أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - مقتدى عدو الله














المزيد.....

مقتدى عدو الله


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6756 - 2020 / 12 / 9 - 00:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ــ هتفت ذي قار والرب والوطن "مقتدى عدو الله" في مسيرة تشييع الوجبة الأخيرة من ضحاياها, كانت صرختها, "لا إله إلا الله مقتدى عدوا الله" ثأر الشهداء اطلقته الناصرية, ابنة الجنوب العراقي وعذرائه رعم الأغتصاب, خرجت بكامل عنفوانها وعذرية فلكلورها التاريخي, , تهتف بوجه الزمن الرقيع, ودجالين يرتدون ثوب المذهب, الذي مزقته فضائح المتمذهبين, احزاب ومليشيات وتيارات ومراجع, تلطخت سمعتها ومظاهرها والقابها, بدماء بنات وابناء الجنوب والوسط, الناصرية قلب الجنوب الجريح, كانت ولا زالت تهتت (لا) لباطل الباطلين, حتى ولو قدّسوا نفسهم بأكاذيب التاريخ, الناصرية ورغم معاناة الفقر والجهل والأذلال, تبقى الأبتسامة والنشيد والهتاف الذي , لا ولن يغادرحنجرة الجنوب, على صخرة بسالتها وثباتها, انكسرت امواج الأحباط, وهتفت بصوت الجنوب والوسط "مقتدى عدو الله".
2 ــ مقتدى الصدر, اخطبوط مدلل, يحك استداراته, في أحضان شياطبن البيت الشيعي "المقد س!!", يترقب ضحاياه يصطادهم في ساحات الأنتفاضة الوطنية, بألف ذراع تلدغ ثعابينه "المقدسة!!" من يختار القائد موعده في "جرة اذن" قاتلة, واحدة من مقدسات البيت الشيعي, حكومة للسرقات والتهريب والخيانات المقدسة ايضاً, لكثرة المقدسات, لم يبق لمذهب ال البيت ما ينفعهم منه, ولا ينفع العراق الضحية, الذي استنزفته مقدسات الشياطين, العراقي على ارضه, يحق له ان يتظاهر, يقبل من يشاء ويرفض من يشاء, استورث الأرض عن اجداده بكامل حضاراتها, عاش عليها الاف السنين, وكتب ناريخها, قبل ان تدخل زمنها الأديان والمذاهب المتأخرة, الوافدون وفي افضل حالاتهم, ليس الا ضيوف, بعضهم دخلوا ككل الأشياء الضارة, ولائيون يعدون الهاوية, لأبناء لأرض واحفادها.
3 ـــ كانت المذاهب ومن بينها الأيراني والتركي, اول من اسس لفتنة الأنشطار المجتمعي, جاهلية الفكر القومي للأحزاب الوحدوية, مضافاً اليها التيارات الزائفة لعروبة انظمة الخليج (العربي!!) التي عرت حقيقتها رياح التطبيع الأخيراً, إضافة لكل ذلك, همجية أقدام التدخلات الأمريكية, في سحق النفس الآخير للهوية الوطنية, كل تلك الأختراقات الدموية, اورثت العراق لهويات فرعية, مشبعة بالتطرف الطائفي القومي, لتنجز مشروعها الأسود, في تدمير الدولة والسيادة وحميد القيم المجتمعية, عبر احط اشكال الحروب والحصارات, بعد عام الأحتلال في 2003, فتحت الأبواب لتغلغل الجراد المليشياتي الأيراني, في كامل مفاصل وشرايين الدولة والمجتمع, تعابين المتوحش المذعور مقتدى الصدر, تتصدر المشهد, في اكمال الجريمة الأيرانية, نيابة عن ولائيي مستنقع البيت الشيعي, الملطخ بنزيف دماء وثروات الجنوب والوسط.
4 ـــ احزاب البيت الشيعي, ولكثرة فضائح فسادها وارهابها, اصبحت مضطرة لتلعب اوراق بعضها, لتخفف من الضغط على المتبقي من سمعتها, فكان مقتدى الصدر الأكثرها غباءً, اكثرها تخبطاً في مستنقعها المشترك, حاول الكاظمي القليل الخبرة من بينها, ان يستغفل اوهام الصبي, ليعبر على ظهره, فسقط في حضيضه, بعد اكثر من 240 لجنة تحقيقية والف تصريح نافق, وانتخابات مبكرة خادعة, اعلن عنها الكاظمي, لم يتمكن من اعتقال ولا متهماً واحداً, فتعرضت مصداقيته للآنهيار, اخرها المجزرة التي ارتكبتها ثعابين التيار الصدري في الناصرية, التي اسقطت مقتدى والكاظمي معه, فكانت صرخة ساحة الحبوبي "مقتدى عدو الله", ثم مطالبة الكاظمي بالأستقالة, شكلت النهاية البائسة, للألاعيب غير الذكية, التي اعتمدها الكاظمي في لعبة الأحتيال, خسر الرهان فرمته الأحداث الساخنة, على قارعة الأفلاس, كشريك في المجزرة الأخير, والتي سبقتها ايضاً, فكان خياره ان يصبح واحد منهم, اخذ مكانه بين عادل زوية ومقتدى, فسقط كما سقطوا, في مستنقع اعداء لله والأنسان والوطن.
08 / 12 / 2020



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبتسم العراق
- سنجار لا
- العراق وطن وليس خارطة
- إيران وألقتل ألجماعي
- ألثورات لن تخذل نفسها
- تشرين والساحات شكراً
- صراع ألأجيال
- ولائيون مع سبق الإصرار
- الأرض تحك جلدها
- الشعب يريد وطن
- للمجازر ساعة صفرها
- الأول من تشرين موعدنا
- خرافة - ألعناصر ألمندسة - !!
- الكاظمي يغتال الحقيقة
- الشفاء من إران اولاً
- وحدة الجوع والدموع..
- القتل في الأسلام السياسي...
- للثورة البيضاء جيل..
- الأنتخابات المبكرة لمن؟؟؟
- الدولة العاهرة..


المزيد.....




- غضب شعبي عارم في إيران بعد الضربات الأمريكية.. وهذا ما هتف ب ...
- صور أقمار صناعية لمجمع أصفهان النووي الإيراني بعد تعرضه -لأض ...
- حجم تدفقات النفط عبر مضيق هرمز.. ما الدول الأكثر عرضة للتأثر ...
- المبادرة المصرية تحصل على حكم بالسجن 7 سنوات لمتهم بابتزاز ز ...
- الحرس الثوري الإيراني يتوعد الولايات المتحدة بـ -ردود تجعلها ...
- هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- الحرب الإسرائيلية الإيرانية: ما الدور الذي يمكن أن تلعبه روس ...
- مصر.. رسوب جماعي لطلاب مدرسة بني سويف!
- إسرائيل تكثف ضرباتها على أهداف نووية وعسكرية.. وغير عسكرية ف ...
- إصرار غربي على منع إيران من حيازة السلاح النووي


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - مقتدى عدو الله