أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمجيد تومرت - عودة الخبب














المزيد.....

عودة الخبب


لمجيد تومرت

الحوار المتمدن-العدد: 1553 - 2006 / 5 / 17 - 03:54
المحور: الادب والفن
    


عودة الخبب

ما تغير غير الوشاح
هي نفس الوجوه سافرة
خلعت معاطفها الأولى...
لبست وشي الوقت.
نفس القسمات المتخشبة التي...
أسكنتنا دهاليز الوطن الرطيبة.
ولم تزل في الباحات إلا عوراتنا
تلعق الألسنة الفاجرة
بريقها المعطوب.

* * * * *

من خدش خد المدينة؟
من سفح دم نفاسها
قبل المخاض؟
يا حسناء الدمن...
خفافيش الليل
أوغلت في الغياب..
أوغلت في الخراب.

* * * * *

كيف نخلع مفاتن المدينة
من سربال النزيف..؟
أكلما تمددت،
في نعشها، الحارات
قصت الأجنحة و تعطلت..؟!
و أوغلت النوارس في الانتحار؟!
إلا من شظايا حب
صامد...
مكابر..
مقاتل..
من يخلع المدينة من جلدها المخاتل..؟!

* * * * *

تأخذني، بأهدابها،
رموش النوافذ الوطيئة
و أقمار،
خلسة الغياب،
تمد أعناقها..
تنتظر أول الغيث:
(مطر..مطر...مطر..)
كي تبرعم هذه الومضات
نجوما،
وتعود إلى أعشاش العساليج
حسا سينها،
وتبيض القبرات..،
وإلى الأوكار،
تعود النسور..
فما في السفح
غير عجاف البغاث.

* * * * *
من قال إن هذه سورتنا؟!
تنادم القيح و الصديد
من قال إنا...
رجعنا إلى رماد السفن...
فعز الفتح...
و العبور الجديد..؟!

* * * * *

على حافة الكأس
-مترعة بالنجوم -
لا زال الطارق ينادينا
لاشتهاء خمرة الإصباح
لا زالت في القلب بقايا ركض
و وهبوب...
ينبجس من بسمات الشروخ،
ما زال في الحروف الراجفة
خببها الأول،
وبقايا صعلكة تشتعل..
و شموخ،
مازالت الأشرعة مسرجة
مدججة بالفجر..
ترسم مرافئنا..
وشكل النهار
ترتق الشروخ.
ستعود النوارس إلى الأشرعة ،
تغازل الملاحين،
وستكنس، عن وجه المدينة،
رياح الغضب
هذا الغبار.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( بغاث : بضم الباء جمع بغثان : طلئر أبغث وهو ما كان لونه أبيض إلى الخضرة ،بطيء الطيران )
لمجيد تومرت
خريبكة / المغرب



#لمجيد_تومرت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجنحة الكلام
- وحدك تشيخ...
- انبعاث
- نزول اضطراري
- الصراخ
- يها الدمع،...دعني أكمل الحكاية
- ميلاد
- الفارس المكابر
- عودي
- مشروع جدادة لقراءة فيلم سينمائي
- كيف أجرؤ على رجة القلق ؟؟
- قطف السراب
- تفاصيل الخسران / قصيدة نثرية
- -غنيمة- المرأة الحلزون
- قراءة في قصة -كؤوس- للقاص المغربي محمد فري
- هل أنت حقا ،بلا ذاكرة..؟ / الى بن جرير و أستاذي الجليل -محمد ...
- نهوض الشجرة.
- مدخل عام الى مفهوم القراءة الأدبية
- لم تسقطي من كف الذاكرة
- الزنزانة الرحم /مهداة الى المعفى عنهم من الرفاق


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمجيد تومرت - عودة الخبب