لمجيد تومرت
الحوار المتمدن-العدد: 1596 - 2006 / 6 / 29 - 09:57
المحور:
الادب والفن
1 - سقوط
تآصر الجزر في العيون
مع انكسار المجداف
ليفشي زيف مد...
كان في مسامع الحلم
أغنية للصحوة.
الزورق غاص في القرار
و الشراع راية بيضاء
تنحني للريح خضوعا.
و تعلن الهزيمة.
وجف فرس الحلم وكبا
و عند حافة الرغبة النازفة،
سقط الصهيل .
2 - تحذير
حين تعلو الكراسي
هامات (الكتبة )،
يتخثر الكلام
في المآتم الضئيلة .
الهامة نصفان :
نصف مسيج للطين و الملح
و نصف تتأبطه الأهداب الباذخة.
يا أيها الكلام المقدس،
كنت في البدء للوجود
صارت الصوامت فيك خنوعا
و الصوائت سلما
لصعود المستنقعات.
أيها الواهمون في أبراج
قد نكس شموخها،
أيقظوا أقلامكم من التخثر..
و من ضحالة القرطاس
قبل أن يغيض الماء
و تنتحر الجذور.
يكاد يسقط الحبر.
3- انتحار
ما عادت الأغصان
أسرة لنوم العصافير.
الموت يسكن جذع الشجرة
و الأوراق كفن .
تئن الجذور في مستنقع الفضيحة .
هاربة إلى فردوس مستحيل،
في منتصف البحر...
هناك....
تنتحر النوارس في العتبات مرغمة.
في سدرة منتهى الوهم
يعانق الموتى حزام النار ،
وفي الليل الأبسر،
لحود تنمو دارسة..
بلا ملامح أو هوية.
#لمجيد_تومرت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟