أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - الجزائر وتجريم التطبيع مع اسرائيل














المزيد.....

الجزائر وتجريم التطبيع مع اسرائيل


راني ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 6772 - 2020 / 12 / 27 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اقتراح النائبة في البرلمان الجزائري أميرة سليم مشروع قانون يمنع “الترويج للتطبيع مع إسرائيل عبر وسائل الإعلام والإعلام البديل”، ويقرّ عقوبة تصل إلى 15 سنة سجن وغرامة مالية تصل إلى مليون دينار جزائري بحق المخالفين، ويعتبر التحريض على التطبيع والدعوة إليه جريمة تمس وحدة الأم، دليل قاطع على وقوف الشعب الجزائري وحكومته سدا منيعا أمام المحاولات " الصهيو- عربية" والغربية لإقصاء القضية الفلسطينية عن بعدها العربي والإسلامي وتصفيتها.

فالجزائر التي تمثّل شريان الأمل الوحيد الباقي للقضية الفلسطينية لم تقصّر يوما في تقديم أي دعم سياسي او شعبي لفلسطين؛ فقد قام حزب الشعب وجمعية العلماء المسلمين الجزائرية بدعم الثوار الفلسطينيين بالمال أبان اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى من 1936-1939، وشاركت ثلاث فصائل عسكرية جزائرية في الدفاع عن فلسطين؛ وفي عام 1948 أنشأت الجزائر "الهيئة العليا لإعانة فلسطين" لدعم الثوار الفلسطينيين بالمال والعتاد، وأرسلت مجاهدين شاركوا في عدة معارك ضد الصهاينة أشهرها معركة قرية "هوشة" التي استشهد فيها 35 مقاتلا جزائريا.

وبعد استقلالها أصبحت الجزائر النافذة الأولى والوحيدة للفلسطينيين لتعريف العالم بقضيتهم بعد احتضانها لحركة فتح عام 1963؛ حيث أكد أبو جهاد أحد أبرز القيادات الفلسطينية "كان مكتب الجزائر نافذتنا السياسية العلنية الوحيدة للعالم"؛ وفي عام 1964 استمر الدعم الجزائري للقضية الفلسطينية باقتراح رئيسها أحمد بن بلة في القمة العربية الأولى إقامة جبهة تحرير فلسطينية، وقامت الجزائر بتدريب المقاومين الفلسطينيين، وزوّدتهم بالأسلحة في عام 1965.

كما أكمل الزعيم العربي الجزائري الخالد هوّاري بومدين رحمه الله صاحب مقولة " نحن مع فلسطين ظالمة أم مظلومة" دعمه لفلسطين برفضه هزيمة 1967 وإرساله جنودا للقتال في حرب 1973، وذهابه إلى موسكو وشرائه أسلحة روسية للثوار الفلسطينيين، وكان أول من أدخل القضية الفلسطينية إلى مبنى الأمم المتحدة.

هذا الموقف الجزائري النبيل، يأتي في وقت يهرول ويتسابق فيه معظم الحكام العرب لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الكيان الصهيوني، ويتجلّى فيه حجم النفاق السياسي الذي تمارسه بعض المنظمات والأحزاب السياسية الإسلامية التي صدعت رؤوسنا بشعارات إسلامية كاذبة ك"امة إسلامية واحدة"؛ كحزب العادلة والتنمية المغربي الذي مازال يدافع حتى كتابة هذه الاسطر عن أمينه العام ورئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني الذي وافق على تطبيع العلاقة مع إسرائيل، وحزب النهضة التونسي الذي لم يجرّم التطبيع مع إسرائيل.

جزائر الاحرار كانت وما زلت عاصمة العروبة والشهداء، ومنارة تضيء للأجيال العربية طريق الوحدة الجامعة، والاخوة الشاملة، وسد منيع أمام قطار التطبيع الصهيوني الذي بات يحط في معظم العواصم العربية والإسلامية، وشعاع أمل لتحرر الشعوب العربية المقهورة من براثن انظمتها وقوى الاستعمار الغربية الطامعة في خيراتها.



#راني_ناصر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصهيونيان ترامب وكوشنر يتوسطان لمصالحة العرب مع بعضهم بعضا!
- زيارة نتنياهو للرياض وتداعياتها على النظام السعودي
- تداعيات الانتخابات الرئاسية الامريكية المتوقعة على العالم ال ...
- الحرب الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا والتدخل الإسرائيلي والتر ...
- التطبيع مع اسرائيل بين سراب الحكم الابدي والفشل والعار
- فلسطين بين سقوط العروبة وانتشار وباء التطبيع
- هل سيقصم انفجار بيروت ظهر النظام الطائفي؟
- تركيا بعبع الأنظمة العربية الجديد
- منظمة التعاون الإسلامي والتآمر على المسلمين؟
- مظاهرات أمريكا وعنصرية ترامب
- فتح وحماس وضم إسرائيل للضفة الغربية
- مسلسلات رمضانية لخدمة التطبيع مع الصهاينة
- خطورة الحنين الي الطغاة
- جائحة كرونا تفضح عورات العالم العربي
- الحكام العرب آلهة على هيئة بشر
- سراب الانتخابات الفلسطينية
- الأنظمة العربية أسلحة تفتك في الجسد العربي
- في الوطن العربي يصبح اللص مديرا أو وزيرا أو حاكما
- تداعيات اهتزاز أركان عرش السيسي
- عندما يصبح الحج آداه للعقاب ونشر الأكاذيب والدجل


المزيد.....




- احتجزوها خلال تصوير.. شاهد ما فعله ضباط الهجرة بأمريكا بمؤثر ...
- الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ...
- ترامب يعد بتعديل نظام الانتخابات بعد شهادة بوتين أنه تعرض لل ...
- القبض على عصابة حاولت سرقة ماسة وردية نادرة بـ 25 مليون دولا ...
- بدلة زيلينسكي ومدح زعماء أوروبيين لترامب.. أهم وأطرف المواقف ...
- بدءا من الخامسة صباحا.. نائبة مصرية تقترح تعديل مواعيد العمل ...
- جون بولتون: لماذا يُعد ترامب أسوأ مفاوض في العالم؟
- هل تنجح تركيا في فرض -نيكست سوشيال- كمنصة وطنية للسيادة الرق ...
- طموح مها الأكاديمي ينهار أمام الجوع والحصار في غزة
- ارتفاع عدد الشهداء في القطاع والاحتلال يقتل 28 طفلا يوميا


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - الجزائر وتجريم التطبيع مع اسرائيل