أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمجيد تومرت - لم تسقطي من كف الذاكرة














المزيد.....

لم تسقطي من كف الذاكرة


لمجيد تومرت

الحوار المتمدن-العدد: 1404 - 2005 / 12 / 19 - 09:54
المحور: الادب والفن
    


قصيدة نثرية

-1
لم تسقطي من كف ذاكرتي
فأنت منبع الضفيرة والخبب.
أنت الوفاء والخديعة..!!
يا بسمة تشبه الشرخ
يا باب التاريخ
وشريان الفجيعة..
يا النخل..قد قلمت أصابعه
...وتشذب..!!
أتذكرين عشق المراهق،
بين رعشة الضفائر
واشتعال النهدين،
قد تصلب..!!

-2
ما ضلني لهب الخجل
ترسمه ،طلسما،شمس المغيب
على خدود الأسوار الطينية

بين السحاب الهائم،
في دمي ،
...قد تسرب.
أيتها الحمراء المدججة بالنخيل،
أتذكرين هجمة التثر
في ليلنا الثائر..
قد رسمنا شكله بالأحمر
على أحواضنا الوردية..
مضمخة بالحلم المكابر..؟
دكت أقدامهم الهمجية
أكبادنا الساغبة
مروا على الحلم
...لم يمروا..
منهم الهشيم
وكوخنا الحلم ما تخرب
أعود به وشما رسمته الجراح،
أحمله على الصدر وساما،
في الجبين رسخت أطلاله النرجسية
سياطهم الوحشية..
ابحث عن ملامحي وجهي
في صورتك الأولى
هل ت...
ك
س
ر
ت..؟؟

-3
الكتبية يراع للتاريخ منتصب
يشهد الجامور الشامخ..
إني ما أسقطتك من يدي،
ويخط على فضاء الفضيحة
تاريخك المهرب.
إنهم يبيعون أحشاءك وعبق الأحصنة لرومهم
يغسلون وجهك بأذواقهم..
يجملونك لزفاف سفاح.
يحنطونك بلا بعث
مثخنة باحاتك بالجراح.
ممنوعة من الصرف..أنت
إلا لرومهم..
فلا أنت مبني ..ولا أنت معرب.

-4
لم تسقطي من كف ذاكرتي
فأنت بدايتي الكبرى في الشغب
في الهم وفي العشق
في الحكمة وفي الحمق
في الغضب وفي الرفق..
أنا طفلك الذي
شقا رجلا بلا لعب.
وها أعود إليك بعد عشرين حولا
حرا..كسيرا..،
في غيم ..قد تلبد،
مرغما،رغم ألم التعب.
جئتك مقيد بعتق مزعوم
ينوء بالحلم الذي خبا
لكنه، في حمأة الرماد،
سيعلن يقظة اللهب.

إلى مراكش الحمراء ،بداية الشغب السياسي ..على إثر زيارة عابرة لفضاءات الحلم المصادر إلي حين ..بعد عشرين سنة من الغياب)



#لمجيد_تومرت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزنزانة الرحم /مهداة الى المعفى عنهم من الرفاق
- قراءة في نص ( لم تمت ... لكنك غفوت) للكاتب الفلسطيني مهند صل ...


المزيد.....




- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- بائع الصحف الباريسي علي أكبر.. صفحة أخيرة من زمن المناداة عل ...
- لماذا انتظر محافظون على -تيك توك- تحقق نبوءة -الاختطاف- قبل ...
- فاضل العزاوي: ستون عامًا من الإبداع في الشعر والرواية
- موسم أصيلة الثقافي 46 يقدم شهادات للتاريخ ووفاء لـ -رجل الدو ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمجيد تومرت - لم تسقطي من كف الذاكرة