أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدن - في ذكرى صالح علماني مكتشف القارة اللاتينية














المزيد.....

في ذكرى صالح علماني مكتشف القارة اللاتينية


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 6754 - 2020 / 12 / 7 - 11:16
المحور: الادب والفن
    


ما كنا سنعرف القارة الأمريكية اللاتينية لو لم نقرأ ما وصلنا من أدبها، وفضل كبير في ذلك يعود للرجل المبدع الذي غادرنا قبل عام المترجم صالح علماني. وصفته بالمبدع، لأن الترجمة على أيادي الكبار من وزنه هي إبداع بامتياز.
صحيح أن عرباً من بلاد الشام، من سوريا ولبنان وفلسطين، هاجروا إلى بلدان القارة القصيّة جداً عنا، فمكثوا هناك ونشأت أجيال متتالية منهم بعد أن اندمجوا في النسيج الإنساني والثقافي في المجتمعات التي هاجر إليها أجدادهم، ومنهم برزت أسماء مهمة في دنيا السياسة والثقافة، لكنهم لم يتحولوا إلى جسور بيننا وهذه القارة، ربما لأن صلتهم بالثقافة واللغة العربيتين انقطعت مبكراً، وهكذا ظلت أمريكا اللاتينية، كما كانت دائماً، قصيّة علينا.
كان علينا أن ننتظر طويلاً ليظهر من بين صفوفنا مترجم قدير، بليغ، مثقف، مثابر ودؤوب، يتقن اللغة الإسبانية ويتمثل روحها، هو صالح علماني، ليبني أقوى الجسور بيننا وبين القارة الناطقة في غالبيتها الساحقة بتلك اللغة، عبر ترجمة أدبها الثري إلى العربية. ولم ينتظر القراء العرب حصول جابرييل جارثيا ماركيز على جائزة «نوبل» لكي يبدأوا في التفتيش عن رواياته وترجمتها عبر لغات وسيطة، لأن بعضها كان متاحاً بالعربية وبترجمة مباشرة عن لغتها الأم على يد الراحل.
لا يمكن أن يمر الحديث عن اللغة الإسبانية دون التذكير بالوشائج بينها وبين اللغة العربية، بسبب التداخل الذي استمر قروناً فترة، الوجود العربي في الأندلس، ودارسو اللغة يؤكدون أن مفردات عربية كثيرة دخلت في نسيج اللغة الإسبانية، حتى وإن تحوّر نطقها، كما يحدث عادة في التفاعل بين اللغات.
ماركيز ليس الأديب اللاتيني الوحيد الذي ترجم صالح علماني أدبه إلى العربية، وإن كان الأبرز والأشهر، فهو ترجم لمبدعين آخرين لا يقلون شهرة، مثل ماريو بارجاس يوسا وإيزابيل الليندي وإدوارد جاليانو وغيرهم.
ولد صالح علماني عام 1949 في مدينة حمص في سوريا، التي منها انطلقت حياته المهنية حيث بدأ عمله في وكالة الأنباء الفلسطينية ثم أصبح مُترجماً في السفارة الكوبية بدمشق وعمل في وقتٍ لاحقٍ في مديرية التأليف والترجمة بوزارة الثقافة السورية وكذا في الهيئة العامة السورية للكتاب، ولكنه فلسطيني الأصل والجذور.
وإذا كانت فلسطين قد أعطت الثقافة العربية شعراء كباراً مثل أبوسلمى وإبراهيم طوقان ومحمود درويش وسميح القاسم وروائيين مهمين مثل إميل حبيبي وغسان كنفاني وسواهما، فإنها أعطتنا مترجماً بارعاً بوزن صالح علماني الذي فتح لنا نوافذ واسعة على ثقافة عظيمة.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدافع الفكر بعيدة المدى
- رضوى المصرية الفلسطينية الغرناطية
- رامبو العدني الماشي على نعال من ريح
- الضمير الشقي
- في ذكرى هيئة الاتحاد الوطني، كيف صنع البحرينيون وحدتهم؟
- من الوطنية إلى المحلية
- (أوروبة) أوروبا
- الرهان الوطني
- غربتان في الزمان والمكان
- البرجوازي غير النبيل
- سلامة موسى علّمني
- أي أوجاع يُوَرث المنفى؟
- بين السياسي والمثقف
- ما بعد الجائحة: مقدّمات عالم قَيدْ التشكّلْ
- لكل صنوبرةٍ غابتها
- المدينة والثقافة.. من يصنع الآخر؟
- يوم الفلسفة أتى من المغرب
- في اليوم الواحد نعيش حياتين
- هشاشة الثقافة المدنية
- تهشيم صورة المثقف


المزيد.....




- من فلسطين الى العراق..أفلام لعربية تطرق أبواب الأوسكار بقوة ...
- فيلم -صوت هند رجب- يستعد للعرض في 167 دار سينما بالوطن العرب ...
- شوقي عبد الأمير: اللغة العربية هي الحصن الأخير لحماية الوجود ...
- ماذا يعني انتقال بث حفل الأوسكار إلى يوتيوب؟
- جليل إبراهيم المندلاوي: بقايا اعتذار
- مهرجان الرياض للمسرح يقدّم «اللوحة الثالثة» ويقيم أمسية لمحم ...
- -العربية- منذ الصغر، مبادرة إماراتية ورحلة هوية وانتماء
- اللغة العربية.. هل هي في خطر أم تتطور؟
- بعد أكثر من 70 عاما.. الأوسكار يغادر التلفزيون إلى يوتيوب
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: بين الأمس واليوم.. عن فيلم -الس ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدن - في ذكرى صالح علماني مكتشف القارة اللاتينية