أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - الحصار الثاني ومقترحات للتراحم بين العراقيين !















المزيد.....

الحصار الثاني ومقترحات للتراحم بين العراقيين !


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6766 - 2020 / 12 / 20 - 23:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وهكذا وعلى ما يبدو قد أعيد فرض"الحصار" الغاشم على الشعب العراقي بجميع طوائفه ومكوناته مجددا وبشكل جديد وتحت مسميات وذرائع شتى كلها تصب في مصلحة صندوق -الحقد الدولي - وشقيقه - بنك العلق الدولي- بعد ان اغرقا العراق بالقروض الربوية المجحفة ما يعني بأن سياسة الاستعباد والاستبداد تتواصل ولكن بعناوين أخرى جديدة ،واذا كان هدف الحصار الاول هو الاخضاع والتركيع ،فإن هدف الحصار الثاني ولاشك هو"التجويع والترقيع "وربما -اقول ربما- للاسراع بوتيرة التطبيع ..والا قلي بربك اين هي الاصلاحات والخطط والبرامج الصناعية،الزراعية ،التجارية،الحقيقية المعتبرة للقضاء على البطالة والحد من التهريب ونزيف العملة الى خارج الحدود لإستيراد - الستوكات والاكسبايرات والزبالات - من دول الجوار وما وراء البحار،واين هي الاليات التنفيذية الفاعلة للقضاء على الفساد المستشري في كل المفاصل والذي افلس الخزينة وانهكها كليا ؟!
عن بيع النفط العراقي - كرسته وعمل - للشركات الاحتكارية الكبرى من دون علم الشعب ولا موافقته بحث آخر مستقل ..أيعقل ان ترفع أسعار الدولار رسميا بهذه الطريقة المجحفة وبقفزة واحدة غير مدروسة وغير متدرجة امام الدينار العراقي ما اسفر عن اشتعال مجمل الاسعار بالتزامن مع تخفيض الرواتب وتقليص المخصصات وكلها بالعراقي مع التلويح برفع اسعار المحروقات وفرض الضرائب "يعني شنو، تريدون تموتون الشعب العراقي من الجوع،أم ماذا تريدون بالضبط ؟!" اهذا هو اصلاحكم الموعود الكاذب والمترقب ،وماذا عن الموظفين الوهميين،عن الفضائيين،عن مزدوجي الرواتب،عن المتجاوزين على شبكة الحماية الاجتماعية وهم بعشرات الالوف؟ ماذا عن عقارات الدولة التي استولت عليها الاحزاب ظلما وبهتانا، ماذا عن مخصصات ونثريات وتقاعد وحمايات ومواكب وسفريات وولائم وعزائم الرئاسات الثلاث والوزراء والنواب والمستشارين واصحاب الدرجات الخاصة والمحافظين وأعضاء مجالس المحافظات السابقين واللاحقين بما يعادل ترليونات الدنانير شهريا، ماذا عن عائدات الاوقاف التي لايعلم احد على وجه الدقة الى أي الجيوب تذهب، ماذا عن عائدات المنافذ والجمارك الحدودية وهي بالمليارات شهريا ،ماذا عن الاموال التي سرقها الفاسدون طيلة 17 عاما هل في النية استردادها ،أم أن الحبس لمدة سنة واحدة مع وقف التنفيذ غيابيا تكفي حتى من دون استعادة ما سرقه الفاسدون أو تغريمهم إياه ؟!
ولاشك أن فرض حصار غاشم ثان على العراقيين يتطلب الاتي مطعما بالعامية الدارجة ليفهمه حتى البسطاء والاميين :
- على التجار عدم الاحتكار لرفع الاسعار في الاسواق اضعافا مضاعفة ..سيضربكم رب العالمين ضربة غير متوقعة ومن حيث لاتحتسبوا ويجعلكم تنفقون كل ما سرقتموه وادخرتموه بالاحتكارالمحرم على الاطباء والمبتزين والضرائب !
- على تجار العملة عدم التلاعب بها في محال ومكاتب الصيرفة ،دعاء الفقراء سيطالكم انتم واهليكم وسيرجعكم كما كنتم ولو بعد حين والكل تقول "حيل وابو زايد "..وكلكم تذكرون سامكو وعلائكو صفوا يكدون على الارصفة !
- على المؤجرين عدم رفع بدلات الايجار واذا كان لابد تماشيا مع ارتفاع أسعار الدولار فبالمعقول وبالمقبول بما لايثقل كاهل المستأجر " تراحموا لترحموا " .
- على اصحاب الكيات والكوسترات والميكروباصات والتك تك والستوتات عدم رفع الاسعار بقفزات نوعية ..من 500 الى 1000 مثلا ، فهذا من شأنه ان يحدث فوضى عارمة في الشارع وستتعرضون لمشاكل وانتقادات يومية لا استبعد ان ينتهي بعضها بالدفرات والبوكسات لاسيما وان الفقراء هم وحدهم من يركب معكم ...في الأعم الأغلب !
- على الاطباء ومن جميع التخصصات في العيادات والمستشفيات الخاصة عدم رفع اسعار الكشفيات والعمليات الجراحية مطلقا "لأن الخير واجد" ولن يؤثر عليكم رفع اسعار الدولار بتاتا..الفقراء وحدهم من ستطالهم المعاناة ، وتذكر أيها الطبيب قسم التخرج الذي ينص على الرحمة والتراحم اذا كنت تعترف به اصلا !
- على الصيادلة عدم رفع اسعار الدواء في الصيدليات ،يعني الدواء انت محمله 10 اضعاف اساسا عن سعر الشراء "تشتريه بخمسة دولارات وتبيعه بـ 15 - 20 --$-- " ..فلن يضرك بيعه بنفس السعر وان غلا ثمن الشراء ستقل ارباحك قليلا نعم ستموت من الجوع لا والف لا !
- على القصابين والحدادين والنجارين والفيترجية وبقية المهن الحرة عدم رفع الاسعار ...بعضكم ولا اقول كلكم - تكصبون بالعالم اساسا -وبعضكم ..اكرر بعضكم حتى لانعمم ، يحتال عليهم - تفتح المحرك وكل شي ما بيه غير بعض الاصلاحات الطفيفة ثم تخدع الزبون بأنك قد ابدلت له كذا وكذا ، وان تكلفتهما كذا وكذا - هذا غير شغل ايدك - وانت لم تبدل شيئا قط ..فعوف سوالفك التعبانة تره كلها تروح بخت العرك والقمار والفتاح فال حتى لبس مال اوادم طول عمرك ما تلبس ..هي بطرك القمصلة والدشداشة المدهنة مال البالة حتى في الاعياد والمناسبات ..!
- على البخلاء ..لعب جيبك شوية يول ..تره تاليها كلها بخت الورثة ..وكن على الثقة اذا تصدقوا علي روحك بكيلو تمر اني كلشي ما افتهم ..ومن فلوسك التي ورثوها عنك ها وكلهم يشتمونكم ويقولون "لك هاي وين كنت ضامهن ؟! وعايش على الاكل البلوشي والمجاني وعلى طعام الفواتح والاعراس ..وتبقى واكف براس شارعكم اكثر من نصف ساعة بلكت يمر واحد عرف يوصلك بلوشي حتى لاتدفع فلوس الكوستر ...ولا اقول التاكسي لأن صعودك تاكسي يعني اصابتك بجلطة قلبية ..!
- على اصحاب المختبرات الطبية ومراكز التحليلات المرضية والسونار والمفراس والرنين والاشعة والايكو والدوبلر وما شاكل عدم رفع الاسعار ..اسعاركم اساسا مرتفعة ومستوفية وبأداء اقل من الجيد بكثير - لو اخذ المريض اي تحليل من تحليلاتكم وارسله الى مختبرات الخارج - لماتوا من شدة الضحك - ولظهر لهم ان تحليل ابو سمير هو بالحقيقة لابي تماضر ..وبالعكس !
- على اصحاب المولدات عدم رفع اسعار الامبير وان كان لابد فبزيادة طفيفة ...كذلك الحال مع اصحاب مكاتب الانترنت ..!
- على الممتنعين عن اخراج الزكاة والصدقة وعلى المفرقين بين الصلاة والزكاة عمدا لاسهوا بهذه الذريعة او تلك ..اخرج صدقتك وزكاتك تنعم بحياتك ....والعكس بالمقلوب !
- على الائمة والخطباء والوعاظ الاكثار من الحديث عن أحكام وفضل الزكاة والصدقة والتكافل الاجتماعي والتراحم والتعاون والتعاضد وفضل اطعام الطعام وكسوة العراة وسقي الظمآى وعيادة المرضى ومساعدة المحتاجين منهم ماديا ومعنويا ودوائيا ..وبيان آفات البخل والشح والاحتكار والرشوة والابتزاز والغش في الميزان والاستغلال والمكس الحرام ..لو هاي هم سياسة وتخشى التطرق اليها ..حتى نعزل فردنوب ، ونكول "رحم الله الشيخ فلان الفلاني كان آخر واعظ وخطيب حقيقي في العراق مذ توفاه الله تعالى ولم نسمع بعده غير خطب ومواعظ في فضل الاحتفال بالمولد وفضل العام الهجري الجديد وحرمة الاحتفال برأس السنة الميلادية وفضل البكاء والدك واللطم في المحرم ..فقط لاغير !
- على الجامعات والمعاهد والمدارس الاهلية كافة عدم رفع الاسعار..ما تتقاضونه وتقصبون به الناس قبل الزيادة كاف وزيادة !
- على رئاسات الجامعات وعمادات الكليات الجامعة تقليل تكاليف الدراسات المسائية ، التعليم الموازي ورسوم القبول والتسجيل وما الى ذلك ...والاهم هو الغاء عرف تكليف طلبة الدراسات العليا بالعزائم والولائم والكرزات والكيك والعصائر اثناء وبعد المناقشات ..قسما بالله عيب ..هل لجان المناقشة بحاجة الى عصير ابو الربع وقطعة كيك أم الـ 500 دينار لو محتاج تاكل بمطعم خارجي يثقل كاهل الطالب بعد المناقشة ...شيبكم بابا ..تره مامعقولة ..اليس منكم رجل رشيد ؟!
- الاخوة المحامون ...الله الله بالمراجعين مو كل يوم زيادة في أجور الترافع وتكاليف القضايا في المحاكم التي قد تطول وتمتد لسنين ...وتالي ما تالي يخسر موكلك القضية وتطلع انت وخصمه ابو الراهي !
- على ادارات المدارس الحكومية الكف عن تكليف الطلبة بمزيد من الانفاق والمصاريف التي لاقيمة لها والتي تثقل كاهل ابائهم ...تره ابوه صار عاطلا عن العمل وعلى الحديدة ..فلاتظلون يومية مطلعيلكم سالفة جديدة ، مرة كيك بمناسبة عيد الشجرة ومرة حامض حلو وزينة بمناسبة عيد المعلم ومرة هدايا بمناسبة وقفة العلم ومرة بمناسبة حفل التخرج ...كافي ..تره اللعبة انتهت ،خلاص !



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصائح دبلوماسية الى المسؤولين العراقيين عند السفر ..!!
- ذكرياتي مع يوم الضاد العالمي ...
- حكايات واقعية محببة ومرغوبة من بلاد النفط والغاز المنهوبة .. ...
- حرب الشوارب واللحى .. كاريزماهما نُتفت و نمرة صفر حُلقت!
- أيها التوليتاريون القدماء نحن الكشريين والطماط..قراطيين الجد ...
- النهضات البالونية الشكلية تنفجر بوخزة ابرة !
- آفات اجتماعية قاتلة (48)
- قصائد حب لم تكتمل بعد !
- نحن بحاجة الى مفسرين للتأريخ أكثر من حاجتنا لقصاصه !
- -غلمان الكرات الطائشة-رواية جديدة تلخص صفحة من صفحات العراق ...
- انت تسأل والمهتمون بتأريخ الاوقاف وعائداتها يجيبون !
- الى اين ولمن تذهب أموال الوقف والزكاة والخمس ولماذا ...؟!
- وتالي وبعدين ..؟!
- بمناسبة يوم العزاب العالمي في 11/ 11
- لماذا فشلت واختطفت احتجاجات تشرين ؟
- جسورك يابغداد الحزينة تزف ابناءها تباعا !
- افلاسونيات سوداء في عصر الانتخابات و-الورقة الاقتصادية البيض ...
- انت تسأل عن الوضع الاذري - الارميني العجيب والجيو سياسة تجيب ...
- أعطني مثقفا وطنيا واعيا وخذ كل ..الزعاطيط !
- كان يا ما كان بحرب 1973 ومابعدها من نوايا صادقة تخطت حاجز ال ...


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - الحصار الثاني ومقترحات للتراحم بين العراقيين !