أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وليد خليفة هداوي الخولاني - رسالة الى مجلس النواب العراقي احفظوا للمتقاعدين كرامتهم في رواتبهم فقد أعطوا كل شيء للوطن وأكرموهم فهم ضيوف عندكم














المزيد.....

رسالة الى مجلس النواب العراقي احفظوا للمتقاعدين كرامتهم في رواتبهم فقد أعطوا كل شيء للوطن وأكرموهم فهم ضيوف عندكم


وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف

(Waleed Khalefa Hadawe)


الحوار المتمدن-العدد: 6769 - 2020 / 12 / 23 - 23:14
المحور: حقوق الانسان
    


شريحة المتقاعدين، ليسوا من شريحة أعضاء مجلس النواب ممن أكملوا دورة انتخابية واحدة ولهم خدمة 4 سنوات ويتناولون راتبا تقاعديا، كما انهم ليسوا من أعضاء مجالس المحافظات، او من جماعة رفحاء أو من آلاف المتقاعدين من جماعة الملفات المزورة او أو .......
شريحة المتقاعدين هم المتقاعدون الحقيقيون، دخلوا الخدمة بعمر 17 سنة و18 سنة، خاصة في الجيش وقوى الامن الداخلي وتقاعدوا بعمر 63 سنة. بلغت خدمتهم للدولة العراقية مدة 46 سنة، ومع المضاعفة في مناطق الحركات تبلغ خدمتهم 70 او 80 سنة. تقاعدوا وبدأوا يعانون من الامراض المزمنة او امراض كبار السن مثل هشاشة العظام، مرض السكر، الضغط، الكآبة، تضخم البروستات، الربو، ضعف النظر، وغير ذلك، إذ لم تمض تلك الاتعاب دون دفع ضريبة العافية والشباب، يبكون الشباب الذي رحل ولن يعود، قدموه خدمة لوطنهم، متذكرين قول الشاعر أبو العتاهية:
بَكيتُ عَلى الشَبابِ بِدَمعِ عَيني فلم يغن البكاء ولا النحيب
فَيا أَسَفا أَسِفتُ عَلى شَبابِ نعاه الشيب والراس الخضيب
عَريتُ مِنَ الشَبابِ وَكانَ غَضّاً كما يعرى من الغصن القضيب
الا لَيتَ الشَبابَ يَعودُ يَوماً فأخبره بما صنع المشيب
نعم 46 سنة كاملة قضوها في خدمة الوطن، بين كر وفر، وبين صعود جبال ونزول ووديان، حراسات وتجوال، القبض على المجرمين وعصابات الجريمة، الدراسات والتدريب، استشهد الكثير منهم دفاعا عن الوطن، وتعوق الكثير، والباقين هم ما استثناهم القدر " وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ (68) "، وما قيمة العمر بعد السبعين، خريف العمر، وانت تشكو المرض والعلل والالم وسوء الحال، وما يعلمون اتسقط ورقتهم اليوم ام غدا. دعوا هذه العلاقة بين الوطن والمواطن قائمة، فأن الوطن لا يبخس حق من ضحى وافنى عمره وشبابه لأجله.
وبعد كل هذه الخدمة يكرّموا بأن يجري الالتفاف على رواتبهم واستقطاع حصة كبيرة منها. وخاصة ممن هم برتب عليا كرتبة فريق او لواء وهم قلة. ربما لا يساوون سوى نسبة 1%من مجموع المتقاعدين ، ومستهدفون من الإرهاب ومن أعداء الوطن، ولا تزيد رواتبهم في الميزانية شيء لو استقطعت كلها، لكنها تمس شخصية وحياة هذه الفئة المجاهدة في سبيل امن وكرامة البلد.
نظرة الى كروب "منارات ومحطات في تاريخ الشرطة العراقية " تلاحظ تساقط ضباط الشرطة المتقاعدين الى دار الحق، واحدا بعد الاخر، كتساقط أوراق الشجر الأصفر في فصل الخريف.
المتقاعدون في كل دول العالم يكرمون ويعالجون مجانا ويتنقلون في سيارة النقل الحكومي مجانا، لكنا في العراق تقطع جزء مهم رواتبهم التقاعدية التي قايضوها بشبابهم وحياتهم. سابقة خطيرة تتناول المساس بعلاقة المتقاعدون بوطنهم. ولم يؤخذ بنظر الاعتبار ان الضريبة سبق وان استقطعت منهم اثناء الخدمة، وان عليهم العلاج والانفاق على أنفسهم وعوائلهم. وانهم غير قادرون على سد حوائجهم بوسيلة أخرى. والله ما كان هذا عشمهم بكم.
ان كان ولا بد فاستقطعوا بالمعروف، وليس نسبة 20% من الراتب الكلي. ان المادة 7 من الفصل الرابع من قانون ضريبة الدخل المعدل رقم 13 لسنة 1982أعفت المتقاعدين من الدخل المتحصل من الراتب التقاعدي. كما ان الضريبة على الدخول الأخرى ابتدأت من 3% ولم تتجاوز 15% في كل الأحوال وفقا للمادة 15 من القانون المذكور ولم تصل الى 30%.
ان رفع سعر الدولار، رفع َمن قيمة الدواء وقيمة المعاينة الطبية وكل المواد الغذائية والملابس وكل ما يستورد بالدولار، لأننا بلد نستورد حتى ابرة الخياطة، فسترتفع أسعار كل شيء.
ان يرتفع سعر كل شيء وتقل قيمة الدينار الشرائية، ثم يقطع جزء مهم من الراتب، ذلك سيدفع للعوز والحاجة. المتقاعدون الان هم آباء واجداد هم المحاربون القدماء، وحقا عليكم تلطيفهم وتكريمهم، والا فتركهم لحالهم دون قطع ارزاقهم، لقد سمعنا من دولة رئيس الوزراء بأن رواتب المتقاعدين لن تُمس. لكن المفاجأة ان تطالعنا وسائل الاعلام بأنهم عوملوا كما الرئاسات او المدراء العامون والموظفين في الخدمة، رغم الفارق الكبير بينهم، ودون مراعاة ما أسلفنا ذكره. نأمل ان يقدر مجلس النواب تضحياتهم للوطن وكبر سنهم وحاجتهم للعلاج والرعاية بنظر الاعتبار.



#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني (هاشتاغ)       Waleed_Khalefa_Hadawe#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضياء السعدي نقيب المحامين العراقيين اضاءة للعلم والمعرفة
- ميناء الفاو الكبير امانة في اعناق الحكومة ومجلس النواب رسالة ...
- الورقة البيضاء والتحديات السوداء
- طوبى للبصرة مرتين، مرة للنفط ومرة لميناء الفاو والحماية الام ...
- قراءة إحصاءات كورونا على مستوى العالم في الساعة 2400 من يوم ...
- مشروع قانون مناهضة العنف الاسري العراقي مشروع لتشظية وتفتيت ...
- الدفاع عن رجل الشرطة مهمة الدولة والمجتمع
- قراءة إحصائية لجائحة كورونا في العالم والعراق في الساعة 1630 ...
- بشرى للمتقاعدين وزارة المالية توزع كورونا مع الراتب مجانا مص ...
- شمس العالم علام تُحوّل لطاقة كهربائية، وشمسُنا تُحرقنا
- امام انظار اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية كورونا يدق ن ...
- هل سيتحول العراق الى بؤرة لجائحة كورونا قراءة إحصائية للفترة ...
- الكاظمي الشهيد الحي
- طيف سامي .......كلمة حق
- وزارة الكهرباء وتعظيم الجباية
- الجيش الأبيض قتال حتى النصر
- قراءة إحصائية لجائحة كورونا عالميا تحمل اخبارا سارة، تزايد ن ...
- جائحة الدواعش
- الحصانة الامنية لرجل الشرطة ضد الفسادوالاختراق
- كورونا الى اين والتعايش معها كالتعايش مع اسد جائع في قفص مغل ...


المزيد.....




- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وليد خليفة هداوي الخولاني - رسالة الى مجلس النواب العراقي احفظوا للمتقاعدين كرامتهم في رواتبهم فقد أعطوا كل شيء للوطن وأكرموهم فهم ضيوف عندكم