أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - كتاب السعادة _ باب 4 مع فصوله وهوامشه















المزيد.....



كتاب السعادة _ باب 4 مع فصوله وهوامشه


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6717 - 2020 / 10 / 28 - 21:36
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تمرين نفسي أحبه وله نتائج تقارب السحر ، حسب تجربتي ...
أن تحب ذهنيا أكثر شخص تكرهه في العالم من خلال تكبير إيجابياته وتجاوز سلبياته ، وتجربة العكس مع من ، وما ، تحب .
التمرين مزدوج بطبيعته ، يدمج الحاجتين المتناقضتين للحب والعداوة ... يا صديقتي أيضا .
( مشاعرك مسؤوليتك )
....
الواقع الموضوعي يتضمن الحياة والزمن والمكان ، ليس لعبة ولا معركة .
يدمج اللعب والحب والحرب والحوف بطرق عديدة ومتنوعة ، وما تزال شبه مجهولة .
بعبارة ثانية ، الوجود مشكلة قديمة _ جديدة ومتجددة بطبيعتها ، وهي ثلاثية البعد ، وتتطلب الحل بشكل دائم ويستمر من الولادة إلى الموت .
هذا ما تكشفه النظرية الرابعة للزمن بوضوح ، وتساهم في الحل . حيث النظرية الأولى التقليدية تعتبر أن سهم الزمن يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر .
والحديثة تعتبر سهم الزمن غير محدد في اتجاه معين ووحيد . والنظرية النقدية التي تشبه موقف التنوير الروحي ، وتعتبر أن الزمن هو الحاضر فقط ، بينما المستقبل والماضي فكرة عقلية لا أكثر . النظرية الرابعة تتضمن الثلاثة السابقة وتضيف عليها كما أعتقد . حيث اتجاه حركة الزمن عكس اتجاه حركة الحياة ، وهي من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر .
بالإضافة إلى ذلك ، الزمن حركة بطبيعته ، وهو كما أتخيله نوع من الطاقة غير المعروفة إلى اليوم ، وحركته مزدوجة تعاقبية وتزامنية معا . الحركة التعاقبية تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ثم الماضي وهي التي تقيس سرعتها الساعة ، بينما الحركة التزامنية ( ويمثلها فرق التوقيت ) من حاضر 1 إلى حاضر 2 إلى حاضر 3 ... إلى ما لا نهاية .
الحركة التزامنية عتبتها سرعة الضوء ، وهي تتجاوز سرعة الضوء أو تساويها .
....
الاحترام الزائد لا يزعج أحدا ، والعكس هو الصحيح فقط .
قلة الاحترام هو ما يزعجنا ، ولا أحد يجهل الفرق بين السلوكين المتناقضين .
....
ضيعتنا الطرق السهلة .
...
_ من نحن ؟
_ نحن ما فقدناه
كانت تلك ، إحدى الأجوبة الأكثر تميزا وبعدا عن المألوف والمتوقع ، على سؤال " من نحن "
لم أعد أتذكر أين قرأت ذلك ،
أعتذر بصدق ...
وكنت لأضيف ، والأهم أننا _ نحن _ ما سنفقده خلال بقية حياتنا أو وجودنا معا .
1
العلاقة الثنائية بديل واقعي عن الهوية ، بوجهيها التقليدي الجمعي _ والمشترك ، أو الحديث الفردي _ والشخصي .
من اللافت ، غياب الاهتمام في الثقافة العربية بالعلاقة الثنائية خاصة ، والمستمر !
تحضرني عناوين كتب الدكتور مصطفى حجازي :
1 _ الانسان المقهور .
2 _ الانسان المهدور .
3 _ إطلاق الطاقات الإيجابية .
وأعتقد أن كتبه ودراساته المتميزة ، تقدم التفسير الأقرب للحقيقة عن الواقع الحالي ، ليس اللبناني والسوري ، بل عن الواقع العربي والإسلامي بصورة عامة .
....
العلاقة الثنائية بين فردين ، من نفس الجنس أو من جنسين مختلفين ، وقد تكون علاقة قرابة أو صداقة أو عمل أو عاطفية _ إيجابية ، حيث المشاركة والتعاون والثقة والحب ( أو سلبية ، حيث الخوف والعدوانية والخداع ) .
بالمختصر ، تمثل العلاقة الثنائية الشكل النموذجي للعلاقات الإنسانية ، فهي تتضمن العلاقة مع الذات بالتزامن العلاقة مع الآخر _ ين .
كمثال تطبيقي على الفكرة ، كل انسان طرف في علاقة الابن _ة مع الأم والأب أو من في مقامهما ، ودور الفرد في علاقة يعكس شخصيته الحالية ( المستوى المعرفي _ الأخلاقي ) ، في بقية علاقاته المتعددة والمختلفة .
بعبارة أوضح ، لا يوجد شخص جيد كأخ وسيء كجار أو كزوج _ ة وفي بقية علاقاته ، وهذا اعتقادي الشخصي ( هو أكثر من رأي وأقل من معلومة ) .
تتوضح الفكرة أكثر بدلالة الصحة العقلية ، حيث يمكن تصنيف كل شخصية راشدة بين أحد المستويات للصحة العقلية :
1 _ مستوى سليم 2 _ مستوى متوسط 3 _ مستوى مريض _ ة .
المستوى الجيد ، حيث تعيش الشخصية حياتها ( المتنوعة ) بدلالة العقل والضمير .
عبر تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، أو العيش بدلالة القيم الإنسانية المشتركة ، أو في حالة الصحة العقلية المتكاملة .
المستوى المريض ، حيث تعيش الشخصية حياتها ( الأحادية ) بدلالة الشهوة والغرائز .
أو العيش بدلالة قواعد قرار من الدرجة الدنيا ( اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد ) ، أو في حالة الغيظ النرجسي وعدم الكفاية المزمن .
والمستوى المتوسط بينهما أنت وأنا ، أعتذر من أصدقائي الأصحاء ( وصديقاتي أكثر ) .
هذه الفكرة ، وكثير من الأفكار غيرها ، تطرقت إليها سابقا ولكن على استحياء وحذر .
حيث يمثل الأدب والسينما عامة ، لا الأدب السطحي والشعبوي فقط ، الموقف الرسمي والنقيض لهذا الرأي ؟!
2
من يقرؤون كتاباتي بالمئات ،
والألوف ربما .
ومن يحبون كتاباتي بالعشرات ،
والآحاد ربما .
ما يهم ، نحن نحاول أنت وأنا
ليكون اليوم أفضل من الأمس ،
وليكون الغد أفضل من اليوم ...
ما يهم أن الفرصة لن تضيع مرتين ، طالما أننا نحاول جهدنا
ما يهم أننا أحياء ونحن نتبادل الكلام ..
....
اللذة والسعادة تكملة وإضافة ،
اللذة ثنائية بطبيعتها ، إيجابية أو سلبية مادية أو معنوية...إلخ .
ويمكن تصنيف مختلف أشكال اللذة وأنواعها بدلالة الزمن عبر نوعين :
1 _ لذة الجديد ( إثارة ) .
2 _ لذة القديم ( أمان ) .
بينما السعادة نمط تكاملي ، أو اتجاه وإنجاز فردي بطبيعتها .
بالطبع هذا التصنيف مجرد رأي شخصي ، وأنصح القارئ _ ة المهتم _ ة بقراءة أريك فروم وخاصة الانسان لأجل ذاته .
3
الابداع اختلاف ، وجديد بطبيعته .
المرض تشابه ، وتكرار بطبيعته .
....
الواقع الموضوعي حاضر وحضور ، الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
حركة الحياة ثابتة ، وفي اتجاه وحيد ، من مستوى طاقة أدنى إلى مستوى طاقة أعلى ، والزمن على النقيض من ذلك .
....
مشكلة الزمن ( أو الوقت ) مشتركة ومزمنة ، بين جميع البشر بعد النضج .
كل حركة ، او فكرة ، يقوم بها الانسان تستهلك مقدارا محددا من الوقت / الطاقة ، أكثر ( أو اقل ) من اللازم .
مثال تطبيقي ومباشر ، هذه الساعة الحالية المشتركة ، من هذه اللحظة وحتى تكتمل ستون دقيقة القادمة ، ( بيننا القارئ ة / الكاتب _ ة ) ....
يمكن الاختيار بين عدد غير محدود من الأنشطة العقلية _ الجسدية ،
أعتقد أن ساعة تركيز وتأمل ، أفضل الخيارات اليومية ( بشكل متقطع أو دفعة واحدة ) .
مع ذلك ، نادرا ما أتجاوز ربع ساعة تأمل وأكثر منها بقليل تركيز .
ويمكنني القول بثقة تقارب اليقين ، أن السعادة تتمثل في نمط العيش الأفضل للوقت اليومي ولبقية العمر بالتزامن .
( أفضل الموقف العقلي ، الذي يمتد بين 24 ساعة الماضية والسنوات العشر القادمة )
4
السعادة والخلاص علاقة تناقض أكثر منها تناسب وتلازم .
هذه فكرة جديدة للمناقشة والحوار ...
الخلاص مصطلح ديني معروف ، يقوم على الفصل بين الحياة الفعلية ( الحقيقية ) ، وبين حياة موعودة وخيالية ، في المستقبل المجهول بطبيعته .
ليست المشكلة في التناقض المزمن بين القول والفعل ، بل في تسخيف العالم الحقيقي ، وهو نقيض للعالم المتخيل ( سواء في الماضي أو المستقبل ) .
....
الرغبة المزمنة بتوفير الوقت ، تمثل المرض العقلي المشترك ، وتجسده غالبا .
عدم منح الوقت اللازم والكافي للحياة ( السلوك ، والكلام ، والعمل ، واللعب ، والاصغاء ، والتفكير ، والقراءة وغيرها ) .
بعبارة ثانية ،
عدم منح الوقت اللازم والكافي عادة مشتركة ، غير شخصية وموروثة بطبيعتها ، تجسد فهمنا الخطأ للوقت وللزمن ، وللحياة أيضا .
( لا وجود لحياة بدون زمن ، ولا وجود لزمن بدون حياة ) .
5
الشقاء ليس مسؤولية الفرد فقط ، وغالبا ما يكون مشكلة اجتماعية وليست عقلية .
بينما السعادة تمثل الإنجاز الفردي المتكامل ، وهي تتمحور حول الصحة العقلية .
لا أحد يستطيع أن يحب شخصية عصابية وفصامية خاصة ، بصرف النظر عن نوع العلاقة ( قرابة أو عاطفية أو إنسانية فقط ) .
هذا اعتقاد شخصي ، هو أكثر من رأي وأقل من معلومة .
....
الصحة العقلية _ تجسد نجاح الفرد في العيش بين المستويين : الصدق والكذب الإيجابي .
حالة تحقيق التجانس ، والوحدة ، بين الساعتين البيولوجية والمشتركة .
بعبارة ثانية ،
السعادة تمثل نجاح الفرد بمهمة العيش ، بصرف النظر عن العمر والجنس والصحة الجسدية بشكل تكاملي ومتسامح .
نقيض السعادة الشقاء ، وفشل الفرد الإنساني في حياته ( الاكتئاب قاع الشقاء ) .
المرض العقلي ( وليس النفسي ) مثال نمطي على الشقاء .
السعادة مسؤولية الفرد الكاملة ، بينما الشقاء مسؤولية الفرد النسبية .
....
الصحة تعددية بطبيعتها ، بينما المرض ثنائي أو أحادي ، المرض دوغمائي بطبيعته .
هذا رأي واعتقاد ، ومعلومة ....ربما .
....
ملحق
السعادة ذروة الصحة العقلية .
هل كان احد ليختار الشقاء ؟
بالطبع لا .
لماذا إذن لا يعيش الانسان ( أنت وانا ) بسعادة ؟
الجواب بسيط ، لأنه مريض في عقله وطرق تفكيره .
الغضب ( الغيظ النرجسي خاصة ) نقيض السعادة ، ودرجة الغضب ونوعه يحددان درجة الصحة العقلية أو المرض والسعادة ( او الشقاء ) .
السعادة صحة متكاملة ، والشقاء مرض بنيوي .
....
توحيد المعيار شرط الصحة العقلية والعاطفية والاجتماعية وغيرها ، وماهيتها بالتزامن .
....
....
كتاب السعادة _ باب 4 ف 1
( السعادة أو الصحة العقلية بدلالة درجات الحاجة إلى عداوة ، أو صداقة )

1
ظاهرة " استمرارية الحاضر " المشكلة المركزية المزمنة ، والمشتركة بين العلم والفلسفة والدين والتنوير الروحي . مختلف التفسيرات حتى يومنا ( 2020 ) غيبية أو متناقضة .
أعتقد أن النظرية الجديدة للزمن ، الرابعة ، تفسرها بشكل منطقي ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وهي شروط القانون العلمي الأساسية .
الحاضر والحضور عبارة تنطوي على مفارقة ، ليست مغالطة . حيث أن المشكلة لغوية ولا أعتقد انها خاصة باللغة العربية وحدها .
الحاضر زمن والحضور حياة ، والعكس صحيح أيضا .
يجسد الحاضر الزمن ( أو الوقت ) في مرحلته الثانية قادما من المستقبل ، في اتجاه الماضي .
ويجسد الحضور الحياة في مرحلتها الثانية قادمة من الماضي ، في اتجاه المستقبل .
....
المشكلة أننا لا نعيش سوى في الحاضر .
الماضي حدث سابقا ، وهو ذاكرة وخبرة .
المستقبل يحدث ، وهو احتمال وتوقع وخيال .
لكن بعد نقل الكلمات من مستوى الزمن إلى مستوى الوقت ، ( استبدال الماضي بالأمس والحاضر باليوم والمستقبل بالغد ) تتكشف الصورة بوضوح : المستقبل يتضمن الغد بدءا باللحظة القادة ، والماضي يتضمن الأمس بدءا باللحظة السابقة .
بدلالة الأمس والغد ( مجال 24 ساعة فقط ) تتكشف الصورة ، بشكل يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم وبلا شروط .
....
يبقى سؤال الحاضر ، بعدما تكشفت طبيعته ، مجاله وحدوده ومكوناته وهل يتقدم في اتجاه المستقبل أم يتراجع في اتجاه الماضي ؟!
أسئلة مفتوحة للمستقبل !
2
الحاجة إلى عدو ، تحولت بعد القرن العشرين إلى مرض عقلي صريح .
والعكس ، الحاجة إلى صديق _ة هي عتبة الصحة العقلية وماهيتها بالتزامن .
....
يسهل ملاحظة كلا التوجهين الأساسيين لدى صغار الأطفال ، والحيوانات ، والمرض العقليين بدرجة حدية .
في كل عائلة يوجد شخصية بالغة ، تشتبك في صراع لأتفه سبب ، والجميع يتجنبونها .
وتتضح الصورة أكثر بين جماهير الحزب ، أو الفريق ، أو الدين ، أو المعتقد . حيث الشخصية الأقرب إلى المرض العقلي تدخل في صراع عادة ، في الظروف الطبيعية ، أكثر من نجاحها بإقامة علاقات جديدة والعكس بالنسبة للشخصية الأقرب إلى الصحة العقلية .
بعبارة ثانية ،
الحاجة الثابتة ، المزمنة ، إلى عداوة اتجاه المرض العقلي الثابت ، والمباشر .
الحاجة الثابتة ، المتجددة ، إلى صديق _ة اتجاه الصحة العقلية المتكاملة .
3
بعد القرن العشرين انتهى نمط من العلاقات الإنسانية : ربح _ خسارة .
وبقي نوعين فقط من العلاقات ، إما أو ، الطرفان ينجحان أو النقيض الطرفان يفشلان :
علاقات : ربح _ ربح أو خسارة _ خسارة .
حيث الربح مشترك ، والفشل مشترك أيضا .
....
توحيد المعيار شرط الصحة العقلية والعاطفية والاجتماعية وغيرها ، وماهيتها بالتزامن .
هذه العبارة مكثفة إلى درجة الترميز ، بالنسبة لقارئ _ ة جديد _ ة ، سوف أناقشها بشكل تفصيلي وموسع عبر ملحق خاص .
4
السعادة تتضمن اللذة ، والعكس غير صحيح .
اللذة حالة الشعور الطيب المباشر .
السعادة حالة الشعور الطيب غير المباشر أيضا .
....
العلاقة بين اللذة والسعادة أحد الأنواع الثلاثة ، وبأشكال لا تحصى :
1 _ العلاقة الطردية أو الجدلية الطبيعية .
مثالها النموذجي الهوايات أو العادات الإيجابية ، من يمارسون الرياضة يشعرون بالرضا والارتياح مباشرة ، وبعد سنوات . نفس الأمر يتطبق على بقية الهوايات ( العادات الإيجابية ) مثل الموسيقا ، وتعلم اللغات الأجنبية ، والاستماع ، والقراءة ، وغيرها من الهوايات .
2 _ العلاقة العكسية أو الجدلية العكسية .
مثالها النموذجي العادات السلبية أو العادات الإدمانية ، لن تلتقي _ ين بأحد يفخر بأنه يدخن مئة سيجارة في اليوم ، أو يشرب ليتر عرق أو ويسكي أو حتى بيرة قبل الطعام أو النوم ، وغيرها . بل العكس هو الصحيح دوما ، كل من نجح في التوقف عن عادة إدمانية ( ولو لمدة أسبوع واحد فقط ) تصير هذه الفترة مصدر الرضا والفخر لديه أو الديها . كلنا نعرف أمثلة شخصية في حياتنا على هذه الحالة المرغوبة على جميع المستويات . لن تجد_ ي أحدا يلومك على ترك التدخين أو السكر أو الثرثرة أو الخداع ، ولن تشعر _ين بالخجل والعار نتيجة العيش وفق المعايير العليا ( قواعد قرار من الدرجة العليا ) .
3 _ العلاقات الاعتباطية .
اللذة والفرح وغيرها من المشاعر الآنية الطيبة ، مصدرها الخارج المجتمع والثقافة غالبا .
بينما السعادة مصدرها الإنجاز الشخصي حصرا ، وبتحديد أكثر مصدر السعادة تحقيق الصحة المتكاملة الجسدية والعقلية والعاطفية والاجتماعية ، والروحية أو الابداعية .
....
ملحق
التعامل بمعايير مزدوجة تهمة وشتيمة ، وهذا دليل وبرهان على أنها مرض صريح .
كيف نميز بين التعامل بمعيار موحد ، وبين ازدواج المعايير ؟!
ليست المسألة سهلة ، وليست ممكنة سوى في حالات محددة ، وتحتاج إلى شروط خاصة .
مثلا ، أريك فروم ( أشهر الفرويديين الجدد ) يهاجم فرويد في جوانب كثيرة ، وعلى غير وجه حق بأفضل تعبير ممكن ( كثيرا ما يتجنى على فرويد بالفعل ) ، هذا الموضوع ناقشته في نصوص عديدة منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
مثال آخر عالمي ، ومعروف للجميع ، الثنائي ترامب _ بوتين وعلاقتهما المشبوهة .
في الوقت الذي نجح فيه بوتين بإعادة روسيا إلى دولة من العالم الثالث ، ويحاول مساعدة ترامب على تحقيق ذلك بالنسبة لأمريكا ( عولمة أمريكا بدل أمركة العالم ) ، يتعثر ترامب بالمؤسسات أو الدولة العميقة حتى الآن ، وربما لو نجح في الدورة الثانية ، قد ينجح مثل سابقيه هتلر وموسوليني اللذان أعادا ألمانيا وإيطاليا إلى القرون الوسطى وأسفل ، خلال فترات حكمهما المظلمة على المستوى العالمي ، لا الأوربي فقط .
....
توحيد المعيار أو تحقيق وحدة الشخصية المتجانسة ، عتبة الصحة العقلية بالنسبة للفرد .
عكسها الفصام أو تفكك الشخصية الفردية .
على المستوى الاجتماعي والدولي ، الأمر شبيه تماما .
الدولة التي يعيش حكامها فوق القانون عصابة لا أكثر ولا أقل ، بصرف النظر عن تسميتها ، وهي تشمل بلاد العرب والمسلمين للأسف بلا استثناء .
....
توحيد المعايير ، أو العيش وفق قواعد قرار من الدرجة العليا ، وفق القيم الإنسانية المشتركة ، أو العيش برضا وراحة بال ، كلها تعبيرات تشير إلى فكرة وخبرة واحدة على المستوى الفردي : تحقيق الصحة العقلية المتكاملة ، وتتضمن نمط العيش بسعادة أو نمط العيش المتوازن والسليم .
....
....
كتاب السعادة _ ب 4 ف 2
( السعادة بدلالة علاج الألم والتخدير وحل المشاكل )

1
في موعد التقنين ، كثيرا ما تنتابني مشاعر وأحاسيس متداخلة وغريبة إلى درجة التناقض أحيانا ، وخاصة عندما يتأخر قطع التيار الكهربائي .
وأشعر بالراحة لحظة قطع الكهرباء في الوقت المتوقع .
وبما أنني مفكر سوري ( عنيد ) ، أحاول فهم المشاعر بدلالة الأفكار ، والعكس أيضا أحاول فهم الأفكار بدلالة المشاعر ، لماذا وكيف وما هو الموقف أو السلوك الأنسب هنا أو هناك !؟
....
قرأت مرة فكرة ل غاستون باشلار " هامش الربح الضئيل " ، منذ زمن ، ونسيت اسم المترجم _ة ودار النشر ، وبما ان أغلب قراءاتي من كتب بالاستعارة ، يتعذر علي التوثيق أو الإشارة الصحيحة للمرجع عادة ، فأعتمد على الذاكرة وتسامح القارئ _ ة ....
غالبا ، نختار ما نعرفه وما تعودنا عليه أو المسوح به والمتاح بسهولة أو بتكلفة منخفضة ، وليس ما نحتاجه أو ما نحبه ، كلنا نفعل ذلك بحسب خبرتي وتجاربي .
تختصر الفكرة والخبرة ، عبارة : الجيد عدو الأفضل الثابت .
2
السعادة تتضمن اللذة والفرح والعكس غير صحيح .
تتضمن السعادة بالإضافة إلى اللذة الفرح والأحاسيس الطيبة المباشرة . السعادة متلازمة ونمط عيش يتضمن الرضا عن الماضي ، بالتزامن مع الثقة بالمستقبل والشغف بالحاضر .
تتوضح العلاقة بين اللذة ( أو الفرح ) وبين السعادة بدلالة قواعد قرار من الدرجة العليا ، أو الدنيا ، التي تعتمدها الشخصية خلال حياتها اليومية خاصة .
توجد أمثلة عديدة من أهمها ، وأكثرها وضوحا :
تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا بدل ق ق من الدرجة الدنيا ( السعادة بدل اللذة )...
التسامح بدل الثأر
الهوايات ( العادات الإيجابية ) بدل الإدمانات ( العادات السلبية )
الحب بدل الغضب
العطاء قبل الأخذ
( ماذا أفعل ) بدل ( كيف أشعر )
والأهم كما اعتقد : العيش بدلالة الثقة والاحترام بدل العيش بدلالة الحاجة والرغبة .
....
توحيد المعايير أو تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ( بدل ق قرار من الدرجة المنخفضة ) أو العيش بدلالة الصدق والكذب الإيجابي ( التواضع وانكار الفضل الذاتي ) ، هي صفات وعادات نمط عيش يميز الشخصية المحبوبة دائما ، وعلى نقيض ذلك ازدواج المعايير والعيش بدلالة قواعد قرار من الدرجة الدنيا أو العيش بدلالة الصدق النرجسي والكذب وغيرها ، حيث نمط العيش السلبي والذي يميز الشخصية المكروهة ( المخيفة ) من صاحبها _ ت ومن غيره بالتزامن .
الحب تبادلي بطبيعته ، مثله السعادة أو الشقاء أو التسامح أو التعصب .
بعبارة ثانية ،
شرط حب النفس حب الآخر _ ين ، والعكس صحيح أيضا .
وأذكر بفكرة أريك فروم التي يرجعها إلى أفلاطون : علاقة الانسان بالإنسان واحدة ولا تقبل التجزئة ، فهو يحب الانسان ( نفسه وغيره ) ، أو يخاف الانسان ويكره ( نفسه وغيره ) .
ومن غير المنطقي إخراج أي فرد من دائرة الإنسانية ( الذات أو الآخر_ ين ) .
وقد ناقشت هذه الفكرة ، الجوهرة ، في نصوص عديدة منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
3
لا تقتصر حالة السعادة على غياب الألم ونهايته .
تلك مرحلة أولى جيدة وأساسية ، وشديدة الأهمية بدون شك .
بالتزامن ، لا تقتصر السعادة على لحظات اللذة والفرح ، مع أهميتها بالطبع .
وأكثر أهمية من ذلك ، أن السعادة نمط عيش ( مستوى معرفي _ أخلاقي ) وليست حالة شعورية أو عاطفية مباشرة . المشاعر الطيبة ، أو المزعجة ، هي نتيجة وانعكاس حقيقي لنوع العيش ودرجة النضج والنمو المتكامل ( العقلي والعاطفي والاجتماعي والروحي ) .
....
أحب عبارة رشيد الضعيف :
" قربك أنام عزيزا
وأصحو عزيزا "
مسك الختام .
....
....
كتاب السعادة ، هوامش ومسودات

لا يوجد سبب واحد للتفاخر ، حتى أقرب أصدقائك وشركائك يرون عيوبك بالمجهر ، وأضعاف ما هي عليه في الحقيقة .
1
هل يمكن التمييز بين خبر صحيح وآخر زائف بدلالة التكلفة ( والجودة ) ...
أو بين المعلومة والرأي ؟!
هذا الموضوع يستحق الاهتمام والتفكير ، بهدوء ، وتمعن .
على التوازي متلازمة العدالة ، الزكاة ، النظام الضريبي الحديث .
( مسودة للتلف )
2
فظاعة
كيف تعرض الآداب ( الرواية والشعر خاصة ) والسينما أكثر السعادة والحب !
3
ليس الطريق هو المهم ، بل الاتجاه ،
( جملة سمعتها بأحد الحوارات ، وأعتقد أنها صحيحة وموضوعية ) .
4
الحاجة إلى عدو بدلالة البرغشة والذبابة ...
_ هل جربت النوم مرة ، وبرغشة تطن فوق رأسك ؟
_ هل ندمت يوما على قتل نملة .
5
الآباء والأبناء ، علاقة السلطة المشبوهة ، والمكروهة بطبيعتها .
هل يحب أولادك حضورك عادة ، ( أو أولاد أخواتك وإخوتك وأصدقائك ) ....
هل ترتفع الضحكات بعد حضورك أكثر !
6
لماذا تركت المسودات أعلاه على حالها ؟
لا أعرف بالضبط .
أفكر بجدلية الصدق _ الكذب ....
العيش بدلالة الصدق فقط ، مستوى أولي وبدائي ، وهو الأسوأ .
7
الصدق السلبي ، الانفعالي واللاشعوري حالة مشتركة بين الانسان والرئيسيات العليا .
في هذا المستوى النميمة والوشاية والثرثرة والوعظ وعبادة الحكام والأسلاف ، وغيرها من أنواع السلوك المبتذل ، المشترك ، والمكروه بطبيعته .
8
أول من يحتاج إلى النصيحة ، وربما الوحيد _ ة ، الواعظ نفسه .
....
بدون فهم الكذب الإيجابي ، كفكرة وخبرة ( التواضع وإنكار الفضل الذاتي بالفعل ) ، يتعذر فهم الجانب المرضي والمشترك للصدق قبل ذلك .
9
نعرف بثقة ، ويقين أنهما يكذبان ، الأم والأب ، أو من بمقامهما من الأساتذة والأقارب والزعماء والأخوة الأكبر .
قبل العاشرة نتقن الكذب جميعا .
الاستثناء لا يتجاوز واحد من ألف ، الأغبياء والمرضى إلى درجة الخبل والعته التام .
ربما يفسر ذلك تعلق الانسان بالحيوانات والأشياء ، بالتلازم مع الخوف المزمن من العلاقة مع البشر .
....
بعضنا لا يستطيع الفهم أنه يكذب أيضا ،
هذا هو الخبل العقلي والعته التام ، وهو الأسوأ ( هذا المرض عقلي وليس نفسي ) .
11
يدخل الأب أو الأم أو الأستاذ أو أحد الأقارب الكبار ، ويصمت الجميع .
في إشارة شديدة الوضوح : بانتظار أن يخرج ( أو تخرج ) .
( أنت غير جدير _ة بالثقة ) .
....
هذه الصدمة لا يخطئها عاقل _ ة .
لحظة اختبار دور الشخصية غير المرغوبة ( او غير المرحب بها ) .
كلنا نعتقد ونشعر أنه _ هناك _ دوما .
نحن فقط في الموقع والدور المحبوبين ، والشخصية أيضا .
لكنها خرافة ووهم .
....
كلنا نريد السلطة ، والمزيد من السلطة .
ونتمسك بها بأسناننا ، بسلطتنا المكروهة بطبيعتها .
2
لا توجد سلطة محبوبة بطبيعتها ومن خارجها .
لا أحد يحب سيده أو سيدته بالقرب منه دوما .
أكثر من ذلك ،
حتى في حالة المرض النفسي والعقلي الحديين ، يوجد نفور من السلطة بالفطرة ، علاقة القط والفأر كمثال قبل أن يشوهها الاعلام والأدب السطحي والأديان الفارغة .
( علاقة مفترس _ فريسة أو رابح _ خاسر ، دموية بطبيعتها وكريهة بلا استثناء من جانب الطرف الأضعف ) .
يحبها المرضى العقليون فقط ( العبارة صادمة ، لكنها الحقيقة بحسب تجربتي المتكاملة ) .
3
أمام صاحب السلطة خيار ثلاثي :
1 _ البيروقراطية ، والتحول إلى الإدارة فقط .
وهي أفضل الخيارات ، الاكتفاء بالسلطة على الماضي بدلالة القانون ) .
2 _ العكس ، السلطة إلى الأبد ، وهي شر مطلق .
3 _ البديل الثالث المزدوج ، يتمثل بالمرحلة المؤقتة ( إدارة الأزمة ) .
....
لكل من الأم والأب دور البطولة في حياة الأبناء ، خلال الطفولة الباكرة فقط .
بين العاشرة والعشرين ، على الأم _ الأب ، قبول الدور الثانوي بالفعل ، أو تدمير الثقة والحب بعد خسارة الاحترام .
دور الأم والأب ( والجد _ة أكثر ) هو تراجيدي بطبيعته ، قانونه الأساسي اليوم أسوأ من الأمس وغدا هو الأسوأ .
تقبل هذه الحقيقة ليس سهلا ،
لكن لا خيار سوى الأسوأ .
4
هل حاولت النوم بوجود برغشة في الغرفة ، مرة ثانية ؟
سؤال غير ذكي بالطبع .
....
الحاجة إلى عدو أو العكس ، الحاجة إلى رب _ة ....
حاجة مشتركة بين البشر .
5
الواقع مزدوج بطبيعته ، حاضر وحضور .
زمن وحياة .
الجدلية العكسية بين الحياة والزمن تمثل جوهر الواقع الموضوعي ، أو ظاهرة " استمرارية الحاضر " .
البعد الثالث للواقع تجسده الاحداثية ( أو الطبيعة أو المادة أو....أو ، بصرف النظر عن التسمية والمصطلح ) هو خامل وساكن ، مقارنة بالزمن والحياة بالطبع .
6
التعميم والتخصيص بالتزامن محور المعرفة على اختلاف أنواعها ، ومراحلها وأشكالها .
7
وتبقى المشكلة الأساسية ، المحورية والمشتركة ، تتمثل في الانفصال الحقيقي _ المستمر _ بين الحاضر والقادم .
وما يزال ذلك الانفصال ، وماذا يحدث وكيف ، شبه مجهول بالكامل بالرغم من أهميته القصوى !
...
وأنت تقرئين آخر خمس كلمات ، انفصل الحاضر عن الحضور ...
وهذا الأمر يتكرر بشكل موضوعي ، ومطلق ، في المجوعة الشمسية على الأقل... ملحق لمناقشة الفكرة _ الأفكار الجديدة خاصة .
....
....
كتاب السعادة _ ب 4 ف 3
( السعادة بدلالة المدى غير المنظور )

" تبدو الرواية ، التي تتطلب كثيرا من الالتزام ، أمرا ممتعا فقط
لأولئك الذين لم يسبق لهم أن كتبوا رواية من قبل "
كتاب في مواجهة التعصب ، رتشارد سينيت ، ترجمة حسن بحري وإصدار دار الساقي .
1
لماذا يصعب على البعض ، قراءة كتابتي الجديدة " كتاب الزمن ، وكتاب السعادة خاصة " ؟!
أنصح القارئ _ة الجديدة _ البدء بقراءة الملحق آخر النص .
وأما بالنسبة للقارئ _ة المتابع _ ة للموضوعين السعادة والزمن بصورة خاصة ، أظن أن الأمر نفسه ، وربما يكون الأنسب متابعة القراءة وفق التسلسل الحالي .
....
المشكلة الإنسانية المشتركة ، العسيرة ، والمتعذرة على الحل الاختيار بين الحاضر والقادم ؟!
من يختار الحاضر ، يخسر غدا بالتأكيد ، ولو بشكل غير مباشر .
ومن يختار القادم ، يخسر الحاضر عبر الآن _ هنا بالتأكيد ، بشكل مباشر ويمكن التعويض .
2
السؤال الأول : لماذا لا يعيش الانسان البالغ بسعادة ؟
الجواب البسيط والبديهي : لأنه لا يعرف كيف يعيش بسعادة .
وإلا من البديهي أنه كان سيفعل ، وبصرف النظر عن التكلفة .
وهو متضمن في سؤال التنوير الروحي الاستنكاري : هل كان احد ليختار الشقاء !
السؤال الثاني : لماذا لا يعرف الانسان ما الذي يسعده ( أو يشقيه ) ؟!
الجواب البسيط أيضا : لأنه لا يعرف نفسه .
من البديهي أن من يعرف نفسه ، يعرف ماذا يسعده وماذا يشقيه .
السؤال الثالث : لماذا لا يعرف الانسان نفسه ؟!
الجواب البسيط أيضا : لأنه لا يحب نفسه .
هنا الصدمة الفكرية ، هي تمثل انجاز أريك فروم الأهم في المعرفة ، أن المريض _ة النفسي ( والعقلي أكثر _ التأكيد مني ) لا يحب نفسه ، وعلى العكس من الاعتقاد السائد حتى اليوم .
النرجسية والأنانية والدغمائية ، وغيرها من حالات التمركز الذاتي ، تمثل عجز الفرد البالغ ( امرأة أو رجل ) عن الحب الذاتي أو الغيري .
السؤال الرابع : لماذا لا يحب الانسان نفسه ، مقارنة ببقية الكائنات الحية على الأقل ؟!
والجواب البسيط أيضا : لأنه يعتقد أن الحقيقة خارجه _ هناك في البعيد .
كثير من البشر يعتقدون أن الفكرة ، او المال ، أو السلطة ، وغيرها ، أهم من الانسان نفسه .
السؤال الخامس : هل الانسان كائن ذكي وعاقل أم بالعكس غير ذكي وغير عاقل أيضا ؟!
أتوقف عند هذا الحد من الأسئلة المنطقية ، والتي يمكنك متابعتها بطرق متعددة ومتنوعة .
3
ما هو المدى المنظور ؟!
في مجال الأسلحة والرمي خاصة ، يوجد تمييز بين المجال المجدي وغير المجدي .
أكتفي بتحديد المدى المنظور ، بالمجال الذي يتضمن العمر الفردي للإنسان .
كيف يمكن تحديد عمر الفرد ؟!
بين الصفر ( الموجب ) والمائتي سنة بشكل مؤكد .
لكن هذا المجال مع انه صحيح ، هو غير مفيد ويتناقض مع الحس السليم .
بين الصفر والمئة وخمسين مثلا .
لك أن تكمل _ ي ، أو تتوقف عند هذا الحد ....
4
السعادة زمنية بطبيعتها ، وهذا محور اختلافها النوعي عن اللذة والفرح والمسرات الأولية .
....
تتضمن حالة السعادة : الأمس والحاضر والغد بالتزامن .
1 _ بالنسبة للأمس والماضي الرضا والقبول ، على نقيض الخجل والعار .
لا توجد تجربة ، بحسب تجربتي ، تشعر الفرد البالغ بالرضا وراحة الضمير أكثر من كونه محبوبا بلا شروط وموضع ثقة بالفعل .
2 _ بالنسبة للحاضر واليوم الحالي ، تتمثل السعادة بالشغف والاهتمام .
لا يوجد ما يثير اهتمام الفرد وشغفه أكثر من الحب ، الحب _ كما نعرفه جميعا وخاصة الحب الجنسي _ العاطفي والرومانسي .
3 _ بالنسبة للغد والمستقبل ، تتمثل السعادة بالثقة والايمان العقلاني .
وهذه الحالة تتضمن الحب التبادلي ، ....
( المكان الذي تتواجدين فيه مركز الكون ) .
....
سوف أؤجل مناقشة موضوع " مغالطات السعادة ، الشائعة " إلى الباب القادم .
5
يمكن تقسيم السلوك الإنساني إلى أنواع أو مستويات ، ليس للمجتمع فقط بل على صعيد السلوك الفردي أيضا .
نحن جميعا لدينا ثلاثة مستويات ، أو أنواع ، من السلوك :
1 _ المستوى الأول الإيجابي والمرغوب من الجميع ، حيث الجودة أعلى من التكلفة ، وهو يحقق اللذة والسعادة بالتزامن .
2 _ المستوى الثاني السلبي وغير المرغوب من الجميع ، حيث الجودة أدنى من التكلفة ، وهو يمثل فشل الفرد الإنساني في اكتساب مهارة محددة .
3 _ المستوى الثالث المتوسط أو الحيادي ، حيث تتوازن التكلفة والجودة .
....
بدلالة حياة تلميذ _ ة في المرحلة التعليمية ، الثانوية والجامعية خاصة ، تتوضح الفكرة .
يتمثل المستوى الإيجابي ، من خلال الحياة الدراسية لطلاب الفئة الأولى ( الناجحون ) .
والعكس بالنسبة لطلاب الفئة الثالثة ، حيث المستوى السلبي والاستياء المزمن ( الراسبون ) .
بينما الفئة الثالثة تمثل حياة الغالبية منا ، حيث تتوازن التكلفة والجودة غالبا .
....
تتوضح الخبرة والصورة أكثر بدلالة الزمن :
تركز الفئة الأولى ، التي تمثل الصحة العقلية والحب على الغد والمستقبل ( أو المقدرة على التضحية بالجيد لأجل الأفضل ) .
بينما تركز الفئة الأخيرة على الماضي ، حيث الصراع الوجودي والديني خاصة .
غالبية البشر في المستوى المتوسط ، حيث التركيز على الحاضر فقط .
لكن بعد الفهم الجديد لظاهرة " استمرارية الحاضر " ، يتكشف المرض العقلي بوضوح ، مع انفصاله التام عن المرض النفسي _ الجسدي .
المرض العقلي خطأ في أفكار الفرد وتوجهاته الثقافية فقط ، مع سلامة الوضح الجسدي أيضا سلامة المجتمع أو البيئة التي يعيش فيها الفرد . بينما بالمقابل ، مصدر المرض النفسي جسدي واجتماعي بالتزامن .
المريض _ ة العقلي مسؤول عن مرضه .
المريض _ ة النفسي غير مسؤول عن مرضه .
( هذه الأفكار ناقشتها سابقا بشكل تفصيلي وموسع ، عبر نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، لذلك أكتفي بهذا الموجز ) .
.....
ملحق " خلاصة ما سبق في بحث الزمن ، والحاضر خاصة "

1
ما هو الجديد ( طبيعته وماهيته ومكوناته ) ؟!
الجديد يتضمن القديم والعكس غير صحيح .
بعبارة ثانية ،
القديم أحد مكونات الجديد فقط ، حيث أن المجهول مصدر ثابت لتكوين الجديد ( بالتلازم مع القديم ) .
بعبارة ثالثة ، الجديد = القديم + المجهول .
....
الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، تجسد محور الواقع الموضوعي حول الكرة الأرضية بلا استثناء _ وربما في المجموعة الشمسية أيضا _ بدون فهمها يتعذر فهم ظاهرة " استمرارية الحاضر " وغيرها أيضا ، من الظواهر الزمنية خاصة .
الحياة تصدر من الماضي ( كيف ولماذا لا نعرف بعد ، وهذا سؤال العلم وبرسم المستقبل ) .
والزمن يصدر من المستقبل ( كيف ولماذا أيضا لا نعرف بعد ، هذه مهمة علماء المستقبل ) .
تسلسل الحياة :
1 _ البداية من الماضي ، وهو المرحلة الأولى ( أو الوجود بالأثر ) .
2 _ الحاضر مرحلة ثانية ، ( أو الوجود بالفعل ) .
3 _ المستقبل مرحلة ثالثة وأخيرة ( أو الوجود بالقوة ) .
تسلسل الزمن بالعكس تماما من تسلسل الحياة :
1 _ البداية من المستقبل ، وهو المرحلة الأولى .
2 _ الحاضر مرحلة ثانية ، المشترك بين الزمن والحياة أننا نخبرهما كمرحلة ثانية فقط .
3 _ الماضي وهو المرحلة الثالثة والأخيرة في التسلسل الزمني .
....
اتجاه حركة الحياة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، ولا يوجد اختلاف حولها .
اتجاه حركة الزمن يمثل المشكلة الحالية ، والمشتركة بين العلم والفلسفة .
بسهولة يمكن فهم اتجاه حركة الزمن ، لكن بشكل غير مباشر وبواسطة المنطق والاستنتاج .
أعتقد أن البرهان الأوضح ، والأنسب أيضا تأمل المواليد الجدد ( بلا استثناء ) :
هي أو هو الآن في وضع غريب _ جميع من سوف يولدون بعد سنة وأكثر _ ومدهش بالفعل ، حيث أجسادهم في الماضي عبر الأبوين وسلاسل الأجداد ، بينما زمنهم وأعمارهم الحقيقية بالنسبة للزمن هي في المستقبل ( من المستحيل أن تكون في الحاضر أو الماضي ) .
....
تتكشف الآن مشكلة الواقع الموضوعي ، حيث يشكل الجديد _ المتجدد محوره الثابت .
2
الحاضر الموضوعي جديد _ متجدد بطبيعته ، بالإضافة إلى عنصر المجهول .
....
3
الويل لمن حاضره أفضل من غده .



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب السعادة _ باب 4 ف 3
- كتاب السعادة _ باب 4 هوامش ومسودات
- كتاب السعادة _ باب 4 ف 2
- لماذا يصعب ، ويتعذر فهم الواقع الموضوعي إلى اليوم ؟!
- كتاب السعادة _ باب 4 ف 1
- كتاب السعادة _ باب 4
- الواقع الموضوعي : طبيعته ومكوناته وحركته
- لماذا يتعذر فهم الواقع الموضوعي إلى اليوم ؟!
- كتاب السعادة _ باب 1 و 2 و 3
- كتاب السعادة _ باب 3 ف 3 تكملة
- كتاب السعادة _ باب 3 ف 3
- ملحق _ الواقع ( طبيعته ومكوناته )
- كتاب السعادة _ باب 3 ف 2
- كتاب السعادة _ باب 3 ف 1
- كتاب السعادة _ الباب الأول والثاني
- كتاب السعادة _ باب 3
- كتاب السعادة _ ب 3
- حلقة الجدل بين الصفر واللانهاية
- ملحق
- كتاب السعادة _ الباب 2 مع مقدمة وفصوله الثلاثة


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - كتاب السعادة _ باب 4 مع فصوله وهوامشه