|
ملحق _ الواقع ( طبيعته ومكوناته )
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6697 - 2020 / 10 / 8 - 17:34
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
ملحق _ الواقع ( طبيعته ومكوناته وماهيته ) .... بدلالة الفهم الجديد للزمن جدلية النسبي والموضوعي بدلالة الزمن ، والسعادة أيضا .
هذا النص مهدى إلى الصديق حسان يونس .... الجدلية النسبية والموضوعية قضية فلسفية كلاسيكية ، وهي معلقة منذ عشرات القرون . أعتقد ان النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، تتضمن الحل الصحيح ( العلمي ، المنطقي والتجريبي معا ) . القضية ( أو المشكلة ) النسبية مصدرها الاختلاف بين البشر ، وتتمثل بتعدد الأفراد وتنوعهم . القضية ( أو المشكلة ) الموضوعية مستقلة عن البشر ، ومنفصلة عن تنوع الأفراد ورغباتهم . هل الزمن ( والحاضر خاصة ) قضية ومشكلة نسبية أم موضوعية ؟! 1 بالنسبة للموتى ، أيضا لجميع من لم يولدوا بعد ، الزمن موضوعي ومطلق . أما بالنسبة للأحياء منا ( أنت وأنا وجميع الحضور في العالم ) الزمن ثنائي ومزدوج ، نسبي وموضوعي معا وبنفس الوقت . بعبارة ثانية ، الزمن النسبي يتحدد بواسطة الساعة البيولوجية للفرد ، أو بدلالة الشعور الفردي . الزمن الموضوعي يتحدد بواسطة الساعة العالمية المشتركة ، أو بدلالة المعيار الموضوعي . يوجد فرق آخر ، البداية والنهاية نسبيتان خلال حياتنا ، حيث أننا نحن ( أنت وانا والجميع ) من نقوم بتحديد ساعة العمل أو اليوم وغيرها ، بالتزامن تكون المدة أو الفترة ( الوقت ) موضوعيتان وتقيسهما( تحددهما ) الساعة المشتركة ، وليست الساعة البيولوجية للفرد . .... التاريخ المدون أو المكتوب كمثل تطبيقي على الزمن الموضوعي منذ 2020 سنة ، وليس النسبي بالطبع . لن يعترض عاقل _ة على موضوعية التاريخ ، من بدايته 1 / 1 السنة صفر ، وإلى اليوم 7 / 10 / 2020 . حيث الزمن التاريخي هو بالطبع مستقل ، ومنفصل عن رغبات البشر . لكن المفارقة المضحكة ( صارت محزنة لي شخصيا ) تتمثل بالعمى العالمي عن رؤية اتجاه حركة الزمن ، واعتبارها بالعكس مما هي عليه : هل يبتعد تاريخ مولد المسيح أم يقترب ( ومعه أي حدث ) ؟! والجواب البديهي ، ليس التاريخ فقط بل مختلف الأحداث والأفعال تتحرك في اتجاه ثابت ووحيد : من الحاضر إلى الماضي ، ثم الماضي الأبعد فالأبعد ، وبسرعة ثابتة هي التي تقيسها الساعة المشتركة ( العالمية ) وليست الساعة البيولوجية أو الشعورية للفرد . النتيجة البديهية أيضا ، أحد النقطتين تتحرك ( نقطة الميلاد ، أيضا نقطة المراقبة ) ، ...وبعد التدقيق ، يتبين بشكل تجريبي ( مع قابلية التعميم بلا استثناء ) أن كلا النقطتين تتحركان بنفس الاتجاه وبنفس السرعة أيضا ، وتبتعدان في الماضي الأبعد ...في اتجاه الأزل وبداية الزمن ( عكس الأبد أو نهاية الزمن ) . .... كل نقطة في الكون تمثل إحداثية ( ثلاثة أرقام ) ، وبعد إضافة البعد الرابع ( الزمن ) تتحول الاحداثية التي كانت ثابتة وساكنة بطبيعتها إلى حدث ، يتحرك في اتجاه ثابت نحو الماضي ( وبسرعة ثابتة وموضوعية هي التي تقيسها الساعة ) . _ الاحداثية ثابتة بطبيعتها ، وتمثل النقطة نظريا . _ الحدث متحرك بطبيعته ، وهذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، الأمر الذي يحولها إلى قانون علمي . تتحرك الأحداث ( الطبيعية وغيرها ) بلا استثناء ، من الحاضر إلى الماضي . لكن المفارقة المدهشة بالفعل ، تتمثل بأن حركة الحياة والأحياء ( نبات وحيوان وانسان ) بعكس اتجاه الأحداث والأفعال من الحاضر إلى المستقبل . بينما تبقى الاحداثيات ثابتة نظريا . ( هذه الفقرة تحتاج إلى إعادة قراءة بهدوء ، وتركيز .... حيث يوجد أحد الاحتمالين فقط ، إما أنها تنطوي على مغالطة غير واضحة أو أنها صحيحة منطقيا وعلميا ) . 2 الحاضر بين المغالطة والمفارقة ... كتبت أكثر من مرة ، ان الفضل يعود في اهتمامي بالحاضر والحضور إلى هايدغر الفيلسوف الألماني الشهير . الحاضر زمن والحضور حياة ، والعلاقة بينهما جدلية عكسية ، وليست طردية كما يفترض العلم والفيزياء خاصة إلى اليوم . 1 _ اتجاه حركة الحاضر ( الزمن ) من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا . 2 _ اتجاه حركة الحضور ( الحياة ) من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا . ( إما الزمن سلبي والحياة إيجابية أو العكس ) . .... يتحدد الحاضر ( الزمن ) بدلالة الحضور ( الحياة ) ، والعكس صحيح أيضا . حيث تتحدد الحياة بدلالة الزمن " لكن بشكل عكسي دوما : الماضي بداية ( أو مرحلة أولى ) الحياة ونهاية ( أو مرحلة أخيرة ) الزمن ، والمستقبل بداية الزمن ونهاية الحياة " . يمكن القول بعبارة ثانية ، أن الحاضر والحضور ( الزمن والحياة ) يمثلان جدلية الشكل والمضمون إلى درجة المطابقة الفعلية ... الحياة شكل الزمن ، بينما الزمن يجسد مضمون الحياة ( لا يمكن أن ينفصلا ) . لا حياة بدون زمن ، ولا زمن بدون حياة . 3 مجال الحاضر أو حدوده ؟! الأزل نقطة البداية للحياة ( والنهاية للزمن ) . الأبد نقطة النهاية للحياة ( والبداية للزمن ) . قبل فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يتعذر فهم الواقع الموضوعي ، وخاصة ظاهرة " استمرارية الحاضر " . .... الحاضر مجال او فجوة بين الماضي والمستقبل . _ يتحدد الماضي بدلالة الأزل ( خلفنا دوما ، وحدث سابقا ) . _ يتحدد المستقبل بدلالة الأبد ( أمامنا دوما ، ولم يصل بعد ) . ينبغي الانتباه إلى قضية هامة جدا : اتجاه الماضي أو المستقبل ( افتراضي بالأصل ، ويشبه مصطلحي اليسار واليمين ) لكنه مع الاستخدام المستمر والزمن والتكرار بين الأجيال ، وتحولا إلى حقيقة إنسانية مثل اللغة أو الجهات وغيرها من المصطلحات العالمية المشتركة . لا أحد يستطيع اليوم تغيير فرضية اليمين واليسار مثلا ، أو تبديلهما . وهي تحولت إلى حقيقة موضوعية ، وسوف تستمر حتى نهاية العالم الحالي ( يتعذر تغييرها بدون دمار شامل ) . نفس الأمر بالنسبة لفرضيات الماضي والمستقبل . نحن نفترض أن الماضي أصل الحياة ، وهذا صحيح ويتطابق مع الملاحظة والاختبار . لكن نفترض أيضا ، أن الماضي أصل الزمن ، مع أن هذا خطأ صريح . 4 الواقع الموضوعي ثلاثي الأبعاد ( 1 _ احداثيات 2 _ زمن أو وقت 3 _ حياة أو وعي ) . الاحداثية ثابتة ، ونظرية بطبيعتها ، وهي حالة افتراضية تشمل الكون بأسره . الزمن والحياة متلازمة وجدلية عكسية فقط ، وللأسف ما تزال خارج مجال الاهتمام العلمي والثقافي _ ليس العربي فقط _ العالمي . ( أعتقد أننا نعيش في أحد أغبى الأزمنة ، التي عرفها الانسان ) . .... بعبارة ثانية ، المسافة بين حدث ( أي حدث بلا استثناء ) وبين بداية التاريخ ( ميلاد المسيح ) ثابتة ولا تتغير ( موضوعية وليست نسبية ) . يجب فهم هذه الفكرة ، كما ينبغي اثباتها بشكل علمي ( منطقي وتجريب معا ) . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كتاب السعادة _ باب 3 ف 2
-
كتاب السعادة _ باب 3 ف 1
-
كتاب السعادة _ الباب الأول والثاني
-
كتاب السعادة _ باب 3
-
كتاب السعادة _ ب 3
-
حلقة الجدل بين الصفر واللانهاية
-
ملحق
-
كتاب السعادة _ الباب 2 مع مقدمة وفصوله الثلاثة
-
كتاب السعادة _ ب 2 ف 3
-
كتاب السعادة _ ب 2 ف 1 و 2 تكملة
-
كتاب السعادة _ ب 2 ف 2
-
كتاب السعادة _ ب 2 ف 1
-
كتاب السعادة _ الباب 2
-
الزمن _ خلاصة النظرية الجديدة للزمن ، الرابعة ...النسخة النه
...
-
الزمن _ خلاصة مكثفة للنظرية الجديدة للزمن ، الرابعة مع التكم
...
-
الزمن _ خلاصة مكثفة جدا تكملة
-
الزمن _ خلاصة مكثفة للنظرية الجديدة للزمن ، الرابعة
-
كتاب السعادة _ الباب الأول مع فصوله الثلاثة
-
كتاب السعادة ب 1 ف 3 تكملة
-
أنت وعقلك 1 ، 2
المزيد.....
-
فوردو ونطنز وأصفهان.. الخطاب الكامل لترامب بعد الضربات الأمر
...
-
أول حالة معروفة لاستخدام هذه القنبلة.. إليك ما نعلمه عن تفاص
...
-
تحديث مباشر.. أمريكا -دمرت تماما- منشآت إيران وطهران ترد بأو
...
-
قرب منشأة فوردو الإيرانية.. ناسا تلتقط إشارة حرارية الأحد
-
قبل نحو 48 ساعة من ضربة أمريكا.. صور فضائية تكشف تحركات إيرا
...
-
-هجوم وحشي-.. إيران تدين الضربات الأمريكية على المواقع النوو
...
-
إسرائيل.. -دمار واسع النطاق- بعد هجوم صاروخي إيراني وهذا عدد
...
-
25 ألف طائرة ورقية تزيّن سماء جزيرة فانو الدنماركية
-
دمى عملاقة تجوب العالم في رحلة فنيّة ضد تغير المناخ
-
ترامب يعلن شن ضربات -دمرت بشكل تام وكامل- مواقع نووية إيراني
...
المزيد.....
-
نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي
...
/ زهير الخويلدي
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
المزيد.....
|