لمجيد تومرت
الحوار المتمدن-العدد: 1617 - 2006 / 7 / 20 - 11:30
المحور:
الادب والفن
كلما عنت قصيدة
قصفتها في المخيلة صور الدمار ..
أأكتب صمتي وعقم الكلام
أم رعب الأطفال و النساء
أم نزيف المنازل و الجسور
أم رماد الحدائق و الحقول
أم عار الحصار ؟؟؟
*****
يا أيها المتفرجون،
هي ذي عوراتكم و الأسوار
قد أبيحت آجامها..
هتك العرض الذي تبجحنا بصونه
زمنا...
وجبل الأرز شاهد ،
و بعل ما تخلى عن شمسه.
لبنان سيد الكلام..
فلتخرس الأوتار الفاجرة.
******
بيروت عرس للدم و الجنوب.
والجبل،
في القصف الجبان،
تنهض قاماته
من ذلنا ..و تشمخ
وتنام العواصم الخصية في العسل!!!.
*****
ستصرخ الشوارع بالغضب،
و ماذا بعد ؟؟
ستخبز المباني السكان،
و ماذا بعد؟
ستصمت الحناجر بالغصص،
و ماذا بعد ؟؟
سنتهم بالفوضى.. وإرهاب الملح و الطين.. وقض مضاجع السادة والنيام ..
وستوزع العيون و الآذان في مدارس و مقاهي الهامش ...
وصيدا ساهرة تعد موتاها..
وصور سور يحمي الأطفال بالنزيف..
و البقاع جمر يجدد اشتعاله من تحث الرماد....
أيا بيروت، كم تناسيناك في أنخابنا !!!!
يا حاضرة، لم تزل أما و قلبا أخضر يوزع العقول و الشعراء بسخاء.
اسحبوا حقائب عوراتكم الفاجرة من أحضانها أيها الرافلون في العهر .
**********
مات السلام ...
اعتراف مؤجل
هههههه ...ضحك منا السلام
"ضحك يشبه البكاء"
و الحرب دائرة فينا رحاها مذ ولد السلام ميتا في الأعتاب...
و اجتمعوا في التأبين الهزيل كي يعلنوا موتهم .. موتانا..و انتصار الهزيمة .
"مات السلام"!!!!.
اعتراف مؤجل
هههههه!!!.
و الــ....
س
لا
م.
و لبنان طائر الفنيق.
----------------------------------------
المغرب / 18 07 /2006
#لمجيد_تومرت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟