|
سنة 2020 مرت من هنا 12
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6757 - 2020 / 12 / 10 - 12:23
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
سنة 2020 مرت من هنا _ 12
1 اليوم 9 / 12 / 2020 ، أربعاء ومطر.... هذا اليوم نفسه سوف يضاف إلى أيام السنة ، وينقص من بقية أيامها بالتزامن . ومثله كل الأيام أو ، اللحظات ، أو العصور . الحاضر الحي يتحول إلى المستقبل في كل لحظة ، بالمقابل ، الحاضر الزمني يتحول إلى الماضي عبر كل لحظة بالتزامن . الزمن يتناقص من الاكتمال حتى التلاشي ، من الغد والمستقبل إلى الماضي ... ( من النهاية إلى البداية ) والحياة بالعكس تنمو من الصفر حتى اللانهاية ، من الأمس والماضي إلى المستقبل ... ( من البداية إلى النهاية ) .... الفقرة أعلاه واضحة ، لكنها ليست بسيطة . الموقف العقلي الموروث ، والمشترك ، والسائد إلى اليوم يحتاج إلى تصحيح . قبل ذلك ، يتعذر فهم الفقرة المباشرة أعلاه . كما يتعذر فهم الجدلية العكسية بين الزمن والحياة اكثر . 2 ثنائية الزمن والحياة تشبه ثنائية اليمين واليسار أو الشمال والجنوب وغيرها . ثنائية العملة ، بوجهيها المتلازمين والمتناقضين بالتزامن ، تنطبق على الزمن والحياة . أحدهما موجب والآخر سالب . وهذا التقسيم عشوائي بالفعل ، لكنه مع مرور الأجيال والخبرات تحول إلى حقيقة إنسانية . وليس بوسع فرد تغييره ، أو تجاهله ، سوى بشكل سلبي ( الانكار والغفلة ) . .... لا فرق إن كان الزمن مجرد فرضية عقلية ( مثل الشمال والجنوب ) ، أو كان له وجوده الموضوعي ، والمستقل في الكون ، مثل الكهرباء والرياح وغيرها . الساعة حقيقة ، وهي المعيار الإنساني الشامل ، كأداة وإبداع . وهي مثل اللغة ، أو الرياضيات ، أو الفيزياء يتعذر الاستغناء عنها . 3 المشكلة في فهم الزمن أو الوقت أو الزمان ، لغوية بالدرجة الأولى . وهذه المشكلة بدون حل كما اعتقد ، وربما تبقى كذلك لقرون عديدة ! الساعة ، كفترة زمنية أو كأداة قياس أو كمعيار موضوعي ، مشتركة بين المترادفات الثلاثة . .... المشكلة اللغوية لا تقتصر على لغة بعينها ، مع انها قد تتضخم في بعض اللغات كالعربية على سبيل المثال ، وربما تكون بدرجة أقل في لغات أكثر حداثة . لكن المشكلة أعمق من اللغة ، هي مشكلة ثقافية وموقف عقلي ما قبل علمي . العلم يقوم على قواعد أساسية أهمها قابلية الاختبار والتعميم ، وفي حال تعذر التجربة تكون الفكرة غير علمية ( فلسفية او منطقية أو ، أو ، نظرية ناقصة في أحسن الأحوال ) . 4 خلال قراءتك لهذا النص ، المدة الزمنية اللازمة والكافية ( عمر القراءة ) ، كل دقيقة منها تتزايد بدلالة الحياة وتتناقص بدلالة الزمن . مثلها السنة الحالية 2020 بأيامها أو شهورها أو ساعاتها ، وقد اخترتها للسهولة والوضوح . 21 يوما المتبقية ، هي بالتزامن : تنقص من بقية أيام السنة ( بقية العمر ) وتضاف ، في الوقت نفسه ، إلى أيامها الحقيقية المنصرمة ( العمر الحقيقي ) . السنة أو اللحظة أو اليوم أو الدهر ، وكل موجود حي ، له جانبين مزدوجين_ متساويين بالقيمة ومتعاكسين بالاتجاه : حياة ( جسد ومورثات ، ملموسة ) وزمن ( وقت وعمر ، طاقة ) . .... العمر الحالي ، يمثل نقطة _ بشكل مؤكد أو علمي ( تجريبي ) _ بين الولادة والموت . العمر الحالي لكل كائن حي وبلا استثناء . هو يتحدد عبر أحد الحالات : 1 _ يوم الولادة ، حيث تكون بقية العمر كاملة وتساوي العمر الحقيقي . 2 _ يوم الوفاة ، تكون بقية العمر قد انتهت ، والعمر الحالي يساوي العمر الحقيقي . 3 _ بينهما ، حيث يكون العمر الحالي + بقية العمر = العمر الحقيقي . بقية العمر زمن . العمر الحالي حياة . العمر الحقيقي مجموعهما . الزمن والحياة ، يتساويان بالقيمة المطلقة ويتعاكسان بالإشارة . ( هذا اكتشاف وليس برهان منطقي أو إنشاء وتخيل ، حيث أن جميع الظواهر الموجودة في الكون تتوافق معه وتؤكده بشكل مباشر غالبا ، أو في الحد الأدنى لا توجد ظاهرة معروفة تتناقض مع هذا الاكتشاف " الجدلية العكسية بين الحياة والزمن " ، وفي حال وجود أي ظاهرة _ تجريبية أو منطقية _ تخالف ذلك ، سوف أكون أول من يعترف بها ، وأعتذر جهارا ) . هذا الاكتشاف " الجدلية العكسية بين الحياة والزمن " محور النظرية الجديدة _ الرابعة . 5 السنة القادمة 2021 ، هي مؤكدة بشكل منطقي ، وتؤيد ذلك جميع الخبرات الإنسانية بلا استثناء . لكنها غير مؤكدة بشكل تجريبي إلا ، لمن يكونوا على قيد الحياة خلالها . هذه الفكرة الكلاسيكية في الفلسفة ، تتمحور حول التمييز بين المستويين التجريبي والمنطقي . بعبارة ثانية ، يوجد نوعين من الأدلة العلمية : 1 _ الأول تجريبي ، وهو الأهم والمشترك ، ويلغي وجوده كل ما عداه . 2 _ الثاني منطقي ، أو قياسي ، أو اجتماعي ، او ثقافي ، له قيمة معرفية ( علمية ) فقط كفرضية أو نظرية قيد الاخبار . .... النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، تعتمد الدليل التجريبي وليس المنطقي فقط . للتذكير ، في الكتاب الأول ناقشت وبشكل تفصيلي وموسع عدة نقاط أساسية : 1 _ طبيعة الزمن ( أو الوقت ) . 2 _ حركة مرور الزمن . 3 _ اتجاه حركة الزمن . 4 _ سرعة حركة الزمن . وكل قارئ _ة بدرجة متوسطة في الذكاء أو الحساسية ، يخرج بتصور جديد للزمن والواقع الموضوعي ، منطقي وواضح . وهذا بالطبع بعد قراءة _ لا أقل من _ عشر ساعات ( يتعذر تبسيط النظرية أكثر ) . 7 بوذا معلمي والحب سيدي اسمي حسين عجيب ... وأبحث عن وطن للإيجار ، وصديق _ ة نتبادل الكلام .... ملحق هام جدا ، مع أنه مكرر مشكلة الحاضر لغوية بالدرجة الأولى . كلمة حاضر أو الحاضر تطلق على ثلاثة أشياء مختلفة نوعيا : 1 _ الزمن 2 _ المكان 3 _ الحياة . مع أن الممارسة الاجتماعية ، متقدمة كثيرا على المعجم والموروث . مثال على ذلك ، يوجد تفريق بين ثلاثة وجوه ( جوانب ) لكلمة الحاضر : 1 _ المستوى الأول ، كلمة الحاضر تعني الزمن ( الوقت ) فقط . 2 _ المستوى الثاني ، كلمة الحضور تعني الحياة ( الأحياء ) فقط . 3 _ المستوى الثالث ، كلمة المحضر تعني المكان ( الاحداثية والأبعاد ) فقط . .... يمكن تشبيه مشكلة الحاضر ، بثلاثة تلامذة ( ذكور ) باسم واحد سامر مثلا ، مقابل ثلاثة تلامذة ( إناث ) باسم واحد سلمى مثلا . على مستوى المعاجم والموروث ، يتعذر التمييز الفردي بينها . بينما على المستوى الاجتماعي ، والحياة اليومية ، التمييز بينهما سهل بدلالة اسم الأم أو الأب أو لقب يشير إلى صفة أو رمزي ومحايد . هذه الفكرة ، الخبرة ، تستحق الاهتمام والتفكير والتأمل بعمق . .... .... ملحق الكون _ تصور جديد ( بدلالة النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة )
معادلة كل شيء : المتوازيان العكسيان _ الحياة والزمن . بعد فهم هذه الحقيقة المطلقة ، يتغير الموقف العقلي إلى تصور واضح ، ومحدد للوجود الموضوعي بدلالة أبعاده الثلاثة : المكان والزمن والحياة ( الوعي ) بالتزامن .
1 الحاضر والواقع _ مشكلة العلم والفلسفة ، خطوة جديدة ، وجريئة في اتجاه الحل . الحاضر في الفهم التقليدي ، المشترك بين العلم والفلسفة : الآن _ هنا ( ثنائي البعد ) . هذا خطأ ، ويلزم تصحيحه ، الحاضر الحقيقي ثلاثي البعد : الآن ، هنا ، بالإضافة إلى بعد ثالث أنا ( وأنت وهي _ هو ) . الواقع التقليدي : مكان وزمن ثنائي البعد . الواقع الحقيقي مكان وزمن وحياة ثلاثي البعد . بكلمات أخرى ، الحاضر = هنا + الآن + أنا وأنت وهو وهي . الواقع = هنا + هناك . هناك بالنسبة للمكان معروفة وواضحة . هناك بالنسبة للزمن في الماضي أو المستقبل . هناك بالنسبة للحياة الأسلاف أو الأحفاد . هذه الفقرة تحتاج إلى التركيز والتأمل ، كما تحتاج إلى إعادة القراءة . 2 بقية العمر تنقص كل يوم ( وكل لحظة ) ، بينما العمر نفسه يتزايد بنفس السرعة بينهما ، لكن بشكل عكسي . هذه الحقيقة الموضوعية ، وهي تنطبق على مختلف الأعمار البشرية وغيرها ، كما أنها تفسر وتثبت بالتزامن ( الجدلية العكسية ) بين الزمن والحياة . العمر حياة ، وبقية العمر زمن . هذه النقطة التي تفوت الكثيرين ، بعد فهمها يسهل حل القضية . الزمن سالب بطبيعته ، مصدره المستقبل ، ويتحرك بعكس الحياة تماما وبنفس السرعة . هذه الفكرة ( الخبرة ) ناقشتها بشكل موسع وتفصيلي ، في نصوص عديدة سابقة ، وهي منشورة كلها على صفحتي في الحوار المتمدن . 3 الحياة لا تترك شيئا للصدفة ، والزمن لا يترك شيئا للتكرار . هذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . .... والمفارقة أن التكرار محور الحياة ( من الماضي إلى المستقبل ) ، والصدفة مصدر الزمن ( من المستقبل إلى الماضي ) . أيضا ظاهرة موضوعية ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . 4 يتعذر تخيل المجهول ، أو تشكيل تصور أولي عنه ، منطقي ومعقول ، فكيف يمكن معرفته ! هذه مهمة العلم شبه المستحيلة . .... ما هو الكون ؟ ما هو العالم ؟ ما هو المجتمع ؟ ما هو الانسان ؟ من أنت ؟ 5 الماضي حقيقة تتحول إلى أثر بشكل ثابت ( من البعيد إلى الأبعد ) ، والمستقبل توقع يتحول إلى حقيقة ( من البعيد إلى القريب ) . يتكرر ذلك في كل لحظة بشكل دوري ، ومستمر ، وثابت . ومع ذلك لا توجد طريقة لتأكيد حدوث الغد سوى كاحتمال ، وهذه الفكرة ( الخبرة ) يناقشها الفلاسفة منذ عدة قرون . المشكلة كانت في الفرضية الخاطئة عن اتجاه سهم الزمن من الماضي إلى المستقبل . أو الحديثة ، سهم الزمن بدون جهة ثابتة ومحددة ، وهذا خطأ شنيع . ( ناقشت هذه الأفكار بشكل تفصيلي ، ومسوع عبر نصوص سابقة ، الكتاب الأول " النظرية " خاصة ) . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سنة 2020 مرت من هنا 11 مع التكملة والرسالة
-
رسالة مفتوحة إلى أدونيس
-
سنة 2020 مرت من هنا 11
-
سنة 2020 مرت من هنا 10
-
ملحق خاص
-
سنة 2020 مرت من هنا 9
-
سنة 2020 مرت من هنا 8
-
سنة 2020 مرت من هنا 7
-
سنة 2020 مرت من هنا _ الشهر قبل الأخير ( النص الكامل )
-
سنة 2020 مرت من هنا _ الشهر قبل الأخير
-
سنة 2020 مرت من هنا 6
-
سنة 2020 مرت من هنا 5
-
سنة 2020 مرت من هنا 4
-
سنة 2020 مرت من هنا _ مقدمة وخاتمة بالنزامن
-
سنة 2020 مرت من هنا _ مقدمة الحلقة الثانية
-
سنة 2020 مرت من هنا _ الحلقة الأولى
-
سنة 2020 مرت من هنا
-
كتاب السعادة _ باب 5 مع فصوله وهوامشه وملحقاته
-
كتاب السعادة _ باب 5 ف 3
-
كتاب السعادة _ باب 5 ف 2
المزيد.....
-
-كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو
...
-
7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
-
الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم
...
-
ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي
...
-
دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري
...
-
ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
-
الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
-
إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي
...
-
وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
-
انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو
...
المزيد.....
-
نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي
...
/ زهير الخويلدي
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
المزيد.....
|