أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شيري باترك - قاوم بعد الصلب قيامة














المزيد.....

قاوم بعد الصلب قيامة


شيري باترك
كاتبة / باحثة نفسية ( مسجلة دكتوراه بعلم النفس )


الحوار المتمدن-العدد: 6773 - 2020 / 12 / 28 - 02:28
المحور: الادب والفن
    


أنا مُر النَفس ..
ممتلئ بالثقوب يا سيدتي ..
أتدركين كيف يصير الإنسان مثقوبا بالأوجاع ..
مصلوبًا دون نبوّة ..
مصلوبًا منكسي الرأس ولستُ رسولًا ..
مضروبًا وليس بعشرة ضربات كمصر ،
إنما آلاف الضربات جعلتني كفرعون ،
غارق دون نجاة ..
نهره صار دمًا ..
ضُربت أبقاره ..
فاض مخدعه بالزواحف ،
آه يا سيدتي صرتُ كأرض العبودية..
مُخدرا.. تائها لا أَعلم أين أَذهب ،
فكل الدروب تقودني نحو الهلاك ..
مذبوحًا كالقاصرات على الآسرة ..
محطمًا كدمشق مدينة الياسمين..
متعبًا أنا يا عزيزتي
كعصفورا تتسَاقط عليه الأمطار
ولا عُش له ..
كل شيء غَرق ..
كل شيء فُقد .. ضاع ..
ممزقًا كخارطة طريق لا جدوى منها بعد الوصول ..
متروكًا .. مكتئبًا .. وحيدًا .. شريدًا .. معذبًا
كَمن أُصيب كوڤيد 19 والكل تخلى عنه .
فقدتُ أحبائي
يا عزيزتي الخلايا الخبيثة
تَدمرت أَبي .. نقلته إلي السماء
ومزقت أخي.. حتى صعد إليه
ومازالت الأفعال الخبيثة كطوفان
يدمرني
يعذبني
يُغرقني
يا عزيزتي المرض
مصنوعًا من الكراهية ..
لا يَعرف الحُب..
لا يُدرك الرحمة..
المرض لهيب نارًا تحرقني
أتسأل في حيرة
لماذا لا يُرسل الله
أمطارًا تطفئ نيراني
وتبدد أحزاني
وأشدو مع الملائكة
ترنيمات ؟
لماذا لا يجدني ذلك
السامري الصالح
و يضمد جراحي
يشفى سقامي
ينير ظلمتي
يأخذني إلي أرض موعدي
فأفيض بالحُب وتثمر أَرضي
أنا مُر النفس كتلك العاقر
مثل الملك المهزوم
كالنبي الهارب

صديقي ..
حينما أخذتني معك
إلي قُدس أَقداس حياتك
دون موعدًا فرحتُ كثيرًا
رغم إنني تألمت من أجلك
فخلعتُ نعلّي فأرض الألم مُقدسة
مباركة .. عظيمة .. مثمرة
ستنبتُ يومًا ما
سينبتُ ورودًا عطرة
تدعنا لا نبالي بالأشواك
ونروى الورود

أنا لا أَعلم يا صديقي
لماذا حَدث كل هذا
ولكنني على يقين
أن البذرة الألم
تنبتُ شجرة حياة ذات معنى
أَعلم أن الندبات تنير الدروب
تُرشد .. تُهدي .. تمنح
لا تُبالي فالصليب
مميت لكنه حرر البشر
القيامة آتيه لا محال



#شيري_باترك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نَحت القلوب
- إلي مُخترع الفياجرا
- حُبنا
- سُوق قريتي
- غرفة إعدام
- طوق نجاة
- لماذا يا الله ؟!
- لعنة نزار قباني وكاظم الساهر.
- مُقاطعة النفس خطيئة لا تُغتفر
- أُحبكَ أنتَ
- صفقات مع الشيطان
- كافرًا أنتَ دونها
- ضفيرة صغيرة من أربعة سيقان
- سألت الرب
- دفن البذرة
- الحُضن ملجأ للأيتام مثلي
- ‎كيف يُبنى البيت الجديد ؟
- النساء قرابين
- الله ضعيف ( التعصب الديني )
- قطونيل


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شيري باترك - قاوم بعد الصلب قيامة