أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - فتح وحماس وضم إسرائيل للضفة الغربية














المزيد.....

فتح وحماس وضم إسرائيل للضفة الغربية


راني ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 6572 - 2020 / 5 / 24 - 23:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بينما تصر إسرائيل على تطبيق بنود " صفقة القرن " المشبوهة باستيلائها على أجزاء من الضفة الغربية، واتفاق قياداتها من اقصى اليمين الى اقصى اليسار على تحقيق احلاهم التوسعية، يعيش الشعب الفلسطيني في حالة من التخبط والضياع بسبب فشل قياداته في العمل بجدية معا للتصدي لمحاولة تصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية.

فالسلطة الوطنية الفلسطينية والمتمثلة عمليا بحركة فتح دأبت إلى احتكار السلطة، وإلى بناء جيل من الفلسطينيين يقدم الانتماء الحزبي او الفصائلي على الانتماء الوطني الاشمل، مما أدى إلى الانقسام الذي نشاهده على الساحة الفلسطينية اليوم، وتسبب في نشر الفساد والاستبداد، وتراجع مركزية القضية الفلسطينية لدى شريحة كبيرة في الوطن العربي، وتقزيم قوة ودور المقاومة الفلسطينية في ردع الاحتلال، ودفن المشروع التحرري الفلسطيني تحت وابلٍ من القرارات الأممية والدولية الفضفاضة.

فخطاب محمود عباس الأخير الذي هدد فيه الإسرائيليين للمرة ..المليون .. بانه سيوقف التنسيق الأمني المعيب معهم، وإنه سيذهب إلى المحاكم الدولية، وسيقوم بإلغاء اتفاق اسلو الخ. في حال أقدمت إسرائيل على ضم أجزاء جديدة من الضفة الغربية اليها؛ لا يعني شيئا إذا لم ينفذ، ويكرس تقديم مصالح قيادات فتح الشخصية، الذين انتهت صلاحياتهم الدستورية منذ أكثر من 11 سنة، على مصلحة القضية الفلسطينية.

مراكز القرار الإسرائيلية تعودت على هذا العدد المكوكي من التهديدات "الفتحاوية" التي لم ولن تطبق في ظل استمرار قيادة فتح في التحكم بالقرار الفلسطيني؛ حيث تعلم إسرائيل ان انهاء التنسيق الأمني معها او حتى فك الارتباط بها يعني عمليا انهيار السلطة الفلسطينية، وانهاء دورها الوظيفي في خدمة الاحتلال، وهو ما يتعارض بشكل مباشر مع رغبة رجالات السلطة في الإبقاء على مراكزهم وامتيازاتهم الشخصية.

فاعلان مسؤول فلسطيني رفيع المستوى كما ذكرت قناة 12 العبرية بعد خطاب عباس الاخير بإن السلطة الفلسطينية ستستمر بالتنسيق الأمني في بعض المجالات مع الكيان لوقف أي هجمات ضده، ولمنع فصيل فلسطيني آخر من السيطرة على رام الله، ما هو إلا دليل على استمرار فتح في تفردها بالقرار السياسي، وترسيخها لحالة الانقسام على الساحة الفلسطينية.

أما قادة حماس وعلى رأسهم إسماعيل هنية، فقد ساروا على خطى فتح في تقديم المكتسبات الشخصية على مصلحة الوطن؛ فمقابلة هنية الأخيرة على قناة الجزيرة الذي طالب خلالها ان يجتمع الفرقاء، أي قادة الفصائل الفلسطينية المتناحرة بعيدا عن محراب العدو لإنهاء الاقسام، والتعويل على دعم عربي إسلامي للفلسطينيين كأحد بنود الخطة الوطنية التي تتبناها حماس لتحرير الأراضي الفلسطينية؛ ما هو إلا قصور في فهم هنية للواقع العربي، ومحاولة منه للتملص من دور حماس في الانقسام الفلسطيني بوضعه شروطا أو بنودا تعجيزية لأنهائه.

فعن أي دعم عربي أو إسلامي يتحدث هنية؟ وفي أي دولة يريد هنية أن يلتقي بفتح لأنهاء الانقسام؟ وألا يرى هنية أن قطار التطبيع مع إسرائيل بات يقف في معظم العواصم العربية والإسلامية؟ وألا يعلم هنية ان دولا كمصر والسعودية والامارات والبحرين تضع المقاومة الفلسطينية على لائحة الإرهاب، وأصبحت تشيطن الشعب الفلسطيني من خلال ذبابها الإلكتروني؟ وألا يشاهد هنية أننا انتقلنا من أنظمة كانت تكتفي فقط بالتطبيع مع إسرائيل كالأردن ومصر دون محاولتها تغير الصورة النمطية في أذهان شعوبها ككون إسرائيل عدوا للامة، إلى أنظمة تبنت الرواية الصهيونية بالكامل كالسعودية والامارات؟

الواقع الأليم يقول إن الفصائل الفلسطينية أوصلت القضية الفلسطينية إلى التهلكة بسبب تقزيم مفهوم الوطن إلى فصائل وأحزاب، وبسبب حرصها على جبي الغنائم، بدلا من رص الصفوف والعمل معا لمقاومة المحتل ببندقية واحدة.



#راني_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسلات رمضانية لخدمة التطبيع مع الصهاينة
- خطورة الحنين الي الطغاة
- جائحة كرونا تفضح عورات العالم العربي
- الحكام العرب آلهة على هيئة بشر
- سراب الانتخابات الفلسطينية
- الأنظمة العربية أسلحة تفتك في الجسد العربي
- في الوطن العربي يصبح اللص مديرا أو وزيرا أو حاكما
- تداعيات اهتزاز أركان عرش السيسي
- عندما يصبح الحج آداه للعقاب ونشر الأكاذيب والدجل
- عندما يصبح الحج آداه للعقاب ولنشر الأكاذيب والدجل
- فلسطين بين نصرة الشعب الجزائري الحبيب وخيانة الحكام العرب
- سقوط السودان في شباك العسكر
- من الأخطر على الامة العربية أنظمتها او إيران؟
- مخاطر البنود المسربة لمؤامرة القرن المسمّاة -صفقة القرن-
- السلطة الفلسطينية قصة فشل لا تنتهي


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - فتح وحماس وضم إسرائيل للضفة الغربية