زَملة أوجاع

شيري باترك
كاتبة / باحثة نفسية ( مسجلة دكتوراه بعلم النفس )

الحوار المتمدن-العدد: 6781 - 2021 / 1 / 7 - 03:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ما الذي يجعل الله يغضب
عندما أُمارس الحُب
مع الفتيات ؟
لم ارتكب
جرائم أنا!!

لو كان الله يحبني
لما أعطني مرضًا
عانيتُ منه منذ صغري

أَدمنتُ المواد المخدرة
لكنني تعافيتُ من هذا كله
ولكن النساء تلاحقني
تتغزل بجسمي الرياضي !!
ماذا على أن أَفعل ؟

يا سيدتي انا
لا اتمنى شيئًا إلا
أن آراها معي في السماء
تلك التى أحببتها
ورَحلت إلى النعيم قبلي


الألم ينهش روحي
أُصارع مع الإدمان
صرتُ مستهدفًا للوقوع
في ممارسة الحُب مع نساء كثيرات
زوجتي بدأت تعاني معي !!
طفولة مؤلمة برفقة المرض

صديقي القارئ وأنت تقرأ تلك الكلمات
ينبغي عليكَ أن تخلع نعليكَ ..
كما فعلتُ أنا حينما كُنتُ
أُصغي له ،،
فأرض الألم والمعاناة والصرعات
أرض مُقدسة ،،
لا نَعظ فيها ،،
لا نَلوم بها ،،
نقبل بعضنا بعضًا ،،
نُحب، ونساعد ،
نحاول أن نخرج معًا ..
من بئر الأخطاء ..
فالجميع يخطأ ..


بعدما تكلم معي
بكل ما بقلبه
صمت ..
سكت ..
تعجبتُ ..
مَن أنا ليتعرى أمامي
ذلك الشاب ويحكي
ما بصدره ، ويُفصح لي
عن ألمه .. ضعفه ..
كُنتُ أَشعر بتعذيبه ..
منذ الصغر مع المرض..
ثم موت الشريك الأول
وهو في العقد الثاني ..
وبعدها راح يرمي نفسه ..
في احضان المخدرات والنساء ..

لم أَتحدثُ كثيرًا فقط !!
قُلت له: في العلاقات المتعددة ..
كسر للعهد مع الزوجة ..
والأمراض ستؤذيك..
لم أتحدث ولن أتحدث ..
كُنتُ أُريد أن اسمعه..
فحينما يعري الإنسان روحه أمامك..
ينبغي عليك أن تَقبله ..
تسانده .. تكون له سامريا صالحًا
حتى يتجاوز محنته ..
حتى يخرج من بئره ..
حتى يخرج من أرض عبوديته ..
#شيري_باتريك

#شيري_باترك (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل