أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد خليفة هداوي الخولاني - الكاظمي الشهيد الحي














المزيد.....

الكاظمي الشهيد الحي


وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف

(Waleed Khalefa Hadawe)


الحوار المتمدن-العدد: 6599 - 2020 / 6 / 21 - 00:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما استمعت الى خطاب رئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي، خلال لقاءه مع الإعلاميين، أدركت أن هذا الرجل، مختلف عما قبله من السياسيين، فلم يأت به حزب او جماعة، ولم يَطلبْ الحكومة ويَسعى لها، إنما طُلِبَ لها، قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن سمرة "لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها وإن أعطيتها عن غير مسألة أُعِنْتَ عليها وإذا حَلفت على يمين فرأيت غيرها خيراً منها فكفّر عن يمينك وأتِ الذي هو خيرٌ "صدق رسول الله.
وكلنا ننتظر، والأيام مسرعة، فيما سيفعله في قادم الأيام، فالمعطيات شهادات، والاقوال تعهدات، وليس العراق بعقيم عن ان يلد من به نخوة وغيرة عربية، وشجاعة وفروسية، يعيدُ مجداً، كما اعطى عهداً.
في بلادِنا، فُقِدَ الامن، وانتشرت الحروبَ والفتن، وأصبحت المحنةُ محنةُ وطَنْ، الدواعش ينهشوهُ من هنا وهناك، يوغلوا في القتلِ والذبح ِعلى الطريقةِ الإسلامية. وأباحوا الاغتصاب وانتهاك الاعراض بأوحش الطرق الإجرامية. والمسلحون يَخطِفْون في وضحِ النهار، والفاسدون يسرقون وينهبون ويرتشون، ومسؤولون يشرّعون ويفصّلون قوانين، على مقياسِهم، ومقاييس اتباعهم وانصارهم.
واخرونَ يخططونَ لتمزيقِ وحدةِ البلاد، وتشتيتِ جمعِ العباد، ينتهزونَ الفرصةَ المناسبة، حتى وان تحالفوا مع الشيطان، لتقطيعِ المزيدِ من المدن والبلدان، الفاسدون يجمعوا صفوفَهم، ويقرعوا طبولَهم ودفوفَهم، متمسكين بقوانينِ الفساد، ان فقدان مخافةِ اللهِ مشكلة، ان نأكل ونُتْخَم، وغيرنا يَجوع ويُحرم. يُخالف قول رسولَ اللهِ "محمد" (ص) حيثُ يقول:" ما آمن بي من باتَ شبعان وجارهُ جائعٌ إلى جنبهِ وهوَ يَعلمُ به". اما طرقَ سمعِكم آهات وآنيين الجياع، أمْ صَمّ سمعِكم سُمكَ جدران القصور والقلاع، وكيفَ يهنأ من تصيبهُ التخمة، وجارهُ يبحثُ عن لقمة.
خزينةٌ خاوية الا من 300 مليون دولار، ليس هنالك من رصيد للطوارئ، يوم كانَ برميل النفط أكثر من 100 دولار، ويومَ كانت واردات النفط لكلِ عام، تتجاوزُ ال 100 مليار دولار، لم ينعشوا القطاع الخاص، ولم يخصصوا صندوقاً للطوارئ، ولم يحفظوا سهماً للأجيال، وأنفقوا كل تلك الأموال، ليس في قواميس الدول، الحديثة منها او الإوَل، ان يشكل مجموع الموظفين، عدة ملايين، كما ألتَهَمَ المتنفذون بفسادهم ومشاريعهم الوهمية، حصة الأسد من رصيد الميزانية.
مجالس محافظات، أعضاء بالعشرات، رواتب فلكية، ووظائف هامشية، ألغى وظائفهم البرلمان، كأحد مطالب الشعب، وعندما انتفض الجياع اتهموهم بالشغب، فهل الغيت تلك الوظائف، ام لا زالت جرح نازف، في جسد العراق. ان أبواب الفساد كثيرة، ودروبه خطيرة. لكنها على الفارس لا تعد مشكلة.
ان عيون الشعب ترنو للشهيد الحي، وكلها امل في تحقيق مطالبهم، وبسط سيادة القانون، وان لا يردعه عن الحق رادع، ولا يحول دونه وانصاف المعدمين مانع، ان النساء العراقيات والشيوخ والأطفال، والشباب والرجال، ممن لا راتب لهم ولا معين، يناصرونك وينتظروا تنفيذ برنامجك، كلهم يعرفوا ان طريقَ العدالةِ صعباً، وأن العراقيلَ جمّة، لكن الله ناصرك، والشعب مؤازرك، فتوكل على الله، ولا تأخذك بالحق لومة لائم، ولا تهيد ظالم.
لقد عشعش الفساد في بلادي، تمسّكن حتى تمكّن، وتفنّن حتى تحصّن، فتَوَكّل على الله واضْرِبْ.
فرصُ الرجالِ لا تكرر مرتين، اضّربْ عنق الفساد، فان الله حافظك، والشعب ساندك، وامض فيما انت ماض فيه، وليكن العدل في إعادة توزيع الدخل شعارك، والانتصار للفقراء قرارك، فما يدخل في ميزانية العراق يقسم على 40 مليون، وليس الى قلة، او مجموعة او شله، فلكل فرد عراقي حصة، كي لا يشعر المحروم بضيم او بغصة.
اعمل على بسط الامن والأمان، في كل ارض العراق، وكللّ طريق النجاح، بسحب السلاح، واحصره بيد الدولة. فأن أنجزت ما وعدت، وصدقت فيما تعهدت، فسيفتح لك التاريخ باب المجد على مصراعيه. ويقول الله جل وعلا في سورة النساء "وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾ النساء( 58).



#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني (هاشتاغ)       Waleed_Khalefa_Hadawe#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طيف سامي .......كلمة حق
- وزارة الكهرباء وتعظيم الجباية
- الجيش الأبيض قتال حتى النصر
- قراءة إحصائية لجائحة كورونا عالميا تحمل اخبارا سارة، تزايد ن ...
- جائحة الدواعش
- الحصانة الامنية لرجل الشرطة ضد الفسادوالاختراق
- كورونا الى اين والتعايش معها كالتعايش مع اسد جائع في قفص مغل ...
- (رؤية امنية لتفعيل دور وزارة الداخلية)
- داعش و العبث بالأمن والفرصة الأخيرة للحكومة الانتقالية
- محنة العلم والكتاب في بلدي
- كورونا .... الفايروس الإرهابي ... لا تستهينوا به ويوم 5/5 يو ...
- مقارنة معدل عدد المصابين بفايروس كورونا لكل مليون نسمة في دو ...
- شدو الاحزمة بعد وباء كورنا.... الوباء المالي قادم
- قراءة إحصائية لنسب الوفيات لكل 100 حالة متعافي في جائحة كورو ...
- كورونا....ورفع اسعار المواد الغذائية
- رفقا بالمرضى يانقابة صيادلة العراق
- كورونا ........ليست لعبة بوبجي
- كورونا وعباد الله في العراق
- محمد توفيق علاوي والمهمة المستحيلة
- العراق ليس ميدانا للقتال والصراع الدولي


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد خليفة هداوي الخولاني - الكاظمي الشهيد الحي