لم يتم توزيعا أو أعيد إغتصابها بعد التوزيع ! كما تلتقي مصلحته عن طريق إتحاد الجمعيات الفلاحية الحقيقية المخلصة التي تدافع عن حقوق جميع الفلاحين في العراق . ،
وكذلك بالنسبة الى العمال ، فالعامل في معمل السكر في الموصل تلتقي مطاليبه ومصلحته مع زميله العامل في معامل السكك في بغداد والحرير الصناعي والنسيج وعمال النفط والموانئ ، وفي أي مكان آخر في العراق بغض النظر عن القومية والدين والطائفة والمنطقة وذلك في تأسيس نقابات العمال و إعطاء حقوقهم ضمن قانون العمل الذي يلزم صاحب العمل و يضمن حقوق العامل العراقي ، في تحديد الحد الادنى للاجور ، ونظام الاجازات المرضية والعادية والمكافآت وإسكانهم مع عوائلهم في بيوت لائقة قريبة من محلات عملهم أو توفير وسائل نقل مناسبة في حالة بعد منطقة العمل عن السكن..الخ .
كذلك المرأة الديمقراطية في زاخو أو الموصل أوأية منطقة أخرى في العراق تلتقي مطاليبها مع أية إمراة أخرى العراق في ضمان حقوقها وفق الاعلان العالمي لحقوق الانسان .

هذا بالنسبة الى الفئات الاجتماعية والمهنية ، أما الفئات الفكرية ، وأقصد الاحزاب السياسية ، لا المبنية على مبدأ القومية والدين والطائفة والعشيرة كما هو الحال الآن ، فهي واحدة أينما كان موقعها ومن أي دين أو طائفة كانت ، فالديمقراطيون في البصرة أو الكربلاء أو النجف ا والعمارة مثلا ، كانوا يلتقون على مبدأ واحد هو الديمقراطية مع الديمقراطيين في الموصل وكركوك ودهوك ، وكذلك الشيوعيون في مختلف انحاء العراق يحملون فكرواحد وهدف واحد ، ورأينا الكلداني " فهد " الى جانب" الشبيبي" الشيعي والسني تسلقوا على أعواد المشانق سبيل مبدأ واحد هو " وطن حر وشعب سعيد " وهكذا ، والمعرفة تكون بالمبدأ والتوجه والفكر السياسي وليس بأصله وفصله وطائفته أو عشيرته ولا بأي شيئ آخر .

وهذا ما نلمسه فعلا في نواب القائمة العراقية الوطنية الى حد ما ، فقد جمعهم الفكر الوطني العراقي المستقل بعيدا عن الدين والقومية والطائفة وهذا هو طريق الخلاص والتخلص من مرض المحاصصة الطائفية والقومية والعشائرية والمناطقية ، وهو الطريق الوحيد لبناء عراق ذو مجتمع مدني متحضر تختفي فيه تلك النعرات المتخاصمة المتزاحمة على تزعم الطائفة أو المنطقة أو العشيرة ، إن مبدأ الطائفية هو العائق الاساس في تقدم المجتمع العراقي أوأي مجتمع آخر يعاني التخلف والصراعات الدموية نتيجة المحاصصة الطائفية والقومية والمناطقية والعشائرية .

وأخيرا :
إن الاعتزاز بالقومية والطائفة والمنطقة من حق كل فرد في المجتمع ،بل واجب عليه ، بشرط ألا يتجاوزهذا الاعتزاز على حقوق الغير ،أو التقليل من قيمة وأهمية الغير ، أو محاولة طغيان على الغير، بغض النظر إذا كانت تلك الطائفة تشكل الاكثرية او تتمتع بثروات متميزة على الغير ..الخ كما أن الاعتزاز هذا لايبرر التكتل والتزمت والتقوقع .

إنها طموحات وتمنيات ، لا تتحقق إلا بجهود المخلصين ، نرجو ألا يتأخر تحقيقها ...!!



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقترحات بتعديل الدستور العراقي
- بل يفهمون ..ويحرّفون..!
- يباركون سفك دماء الابرياء .. بإسم المقاومة الوطنية ..!!
- إقتراح بفتح حوارا حول ، تنازع الهويات ..!
- فتّشوا عنهم بين أتباعكم ..!
- من حق الشعب أن يعرف ،..!!
- العظمة في التعمير وليست في التدمير ..!!
- وهكذا أضيئت مدن العراق ، كما أضيئت شوارع بكين !!!
- تحية إجلال وإكبار لشهداء الطبقة العاملة
- الاول من مايس ، عيد العمال العالمي وعيد الانسانيةجمعاء ..!!
- هل وصلنا وإلا بعد ...!!
- بين الكرادة والمربعة مسافة طويلة ..!!
- قادة الائتلاف : الائتلاف أولا .... والعراق آخرا !!!
- كل الشيعة إئتلافيون .. وإن لم ينتموا ..!!
- حقوق المرأة ومسؤولية المجتمع عنها
- كيف ومتى بدأ ..تسيس الدين في العراق ..؟ الخاتمة والاستنتاج
- كيف ومتى بدأ...تسيس الدين في العراق ..؟ ---6
- كيف ومتى بدأ ..تسيس الدين في العراق 5
- !!سمفونيات في سوق الهرج والمرج
- متى وكيف بدأ ...تسيس الدين في العراق ؟


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هرمز كوهاري - في مجلس نواب : القوميات والطوائف والعشائر ..!