أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - التطبيع مع اسرائيل بين سراب الحكم الابدي والفشل والعار














المزيد.....

التطبيع مع اسرائيل بين سراب الحكم الابدي والفشل والعار


راني ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 6681 - 2020 / 9 / 19 - 09:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد تخلي الحكام العرب رسميا عن فلسطين التي طالما مثلت نقطة انطلاق مشروع الوحدة العربية، لم نتفاجأ بقيام الجامعة العربية في اجتماعها الأخير بإسقاط مشروع قرار فلسطيني يدين الاتفاق الاماراتي الإسرائيلي، ولم يكن مستغربا انضمام البحرين لمحور الخيانة والاستسلام، واعلان الرئيس الأمريكي ترامب تحمس دولا عربية وإسلامية أخرى للتسابق والانبطاح والزحف باتجاه نتنياهو.

لم يتعلم حكام الامارات والبحرين ومن لف لفيفيهم من المنبطحين العرب المتمسكين بالحكم الديكتاتوري الأبدي ورغد العيش من تجارب الآخرين الذين اختفوا من المسرح السياسي العربي بسبب تطبعيهم مع اسرائيل؛ فأنور السادات قتل واطيح بنظام قرينه حسني مبارك لتصبح مصر التي كانت تقود العالم العربي ولها تأثيرها الدولي دولة فقيرة متسولة تابعة للطامعين بالهيمنة على أمتنا العربية، ولم يتبقى للسلطة الفلسطينية بعد معاهدة أوسلو وخسارة 88%من مساحة فلسطين التاريخية أي شيء تتفاوض عليه؛ حيث لا يتاح للفلسطينيين في القدس الشرقية العيش والبناء سوى في 9 كيلو مترات مربعة، أو ما يعدل 13% من مساحة القدس الشرقية البالغة قرابة 72 كيلومترا مربعا.

اما الأردن فمنذ توقيعه معاهدة وادي عربة مع اسرائيل في 1994 وهو يواجه مشاكل سياسية واقتصادية وتهديدات إسرائيلية تهدد وجوده بإقامة الوطن البديل، والحال نفسه ينطبق على دولة جنوب السودان التي مزقتها الحروب الاهلية وأهلكها الفقر والتي كانت إسرائيل من اوائل الدول التي اعترفت بها، ومع الرئيس اللبناني الأسبق بشير الجميل ورئيس موريتانيا السابق معاوية احمد الطايع.

توقيع الإمارات والبحرين معاهدة سلام مجانية مع إسرائيل رغم أنهما ليستا دولا حدودية، ولم تدخلا في أي صراع او تقدما شهيدا واحدا في صدام معها، لا يصب إلا في مصلحة الدولة الصهيونية، حيث انه يعطيها موطئ قدم ...شرعي...في المنطقة، ويمكنها من تهديد العالم العربي وخاصة دول الخليج عسكريا تحت ذريعة حماية انظمته، ويعزّز مخططاتها الرامية إلى إنشاء تحالفات مذهبية أو عرقية لتشديد الحصار على إيران وربما مهاجمتها عسكريا، ولإضعاف الأقطار العربية عموما وتحويلها إلى كيانات غوغائية متناحرة خدمة لمشروعها التوسعي.

إسرائيل فشلت منذ قيامها في 1948 في تغيير حالة العداء ورفض الشعوب العربية لها كدولة من دول المنطقة، واقر نتنياهو بهذا الفشل بقوله " إن العائق أمام توسيع السلام في المنطقة هو في معاداة الشعوب العربية لإسرائيل، وليس في قادة دولهم"؛ الشعوب العربية رغم كل الظلم والتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها ستظل شريان الامل والسد المنيع ضد محاولات حكام الخيانة والتنازل عن فلسطين ومقدساتها حماية لعروشهم.



#راني_ناصر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين بين سقوط العروبة وانتشار وباء التطبيع
- هل سيقصم انفجار بيروت ظهر النظام الطائفي؟
- تركيا بعبع الأنظمة العربية الجديد
- منظمة التعاون الإسلامي والتآمر على المسلمين؟
- مظاهرات أمريكا وعنصرية ترامب
- فتح وحماس وضم إسرائيل للضفة الغربية
- مسلسلات رمضانية لخدمة التطبيع مع الصهاينة
- خطورة الحنين الي الطغاة
- جائحة كرونا تفضح عورات العالم العربي
- الحكام العرب آلهة على هيئة بشر
- سراب الانتخابات الفلسطينية
- الأنظمة العربية أسلحة تفتك في الجسد العربي
- في الوطن العربي يصبح اللص مديرا أو وزيرا أو حاكما
- تداعيات اهتزاز أركان عرش السيسي
- عندما يصبح الحج آداه للعقاب ونشر الأكاذيب والدجل
- عندما يصبح الحج آداه للعقاب ولنشر الأكاذيب والدجل
- فلسطين بين نصرة الشعب الجزائري الحبيب وخيانة الحكام العرب
- سقوط السودان في شباك العسكر
- من الأخطر على الامة العربية أنظمتها او إيران؟
- مخاطر البنود المسربة لمؤامرة القرن المسمّاة -صفقة القرن-


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - التطبيع مع اسرائيل بين سراب الحكم الابدي والفشل والعار