أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر صبي - بايدن أمريكا أم بايدن ايران















المزيد.....

بايدن أمريكا أم بايدن ايران


حيدر صبي

الحوار المتمدن-العدد: 6762 - 2020 / 12 / 16 - 11:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بايدن الرئيس ال" 46 " للولايات المتحدة الامريكية برسم 302 صوت صودق عليها في المجمع الانتخابي وحتى موعد 1/6 ستكون له فسحة صغيرة لينصب بعدها رئيسا رسميا للولايات المتحدة الأمريكية.

بدخول بايدن البيت الابيض ستدخل المنظومة الدولية مرحلة جديدة من التشكل وبما يحقق الحفاظ على مكتسباتها السياسية والامنية والاقتصادية ، فيكون على الحكومات مراجعة حساباتها في شيء من الواقعية التي ستكون محل فرض واجب التغير وايضا ان تقوم بتنظيم علاقاتها وفق المعايير السياسية الجديدة وبما ينسجم او يعزز علاقة تلك البلدان مع امريكا ، هذا في حال كانت البلدان تربطها علاقة وطيدة مع الولايات المتحدة الامريكية .
اما الدول موضع المنافسة ، لها ان تهيء اولويات التمكين وبشيء من التناغم للقادم الجديد ، بقي هناك البلدان التي هي في عداء معلن او هو عداء مستبطن لايتم الافصاح عنه لضرورة تقييده وحصره بحيز يُجنبها المواجهة أوتلقيها لخسارة فادحة تصيب مبادئ قيمها العليا ، أو لا ، تأتي لأجل ديمومة حالة الأمن المستدام او تلك التي تقع ضمن اطر المصلحة العامة ، تلك البلدان هي من اكثر البلدان صاحبت الاهتمام بالتغير ، فنراها تعد الخطط والبرامج والاستراتيجات وبما يتلائم وما تعتقده يلبي متطلبات المواجهة المفترضة .
لما كان العراق موضع اهتمام الرؤساء الأمركيين لما بعد 2003 ، كان لنا ان نتسائل ، هل عراق 2020 داخل ضمن حسابات بايدن بقوة كسابقيه ، ومدى مستوى القوة تلك ؟ .
يبدو لا أهمية كبيرة لدى بايدن اتجاه العراق قدر فهمه لواقعه الثلاثي " سياسي ، اقتصادي ، امني " .
سيتصرف بايدن بشيء من السلوك السياسي المصاحب لفوقية في القرار المغاير الذي كان يتخذه الاسبق "اوباما" ، فهو يعرف قادة العراق عن كثب وهو التقى بالكثير منهم في دورة الرئيس اوباما وكان يشغل منصب نائب الرئيس ، ثم هناك ظهر عامل آخر تمثل بظهور فاعل جديد في الساحة العراقية " استقواء اذرع ايران " وتنامي عامل عدم الاستقرار في منطقة الخليج العربي ، ومع ان العراق رشح ليصبح ساحة لتصفية الحسابات ، مع هذا سيبقى اللاعب الثانوي ، هذا ان لم يكن يراد له لعب دور الكومبارس ، وتلك قصدية ايران في ان تضعه هكذا موضع مهين ساعدها فيه قادة تابعين لايران من الفاعل السياسي الشيعي للأسف .
اذن الجمهورية الاسلامية ستحظى بحصة الاسد من اهتمامات بايدن وهنا لن يكون بوسعه الابتعاد بمسافة كبيرة عن تلك التي عمل بها ترمب من سياسة ضغط قصوى على طهران ويعود ذلك الى عوامل عدة منها ما خلفه من ارث سياسي تمثل في " عقوبات اقتصادية خانقة ، مقتل سليماني ، اغتيال العالم النووي زاده " ، وايضا نية ما يرغب ترمب القيام به لاستهداف شخصية عراقية كبيرة موالية لايران ربما تنفذ في الايام الاخيرة من خروجه من البيت الابيض وحسب مراقبين واشارات خرجت لمسؤولين امريكين كبار ودبلوماسيين غربيين .
ايضا فان ترمب لم يعط لبايدن المجال الاوسع لمراجعة سياسياته مع ايران لذا عمد الى احكام الحبل حول عنق بايدن بما حققه من منجز اتفاقات السلام الاسرائيلية مع دول الخليج وعدد من الدول العربية على ان المملكة تسلقت قطار التطبيع وربما يصل محطته النهائية في الايام القادمة ، بذات المسار فهو نجح الى حد ما في ملف المصالحة الخليجية بين قطر والمملكة العربية السعودية الممثلة لدول المقاطعة ، ايضا هناك " الاتفاق بين الانتقالي وحكومة عبد ربة منصور قبالة المواجهة مع الحوثيين ، اذرع ايران في العراق واليمن ولبنان ونهجها للسلوك المليشياوي الاستفزازي طيلة الفترة السابقة هي الاخرى سترمي بظلالها على مستقبل علاقات ايران مع امريكا " ، كل تلك المؤشرات سوف لن تدع لبايدن فسحة الانعتاق من ارث ترمب يضاف لها ايضا ما يلي :
- السعي الروسي لتحجيم الدور الايراني وتحديد تواجده في سوريا
- مؤشر جيوسياسي تمثل في وصول حاملات الطائرات وتحليق ال B52 فوق الحد الايراني . - التهديد الاسرائيلي اصبح مقلقا لايران اكثر من اي وقت آخر خصوصا بعد حصول اسرائيل على موطيء قدم بري وبحري ووفق ما تم التوافق بشأنه وليس بالامر الصعب ان نستمع لخطاب يلقيه السيد نتنياهو يقول بخضمه " ان أمن وسيادة وسلامة دول الخليج العربي هو من أمن وسيادة وسلامة دولة اسرائيل " .
- ردود الفعل الايرانية المُنتَضَرة اثر تلقيها لاكبر صفعتين لم يشهد تأريخ الجمهورية الاسلامية مثيلا لها من قبل، تمثل بقتل رمزين ايرانيين كبيرين في الحرس الثوري الايراني وهو ما يضع الولايات المتحدة الامريكية في حالة تأهب قصوى ربما في لحظة ما نشاهد اسراب الطائرات القاصفة تخوض حربا انتقائية لاهداف محددة " المفاعلات النووية ومنشآت الطاقة " ، او ربما لا ستؤول الى حرب مفتوحة في حال تجاوزت ايران الخطوط الحمر الموضوعة لها .
نعلم ان تحدي فايروس كورونا سيكون من بين اهم اولويات الرئيس بايدن في المئة يوم الاولى من توليه منصبه على اقل تقدير ، وهذا سيجعل منه ينكفيء نسبيا عن الاهتمام بالسياسة الخارجية بتفصيلات ادق لذا فان سياسته الخارجية بتلك الفترة ستكون غير انفعالية ، متزنة دونما نزاعات عسكرية وهذا ما سيحرص الرئيس على تنفيذه من اجندة ان لم يفاجأ بطاريء يجبره على خوضها كأمر واقع وفيما صدقت التنبؤات بما يبيته ترمب في أيام حكمه الأخيرة .
سيهتم بايدن كثيرا في ملف البرنامج النووي الايراني وفريقه من الان بدأ يحضر اوراقه ليضعها على طاولة الرئيس بعد المئة يوم وسيضاف لها خطر الصواريخ الباليستية الايرانية .
نعتقد ان ايران ستأتي للحوار مرغمة بعد طول شد وجذب ربما يستمر للسنتين القادمتين من حكم الرئيس بايدن .
الرئيس ال " 46 " للولايات المتحدة الأمريكية سوف لن يكون اوباما بل بل هو نسخة مشذبة من ترمب وسنراه يطيل الوقوف امام مرآة من سبقه وربما وقوفه هذا سيستمر حتى نهاية دورته الرئاسية مع هذا فان بايدن لن يكون الا بايدن امريكا في النهاية وليس بايدن ايران وكما يحلو للبعض تقوله من الحالمين والغاطسين في حلم اليقظة من القادة الايرانيين واذرعهم .



#حيدر_صبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة نصيحة
- ستيف مامان - الدرس والرسالة
- الاحتجاجات الايرانية .. مؤامرة أم ثورة من اجل التغيير
- مفتي البلاد
- شعب الله المهزوم
- شقشقة في رغبات انثى
- الكوليرا بين عثمنة السدود وعراقة القبائل البنكالية
- الى الساسه واصحاب المعالي والكياسه
- كيف ﻻتشعر بالبرد
- كيف ﻻ-;- تشعر بالبرد
- قطر بين المطرقة المصرية وسندان السعودية
- لماذا رفضت واشنطن تزويد الاردن بطائرات من دون طيار
- عبعوب حان الوقت لتودع أمانتك
- المليونية الأربعينية وعشوائية التخطيط الحكومي
- كلنا فضائيون
- سومر وطن اسمه العراق يا طه اللهيبي
- ابو لهب في الجنة
- حلم فوق الخمسين
- اللعبة انتهت وكفى
- شاهد - المسلة - مشفش حاجة وأعتمادها على مبدأ - قالولو ا ... ...


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر صبي - بايدن أمريكا أم بايدن ايران