أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - حسن مدن - (كورونا) شأن سياسي














المزيد.....

(كورونا) شأن سياسي


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 6759 - 2020 / 12 / 12 - 10:24
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


منذ بداية تفشيه وبلوغه ذرى مخيفة، تحوّل وباء «كورونا» إلى موضوع سياسي بامتياز، على الرغم من أنه كوباء، وعلى خطورته، وسرعة انتقاله كان يجب أن يُحصر في الخانة الطبية العلمية.
لم يحدث هذا. تقاذفت الدول الاتهامات حول مصدر الوباء وسببه، مع أنها لم تقدم حتى اللحظة، حججاً مقنعة تُظهر كيف نشأ الفيروس، وأين بالضبط، خاصة مع تردد أنباء في الفترة الأخيرة، عن معطيات تُظهر أن بلداناً أوروبية عرفته، قبل أن يتفشى في مدينة ووهان الصينية على نطاق واسع.
لم ينته الأمر عند هذا الحد. أصبحت سبل مواجهة انتشار الوباء، هي الأخرى، موضوعاً سياسياً، وإن كان جوهره اجتماعي اقتصادي، تمحور حول أسئلة من نوع: هل الأصح هو اللجوء إلى الإغلاق التام، على الرغم من كلفته الاقتصادية الباهظة، حمايةً للأرواح من الموت، وللأجساد من الإصابة، أم «ترك الحبل على الغارب»، عملاً بنظرية «مناعة القطيع»، فليمت من يموت وليعش من يعيش. ونشأ نقاش جدي حول مسؤولية الحكومات عن تأمين سلامة مواطنيها، ومدى كفاءة الخدمات الطبية في البلدان المختلفة في التصدي لكارثة بهذا الحجم.
ثم أتينا إلى موضوع اكتشاف لقاح يقي البشر خطر هذا الفيروس المحيّر. هنا أيضاً هزم السباق على الربح، التعاون الذي كان منشوداً بين الدول المختلفة، في توظيف قدراتها العلمية ومختبراتها، في إنتاج لقاح فعّال، يجري تأمينه لجميع سكان الأرض.
تبارت الدول حول من سيكون لها قصب السبق في اكتشاف وإنتاج اللقاح. وها نحن وصلنا إلى مرحلة نجحت فيها عدة دول في ذلك: روسيا وألمانيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا، لكن المعركة لم تنته. نحن اليوم في طور المفاضلة بين اللقاحات المكتشفة؛ أيها أكثر فاعلية وكفاءة، وأيها أكثر أماناً، ومرة أخرى يجري تقاذف التهم بين المنتجين، كل يقول: لقاحنا أفضل.
أما وأن اللقاح بات متاحاً، بنسبة من النسب، وابتدأت دول في تطعيم مواطنيها به، كما فعلت بريطانيا، فإن الحديث أصبح عن «التمييز الطبقي» في تأمينه للناس، لا داخل المجتمعات منفردة بالضرورة، وإنما على مستوى الدول.
حول هذا تنقل الأنباء تحذيرات لنشطاء من أن شراء كميات كبيرة من لقاح «فايزر بيونتيك» من قبل الدول الغنية، يحرم 85% من سكان العالم الفقراء من الحصول عليه، ويقال إن الشركة المنتجة أعلنت إمكانية إنتاج 1.35 مليار جرعة من اللقاح قبل نهاية عام 2021، تم شراء أكثر من مليار منها، تمثل 82% من العرض، من قبل البلدان الغنية، ما يعني أن الطريق أمام الفقراء للحصول عليه ما زالت طويلة.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوهام ملفوفة بورق السيلفون
- قنابل شتاينبك الموسيقية
- حنين الكمنجات وحنينها
- فاطمة المرنيسي ونشيد النساء نحو الحرية
- في ذكرى صالح علماني مكتشف القارة اللاتينية
- مدافع الفكر بعيدة المدى
- رضوى المصرية الفلسطينية الغرناطية
- رامبو العدني الماشي على نعال من ريح
- الضمير الشقي
- في ذكرى هيئة الاتحاد الوطني، كيف صنع البحرينيون وحدتهم؟
- من الوطنية إلى المحلية
- (أوروبة) أوروبا
- الرهان الوطني
- غربتان في الزمان والمكان
- البرجوازي غير النبيل
- سلامة موسى علّمني
- أي أوجاع يُوَرث المنفى؟
- بين السياسي والمثقف
- ما بعد الجائحة: مقدّمات عالم قَيدْ التشكّلْ
- لكل صنوبرةٍ غابتها


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- الآثار القانونية الناتجة عن تلقي اللقاحات التجريبية المضادة ... / محمد أوبالاك
- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - حسن مدن - (كورونا) شأن سياسي