|
ملحق خاص
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6752 - 2020 / 12 / 4 - 14:59
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
( مشكلة الحاضر طبيعتها ومكوناتها ) مشكلة الحاضر وجودية وشاملة ، ولا تقتصر على الجانب الزمني وحده ، بل تشمل جوانب المعرفة العالمية وأبعادها المتنوعة _ على كافة المستويات ، الثقافية والفلسفية والعلمية على السواء . 1 تذكير سريع ومختصر جدا بالمواقف الهامة من الحاضر ، والتي ناقشتها بشكل تفصيلي وموسع في الكتاب الأول ( النظرية ) . موقف نيوتن ، يعتبر أن الحاضر فترة زمنية لامتناهية في الصغر بين الماضي والمستقبل ، ويمكن اهمالها في الحسابات العلمية بدون أن تتأثر النتيجة ، نظرا لصغرها وضآلتها . بعبارة ثانية ، تركيز نيوتن في قضية الحاضر ، يتمحور حول الحركة التعاقبية للزمن . ( وكان يعتقد أنها تحدث وفق التسلسل : 1 _ ماض 2 _ حاضر 3 _ مستقبل . ) بينما يختلف موقف اينشتاين جذريا من الحاضر ، فقد كان يعتبره ثابتا وموضوعيا ، ولا يمكن تجاوزه أو اهماله . بعبارة ثانية ، تركيز اينشتاين كان يتمحور حول الحركة التزامنية للزمن ( حاضر 1 ، حاضر 2 ، حاضر 3 ...حاضر س ) ، ويعتبره يجسد المسافة بين المشاهد والحدث ، أو بين الذات والموضوع . بالإضافة إلى الموقف المشترك ( الأحادي ) بينهما من الحاضر ، على اعتباه ظاهرة زمنية فقط ، وتم اهمال بقية ابعاد الحاضر مثل المكان والحياة ( وربما توجد أبعاد أخرى ؟ ) . أيضا يوجد اختلاف بين النظريات الثلاثة السابقة للزمن ( او المواقف الأساسية والمستمرة إلى اليوم ) وقد ناقشتها بشكل مفصل ، وتتضمنها النظرية الجديدة _ الرابعة جميعا . 2 ما هو الحاضر ؟ الحاضر = زمن + حياة + مكان . للحاضر ثلاثة مكونات أساسية مختلفة ، ومستقلة عن بعضها ، ويتعذر اختزالها . وهذا سبب الخطأ المشترك والموروث ، حيث كان الحاضر أحاديا وبسيطا . .... الحاضر مادة الواقع وجوهره الدائم . الحاضر جزء من الواقع وأحد مكوناته فقط ، بينما الواقع يتضمن الحاضر بالإضافة إلى مكونات أخرى غير الحاضر ، مثل الماضي والمستقبل على المستوى الزمني ، وهناك على مستوى المكان حيث يتمثل الحاضر من خلال هنا فقط ، وعلى مستوى الحياة يتمثل الحاضر بالأحياء ( الآباء والأمهات والأبناء ) بينما يتضمن الواقع الماضي مع الأسلاف والمستقبل مع الأحفاد . لكن يبقى السؤال : كيف ولماذا وإلى متى ؟! جوابي البسيط والمباشر : لا أعرف . والنظرية الرابعة ، بالإضافة إلى كتابتي المستمرة في موضوع الزمن ، هي محاولة لفهم ذلك أو خطوة أولى بعبارة اكثر دقة وموضوعية .... هي محاولة ، بالكاد تتلمس قمة جبل الجليد . 3 الحاضر ثلاثة أنواع : 1 _ الحاضر الزمني . 2 _ الحاضر الحي ( أو الوعي والادراك ) . 3 _ الحاضر المادي ( أو المكان ) . .... بالنسبة إلى نوعي الحاضر ، المادي والحي ، ليس عندي ما اضيفه على الثقافة السائدة والمشتركة ، ولا ما اعترض عليه ( اعرف حجمي وحدودي ، وأتوقف عندها عادة ، واعتذر بالفعل عندما أتجاوزها سهوا ، أو قصدا على سبيل النكاية أو لسوء مزاجي الشخصي ) . أما بالنسبة إلى الحاضر الزمني ، فهو مشكلة العلم والفيزياء التي كانت قبلي وسوف تستمر من بعدي ، ولكن لن يكون مروري أقل تأثيرا ( بالنسبة للعقلاء ، والفلاسفة والعلماء بصورة خاصة) من ستيفن هوكينغ أو اينشتاين وغيرهما . 4 الحاضر = الماضي + المستقبل . هذه المعادلة البسيطة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، الأمر الذي يحولها إلى قانون علمي . ( حتى يثبت العكس ) . بعبارة ثانية ، الحاضر يدمج الماضي والمستقبل بطريقة ( أو بطرق ) ما تزال مجهولة . .... لماذا لا يعترف العالم _ة أو الفيلسوف _ة بجهله وبصراحة ؟ أعتقد أن العالم والفيلسوف أيضا ، يبدآن من الاعتراف بجهلهما وليس العكس مطلقا . التعلم ، يبدأ بادراك الجهل والعيوب والنواقص . 5 الحاضر بين الجديد والقديم ؟ .... تتكشف المشكلة اللغوية بوضوح ، خاصة من خلال مصطلحات الحاضر والجديد والقديم والغائب ( أو الحضور والجدة والقدم والغياب ) ، تكرار وتناقض واعتباطية ... مثال 1 الجديد في الحياة مصدره الماضي ( والقديم ) ، حيث التسلسل التقليدي : 1 _ أجداد ، 2 _ آباء وأمهات ، 3 _ بنات وأولاد ، 4 _ أحفاد . بينما الجديد في الزمن على العكس تماما : مصدره المستقبل ( والصدفة ) ، حيث التسلسل : 1 _ حفيد _ة ، 2 _ ابن _ ة ، 3 _ أم واب ، 4 _ جد _ ة . هذا المثال ناقشته سابقا ، ويحتاج إلى التأمل والتركيز . مثال 2 الزمان والزمن والوقت _شبه طبق الأصل مع _ البيت والدار والمنزل ....
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,248,638,285
|
-
سنة 2020 مرت من هنا 9
-
سنة 2020 مرت من هنا 8
-
سنة 2020 مرت من هنا 7
-
سنة 2020 مرت من هنا _ الشهر قبل الأخير ( النص الكامل )
-
سنة 2020 مرت من هنا _ الشهر قبل الأخير
-
سنة 2020 مرت من هنا 6
-
سنة 2020 مرت من هنا 5
-
سنة 2020 مرت من هنا 4
-
سنة 2020 مرت من هنا _ مقدمة وخاتمة بالنزامن
-
سنة 2020 مرت من هنا _ مقدمة الحلقة الثانية
-
سنة 2020 مرت من هنا _ الحلقة الأولى
-
سنة 2020 مرت من هنا
-
كتاب السعادة _ باب 5 مع فصوله وهوامشه وملحقاته
-
كتاب السعادة _ باب 5 ف 3
-
كتاب السعادة _ باب 5 ف 2
-
كتاب السعادة _ باب 5 ف 1
-
كتاب السعادة _ باب 5
-
كتاب السعادة _ باب 4 مع فصوله وهوامشه
-
كتاب السعادة _ باب 4 ف 3
-
كتاب السعادة _ باب 4 هوامش ومسودات
المزيد.....
-
أمير سعودي يرد على تغريدة لسفارة أمريكا بالرياض تدين فيها هج
...
-
هل يمكن للفيزياء إثبات وجود إله؟
-
100 ألف وفاة كل 35 يوما.. كورونا تحصد أرواح 700 ألف شخص في أ
...
-
جيش الاحتلال يصيب فلسطينيين بالرصاص قرب بيت لحم في الضفة الغ
...
-
هاري وميغان: ما جاء في المقابلة التلفزيونية -أسوأ مما كان يخ
...
-
السودان يصدر تحذيرا عاجلا بشأن ملء سد النهضة في يوليو ويستعد
...
-
الامتحانات: كيف ينظر أولياء أمور الطلاب في مصر إلى تجربة الا
...
-
الملك سلمان يصدر عدة قرارات بشأن قطاع الحج والعمرة
-
الأرصاد المصرية تحذر من طقس الأربعاء
-
النووي الإيراني.. واشنطن تأمل ردا إيجابيا من طهران وتحذر من
...
المزيد.....
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
-
كتاب الزمن ( النظرية الرابعة ) _ بصيغته النهائية
/ حسين عجيب
-
عن ثقافة الإنترنت و علاقتها بالإحتجاجات و الثورات: الربيع ال
...
/ مريم الحسن
-
هل نحن في نفس قارب كورونا؟
/ سلمى بالحاج مبروك
-
اسكاتولوجيا الأمل بين ميتافيزيقا الشهادة وأنطولوجيا الإقرار
/ زهير الخويلدي
-
استشكال الأزمة وانطلاقة فلسفة المعنى مع أدموند هوسرل
/ زهير الخويلدي
-
ما ورد في صحاح مسيلمة
/ صالح جبار خلفاوي
-
أحاديث العولمة (2) .. “مجدي عبدالهادي” : الدعاوى الليبرالية
...
/ مجدى عبد الهادى
-
أسلحة كاتمة لحروب ناعمة أو كيف يقع الشخص في عبودية الروح
/ ميشال يمّين
المزيد.....
|