أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد الحاج - نصائح دبلوماسية الى المسؤولين العراقيين عند السفر ..!!















المزيد.....

نصائح دبلوماسية الى المسؤولين العراقيين عند السفر ..!!


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6765 - 2020 / 12 / 19 - 12:18
المحور: كتابات ساخرة
    


بداية وللتنويه اقول ان النصائح الاتية انما اقدمها لكم لاحبا بكم ، وانما حبا بالعراق العريق الذي تمثلونه في المحافل العربية والدولية ،وحبا بالشعب العراقي الصابر المحتسب على غثائكم ولااستثني منكم احدا قط من الملكيين والجمهوريين وفي كل الحقب السابقة واللاحقة ، فالعراق الكبير وشعبه المظلوم يستحقان ان يمثلا في جميع المحافل على افضل ما يرام بما يليق ببلد حضارته تمتد الى 7 الاف عام في عمق التأريخ :
- اولا خشمك ..نعم لاتتلفت ...نظف خشمك قبل الدخول الى قاعة المؤتمرات لأن تنظيف الخشم داخلها سترصده وتترصده الكاميرات لاسيما اذا كان التنظيف بالسبابة وليس بالمناديل الورقية !
- شد حزام الخصر واضبطه جيدا قبل بدء المراسم الرسمية حتى لاينزلق بنطالك اثناء التقاط الصور !
- بدلتك الرسمية يجب ان تكون نظيفة ومكوية ومهندمة على احسن ما يكون ..كذلك القميص ولاسيما ياقته !
- حاول ان تنام جيدا في الليلة التي تسبق الندوات والاجتماعات والمؤتمرات والجلسات - حتى لاتغفي - داخل القاعة ويغلبك النعاس وتصير مزق داخلها !
- جواربك ، اياك ان تلبس المثقوب منها او الملبوس سابقا مراهنا على ان حذاءك المستورد سيغطي عليها ...اداء الصلاة ، دخول المصلى ، علاوة على المضايف والدواوين والمجالس العشائرية والدينية كلها تفرض عليك خلع الاحذية !
- التثاؤب يجب ان يكون بحذر وأدب - يعني حط ايدك على فمك اثناء التثاؤب - وحاول ان لاتظهر امام الكاميرات - كسيد قشطة - عندما يغلبه النعاس ويفتح حلكه بزاوية 90درجة على قوانين فيثاغورس ..تره عيب !
- تنبه الى مضمون الخطب التي تلقى على مسامع الحضور امامك جيدا واياك اياك ان توزع الابتسامات كونك غافلا عن مضمون الجلسات اثناء القاء الكلمات ..يعني ما معقولة تبتسم والحديث امامك كله عن التطبيع مع الكيان ، ان تبتسم للكاميرا والموضوع عن مأساة النازحين ومعاناة المهجرين وعن المدن المدمرة بالكامل ؟!
- عند العطاس ضع المنديل على انفك وفمك ..ولاتحاول ان تغرق الضيف الذي امامك بسيل من الرذاذ حتى انه واذا ما أصيب بكورونا بعدها فسيتهمك لا محالة !
- اذنك نظفها قبل المؤتمر بالحمام ، بغرفة الفندق ، وليس خلاله !
- اذا كنت حاسر الشعر من الامام وتغطي صلعتك ببقايا شعر مسحوب من جانب الرأس الايسر او الايمن فتذكر بأن بعض المطارات الدولية تعاني من التيارات الهوائية القوية والدائمية وبالتالي فأن الكذلة الجانبية ستطير مع الهواء وعبثا ستحاول تثبيتها في مكانها - وتصير سينما - فلو تزينها ، لو ترش عليها سبريه حتى تثبت ، لو تلزكها بالشيرة كما كان اجدادنا يفعلون ..او تحطلها جل ..لو تبقى بالعراق ودز واحد دبلوماسي بحق ينطلع به بالمحافل الدولية بدلا منك !
- عند الاوبن بوفيه تذكر بأن كاميرات المراقبة في كل مكان - التمطك ،التريع ،الاكل بنهم ، فتح الفم اثناء تناول الطعام ، ملء الصحن الى آخره وعن بكرة ابيه بألوان الطعام مثل المكادي - كلها مرصودة اولا بأول ..ادري شنو ما شايف اكل قبل ..كلنه جوعي بس مو هالثخن ؟
- رباطك ..اخ من رباطك ..حاول ان تضبطه مرات ومرات وكلما مررت بمرآة في اروقة الفندق وكلما دخلت الى الحمامات حاول ان تتأكد من انه منسق ومحكم جيدا وبوضعه المناسب مع الحزام ..لا فوق الحزام بشبر ولا تحته بشبر مثل الابله ..وتأكد من انه يتوسط ياقة القميص وداخل فيها تماما لازاحف يمنه ولا يسره ..مثل سكارى الباب الشرقي عندما يدخل احدهم الحانة انيقا ويخرج منها وربطة العنق ضاربه صفح !
- الكارسونة من تقدملك الطعام - اظهر لها احتراما - مو تكعد تتغزل بها..لأن الابتسامات التي توزعها المسكينة من ضرورات عملها ذاك ان شعار كل الكافيتريات والمطاعم في الخارج هي " الزبون دائما على حق" بمعنى ان المسكينة تبستم بوجهك ليس اعجابا بشخصك ..هي تبستم لكل الزبائن رجالا ونساء كجزء من عملها وخدمتها اليومية والا فسيتم تسريحها !
- من تحجي بالموبايل ماكو داعي كل من في الفندق والقاعة يسمعون مكالمتك وحوارك من طق طق الى سلام عليكم ..اخفض صوتك ..رحمه لأهلك !
- المشغول لايشغل بمعنى عندما تشاهد زميلك ، صاحبك ، رفيق رحلتك يتحدث مع شخص ثالث لاتعرفه وانت بعيد عنهما ..ماكو داعي توكف بصفهم وتحاول ان تحشر نفسك بالحديث معهما ..مقاطعا حديث صاحبك بسالفة ماالها رباط بالمطلق !
- ضع محفظتك قريبا من متناول يدك ...فعندما تخرج مع زملائك في جولة ليلية بعد انتهاء المؤتمرات لاتحاول ان تخدعهم بالبحث عن المحفظة التي لاتخرج من جيبك الا بصعوبة بالغة غالبا ما تكون بعد ان يدفع بقية الزملاء حسابك مشفوعة - لا ..دقيقة ..يمعودين ..مو ..اني عازمكم - وكأنك لاتعلم بمكانها وكلما حان موعد الدفع في المطعم ، سيارة الاجرة ، المول ، محل الهدايا ، العطور ، الحلويات ،العصائر،تراك وقد اضعت مكان محفظتك التي لاتظهر ولايتم العثور عليها الا بعد دفع حسابك ...او انك تتذرع بأنك تحمل عملة عراقية او انك لم تصرف ما بحوزتك من الدولار الى العملة المحلية للدولة التي تقيم فيها بعد ، او انه لافكة عندك ..عوف كلاواتك ..تره حافظينهه على الغيب !
- مو كل امرأة تمشي في الشارع في حال سبيلها يجب ان تختلس النظر اليها وترصدها بنظراتك من فوق الى حدر ..لك عيب ..مو انت دبلوماسي !
- اذا ما تعرف انجليزي او لغة البلد الذي سافرت اليه استعن بصديق او مترجم ولاتحاول ان تتحدث بطريقة تثير سخرية الاخرين عليك ، على نحو - يس بليس اي وونت ثري " من هاي الما ادري شيسمونها " يس ثانك يو ..اند اي وونت تو " من هذيج الجوزية اللي تشبه داطلي العرباين مالتنه " !
- من صاحبك يرجع بتالي الليل تعبان ويريد ينام خطية لأن باجر عدكم تكملة للجلسات لاتلزك بغرفته واطلعلك سوالف مال قبل 40 سنة ..مو دتشوف المسكين ديغفي وهو كاعد ...يعني الا يكلك - كوم اطلع بره - !
- مو كل شوية مستلمك واحد من زملاء الرحلة - وحاطه تحت مشرحة الغيبة والنميمة والانتقاص والانتقاد - فكلك عورات وللناس ألسن لاسيما اولئك الذين تغتابهم بقسوة عند غيابهم يوميا ومن ثم تضحك وتبش في وجوههم وتظهر لهم فائق الاحترام اذا حضروا !
- لاداعي لملء حقيبة سفرك بصابون ، وشامبو ، ومعقمات وكل محتويات حمام الغرفة عند العودة ...تره الصابونة والمعقم في العراق برخص التراب ، يعني هم هذا نفط وخيرات وثروات العراق وتريد تكوش عليهن ...تره الكفن ما له جيوب اغاتي !
- مو كل شوية طافر على غرفة زميلك لتستخدم فرشة شعره ، مشطه ، صبغ احذيته ، معطره ، عطره الشخصي - وسعره 40 الف دينار - قائلا له " ايباااه صدك طيب هذا العطر ..اطيب من العطر مالتي !" مؤكد اطيب من عطرك الزيتي ابو الشيشة وسعره - الف دينار -من كراج العلاوي ..ثم تعال اكلك ..شنو جنابك جاي سفردحي بطرك الجنطة الفارغة لو شنو بالضبط ؟!
- تأكد اولا من ان محتويات الثلاجة داخل الغرفة مدفوعة الحساب ، فإن لم تكن كذلك فلاتقربها ، وان كانت مدفوعة فلاداعي لنسفها نسفا عن بكرة ابيها كلها من اول ليلة ومن ثم الانتقال للقضاء على محتويات ثلاجات بقية رفاق الرحلة بزعم -الميانة -خلي لليومين التاليين يا جوعي ، يالكام !
وخلاصة الموضوع لمن يسأل عن اسباب كل هذه المهزلة السياسية والفوضى الدبلوماسية والانهيارات الاقتصادية التي حولت العراق وشعبه كله الى افقر بلد وشعب في العالم ، واحالته الى اسوأ واخطر واتعس بلد للعيش في العالم في كل الاحصاءات والمؤشرات الدولية الصادرة دوريا ،مواطنه يحمل اسوأ جواز سفر بالعالم ،بما يمكننا تسميته بمسرحية "البوكر" الهزلية ، وزبدتها ان شخصا ما يعاني من كم هائل من العقد والامراض الاجتماعية والاخلاقية والنفسية العصابية منها والذهانية يأتيك من اللامكان بمساعدة واسناد اي حاقد دولي او اقليمي كان ، يحمل احقادا لاتنتهي على شعبه وبلده ، فيشكل حزبا ،جماعة ، تكتلا ، تحالفا مع ثلة من المعقدين نفسيا وتأريخيا من امثاله ومن ثم يبدأ مخطط التدمير الممنهج المنطلق والمنتهي بالامراض والعقد النفسية والاجتماعية والثارات التأريخية وهكذا تبدأ مسرحية البوكر الهزلية للمقامرة بماضي وحاضر ومستقبل العراق كله ..لتبدأ سرقة المال العام ..تدمير الصناعة الوطنية ..انهاء الزراعة المحلية ..تحطيم التجارة العراقية ..تمزيق النسيج المجتمعي ..نشر الاحقاد الطائفية والعرقية ..تهريب الاثار ..تحييد العلماء ..تهجير الخبراء ..اقصاء الكفاءات ..تزوير الهويات والشهادات والعملات ..نشر المخدرات ، القضاء على المنظومة الصحية والتعليمية والتربوية والخدمية من خلال تعيين غير المناسب ووضعه في المكان غير المناسب على اساس الولاء ليس للمسؤول الذي عينه فحسب وانما للدولة الثانية التي يحمل جنسيتها كذلك ،لا على اساس الخبرة والنزاهة والكفاءة والوطنية وعندما ينهار البلد وتخرج التظاهرات المنددة بكل هذا - الخريط الممنهج والدمار الشامل - يتهم المتظاهرون بانهم عملاء ، جوكرية ، ابناء سفارات ، ابناء رفيقات ، خونة ، جواسيس ...الخ ....ترى ماهو تعليقكم لو ان الشعب ثار عليكم من شدة الجوع قريبا جدا لامحالة بعد انهيار العملة المحلية وارتفاع سعر صرف الدولار وعموم الاسعار وعودة الشعب جملة وتفصيلا الى مشاكل ومآسي ومعاناة ايام الحصار ...هل سيخرج منكم من يجرؤ على ان يطلق على هذا الشعب الغاضب الجائع المظلوم ويصف الغاضبين بـ " الجوكرية " ، يااااااااااااااا جوكرية ؟!



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرياتي مع يوم الضاد العالمي ...
- حكايات واقعية محببة ومرغوبة من بلاد النفط والغاز المنهوبة .. ...
- حرب الشوارب واللحى .. كاريزماهما نُتفت و نمرة صفر حُلقت!
- أيها التوليتاريون القدماء نحن الكشريين والطماط..قراطيين الجد ...
- النهضات البالونية الشكلية تنفجر بوخزة ابرة !
- آفات اجتماعية قاتلة (48)
- قصائد حب لم تكتمل بعد !
- نحن بحاجة الى مفسرين للتأريخ أكثر من حاجتنا لقصاصه !
- -غلمان الكرات الطائشة-رواية جديدة تلخص صفحة من صفحات العراق ...
- انت تسأل والمهتمون بتأريخ الاوقاف وعائداتها يجيبون !
- الى اين ولمن تذهب أموال الوقف والزكاة والخمس ولماذا ...؟!
- وتالي وبعدين ..؟!
- بمناسبة يوم العزاب العالمي في 11/ 11
- لماذا فشلت واختطفت احتجاجات تشرين ؟
- جسورك يابغداد الحزينة تزف ابناءها تباعا !
- افلاسونيات سوداء في عصر الانتخابات و-الورقة الاقتصادية البيض ...
- انت تسأل عن الوضع الاذري - الارميني العجيب والجيو سياسة تجيب ...
- أعطني مثقفا وطنيا واعيا وخذ كل ..الزعاطيط !
- كان يا ما كان بحرب 1973 ومابعدها من نوايا صادقة تخطت حاجز ال ...
- ظواهر إجتماعية عراقية قمئة ..-نفخ الذات-أنموذجا !(1)


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد الحاج - نصائح دبلوماسية الى المسؤولين العراقيين عند السفر ..!!