شيري باترك
كاتبة / باحثة نفسية ( مسجلة دكتوراه بعلم النفس )
الحوار المتمدن-العدد: 6744 - 2020 / 11 / 26 - 14:17
المحور:
كتابات ساخرة
سُوق قريتي ..
يوم الخميس وكم أُحب ..
ذلك اليوم منذ طفولتي ..
حيث نهاية الأسبوع..
نهاية سجن المدرسة ..
بداية اللهو والمرح
والنوم كثيرًا ..
سُوق قريتي
جميل .. بسيط
مملوء بالألوان
التي أعشقها
لون الخضروات
ذلك اللون المثمر في نفوس
دون جُهد .. يُشعرك بالبهجة
السعادة .. الحُب
لون الحياة هو .. الأخضر
أُحب اللوان الفاكهة
التي دومًا ما أتحدثُ
عن الفائدة من تناولها
للصغار .. ولصغيرتي شهد
في سُوق قريتي كُنتُ أتمني
أن أَكون بائعة فيه مثل
تلك السمراء التي تَبتسم لي
وأنا ذاهبة إلي عملي
كُنتُ أتمني أن أكون بائعة هناك
تُبيع الابتسامات .. تبيع الأمنيات
تبيع التفكير .. العلوم .. المعارف
كما يَبيعون الأطعمة المكشوفة
وكل الأشياء...
ولكن سُوق قريتي
يثير دهشتي
ففي سُوق قريتي
شيئًا غريب .. عجيب
هو الأسعار فأنا دومًا
ما أُلاحظ وأُقارن فأنا
باحثة نفسية
وتلك عادة لدينا
لا أَعلم لماذا الأسعار مختلفة هنا
هل لأن ذلك التفاوت في الأسعار
صار في المجتمع ككل أَم الأمر
أختلف لأن نسبة الأعباط كبيرة
و هم معظمهم من الأثرياء..
نعم الأعباط وليس الأقباط
فالقبطي كائن مؤثر وليس
سلبي كما هم الآن يدركون
ذلك الاستغلال ومازالوا صامتون !!
سوق قريتي جميل
أُحبه .. ولكن أتمني
أن تُباع به الكتب كما الأطعمة
تُباع به البهجة والسعادة
بدل الكآبة والاستغلال
#شيري_باتريك
#شيري_باترك (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟