أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - هل سيقصم انفجار بيروت ظهر النظام الطائفي؟














المزيد.....

هل سيقصم انفجار بيروت ظهر النظام الطائفي؟


راني ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 6641 - 2020 / 8 / 9 - 04:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تهديدات رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب بمعاقبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت الذي خلف آلاف القتلى والجرحى، وشرد ما يقارب 300 ألف مواطن في العاصمة لا قيمة لها، لان النظام السياسي اللبناني القائم على المحاصصة الطائفية حوّل النخب السياسية التي تحكم البلاد إلى ملوك طوائف يقدمون مصالحهم الشخصية والولاء لطوائفهم على الانتماء والولاء للوطن والحفاظ على مصالحه، وجعلوا اتخاذ قرارات كبرى بموافقة جميع الفرقاء السياسيين الموزعين على اساس طائفي أمرا مستحيلا، وتسبب في شل قدرة الدولة على مجابهة تداعيات واستحقاقات هذا الانفجار الكارثي.

كما شكل النظام السياسي الطائفي اللبناني الحالي تربة خصبة للفساد الذي أصبح مستشريا في شتى نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية؛ حيث دفع الفساد بالاقتصاد الى الهاوية باعتباره العائق الاول للتنمية المستدامة وخفض الفقر. فبناءً على مؤشر مدركات الفساد لعام 2019 يحتل لبنان المرتبة 137 من بين 180 دولة الأكثر فسادا، ووفقاً لوزارة المالية اللبنانية قُدِّر الدين العام ب 86.2 مليار دولار، كما بلغت نسبة الدين العام 152%، من الناتج المحلي الإجمالي، ووصلت نسبة النمو إلى 5.63 -%. " تحت الصفر."

لهذا كانت تفجيرات مرفأ بيروت بمثابة القشة الني قصمت ظهر لبنان الذي يعاني حاليا نسبة بطالة تقدر ب36%، وتضخم تعدى في حزيران/يونيو حدود ال500 % على أساس سنوي، وفقدان الليرة اللبنانية 80% من قيمتها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019 حتى يونيو 2020، واقتراب نسبة الفقر إلى55% ؛ فقد صرح محافظ بيروت مروان عبود ان الانفجار دمر 80% من المرفأ الذي تتم من خلاله 70% من التعاملات التجارية، وقدر حجم الاضرار الناتجة عنه بين 10 إلى 15 مليارات دولار، بالإضافة إلى ذللك فقد لبنان 25% من احتياطات النقد الأجنبي التي يملكها والتي تقدر ب20 مليار دولار.

نترات الصوديوم تحتاج إلى درجة حرارة عالية جدا لتتحلل وهي 210 درجات مئوية (410 درجة فهرنهايت)؛ ولهذا فإنه ليس من السهل أن تشتعل هذه المادة بسبب التحلل أو الاهمال؛ مما يعزز نظرية أن إسرائيل قد تكون ضالعة في هذا الانفجار الكبير، وإن الكشف على تورطها في الانفجار يضع الحكومة اللبنانية في موقف محرج لأنها غير قادرة على الرد والانتقام لشهدائها، وستكتفي بالسلاح العربي المعلب الشهير "سننتقم في الوقت والمكان المناسب!"

انفجار بيروت، والانهيار شبه التام لمؤسسات الدولة اللبنانية، واتساع الهوة بين النخبة السياسية الطائفية الحاكمة التي نهبت ثروات البلاد، زادت المواطن اللبناني فقرا مستطيرا، وأدت إلى انعدام الخدمات العامة الأساسية، ودفعت اللبنانيين للمطالبة بتغيير النظام الطائفي ومحاكمة زعمائه، وإلى رفض الرواية الرسمية بان الانفجار حدث نتيجة تخزين 2750 طن من مادة نترات الامونيوم بطريقة غير آمنة.

الشعب اللبناني العظيم ينتفض الآن لإسقاط النظام الطائفي الذي قاد البلاد إلى هذا النفق المظلم، والذي قزم حجم الوطن ومفهوم المواطنة إلى طوائف ومحاصصة طائفية تتعارض مع دستور البلاد الذي ينص على أن لبنان جمهورية ديموقراطية تعددية!



#راني_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا بعبع الأنظمة العربية الجديد
- منظمة التعاون الإسلامي والتآمر على المسلمين؟
- مظاهرات أمريكا وعنصرية ترامب
- فتح وحماس وضم إسرائيل للضفة الغربية
- مسلسلات رمضانية لخدمة التطبيع مع الصهاينة
- خطورة الحنين الي الطغاة
- جائحة كرونا تفضح عورات العالم العربي
- الحكام العرب آلهة على هيئة بشر
- سراب الانتخابات الفلسطينية
- الأنظمة العربية أسلحة تفتك في الجسد العربي
- في الوطن العربي يصبح اللص مديرا أو وزيرا أو حاكما
- تداعيات اهتزاز أركان عرش السيسي
- عندما يصبح الحج آداه للعقاب ونشر الأكاذيب والدجل
- عندما يصبح الحج آداه للعقاب ولنشر الأكاذيب والدجل
- فلسطين بين نصرة الشعب الجزائري الحبيب وخيانة الحكام العرب
- سقوط السودان في شباك العسكر
- من الأخطر على الامة العربية أنظمتها او إيران؟
- مخاطر البنود المسربة لمؤامرة القرن المسمّاة -صفقة القرن-
- السلطة الفلسطينية قصة فشل لا تنتهي


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - هل سيقصم انفجار بيروت ظهر النظام الطائفي؟