أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمجيد تومرت - يها الدمع،...دعني أكمل الحكاية














المزيد.....

يها الدمع،...دعني أكمل الحكاية


لمجيد تومرت

الحوار المتمدن-العدد: 1487 - 2006 / 3 / 12 - 07:44
المحور: الادب والفن
    


أيها الدمع،...دعني أكمل الحكاية .
انزعي ما شئت من أزهاري عمري
أيتها الحياة الثقيلة بالفواجع.
فما يشيخ إلا هذا الأديم .
أجاج الدمع
الذي أخفيه،
يجدد أريج الحروف التي
...حبرها دمي.
كلما ضاعت مني ملاوة من الشباب،
وجدتني أضيف إلى عمري
مسافة أخرى إلى الحلم،
أستمد منه مددا جديدا لغضبتي،
فتصنع الخلايا
مزيدا من الحبر لبكائي.
و البكاء سلمي
إلى الطفل العابث في الدواخل .
.........................
........................
أيها الدمع،
دعني أكمل الحكاية...
و أنا الطفل في القصيدة .
يحلم بالحب الذي...
قتلوه ذات مساء،
حين رمته الصعلكة...
و العشيرة
لكلاب الليل و عقارب الشتاء .
ضاجعت الخوف والسماء.
فأشفق مني الليل
و آنس و حشتي القمر .
و البكاء حبري .
وفي الليل،
حين ينتشي السحر،
كما رسمته
فصار ظلي،
أسترد وجه أمي،
أعانق صوتها المذهول في العثمة
تبحث عن خوفي بخوفها .
فتحضنني خرائب المدينة
من أعاصير النهار.
...........................
...........................
أيها الدمع ،
دعني أكمل الحكاية..
وفي الليل،
تعلمت كيف أشكل وجه حبيبتي
من هيولة الحلم الذي بات يكبرني.
و كلما تمددت المسافة
وضاعت مني معالم المكان .
أوغل في البعد..
أوغل في الرحيل إليه،
و توغل التفاصيل الأولى في الصراخ :
- تفاصيل وجه أمي الكظيم
- تفاصيل المهد بين الخرائب
- تفاصيل حبيبتي الليلية
- تفاصيل الطفل ( السائب)
يحلم خارج السرب المروض.
..........................
.........................
أيها الدمع،
دعني أكمل الحكاية ..
لا تكسر معراجي ،
فالحبر يغلي في العروق،
والطفل يعبث في الخلايا
و الليل يكاد ينتهي،
فدعني أسترجع مسافة أخرى
من العمر الهارب
قبل أن تستيقظ عيون النهار.
لا أحب أن أكون أكثر شيخوخة
من هذا النهار...
فهذه الخطوات الخادعة إلى الضوء
ليست لي،
و هذا الفجر المخاتل،
الذي يستدرجني إلى رماده...
مزور.
و في الليل،
أبصر التفاصيل أكثر،
وهذا النهار الجاثم على صدر الحلم،
تيه..
تيه..
تيه ..
و سراب.
......................
.....................
أيها الدمع ،
دعني أحيك الحلم الذي يشبهني
قبل أن يغيض ماؤك.
--------------
--------------
لمجيد تومرت

(خريبكة في( 04/02/2006



#لمجيد_تومرت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميلاد
- الفارس المكابر
- عودي
- مشروع جدادة لقراءة فيلم سينمائي
- كيف أجرؤ على رجة القلق ؟؟
- قطف السراب
- تفاصيل الخسران / قصيدة نثرية
- -غنيمة- المرأة الحلزون
- قراءة في قصة -كؤوس- للقاص المغربي محمد فري
- هل أنت حقا ،بلا ذاكرة..؟ / الى بن جرير و أستاذي الجليل -محمد ...
- نهوض الشجرة.
- مدخل عام الى مفهوم القراءة الأدبية
- لم تسقطي من كف الذاكرة
- الزنزانة الرحم /مهداة الى المعفى عنهم من الرفاق
- قراءة في نص ( لم تمت ... لكنك غفوت) للكاتب الفلسطيني مهند صل ...


المزيد.....




- -بائع الكتب في غزة-.. رواية جديدة تصدر في غزة
- البابا يؤكد أن السينما توجد -الرجاء وسط مآسي العنف والحروب- ...
- -الممثل-.. جوائز نقابة ممثلي الشاشة SAG تُطلق اسمًا جديدًا و ...
- كيف حوّل زهران ممداني التعدد اللغوي إلى فعل سياسي فاز بنيويو ...
- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمجيد تومرت - يها الدمع،...دعني أكمل الحكاية