أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال سيف - الشركة المصرية لإصلاح ونفخ إطارات السيارات - المشير السيسي وشركاه -














المزيد.....

الشركة المصرية لإصلاح ونفخ إطارات السيارات - المشير السيسي وشركاه -


طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)


الحوار المتمدن-العدد: 6751 - 2020 / 12 / 3 - 14:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حينما تكرس الحكومة والأمن كل آلياتها الإعلامية، لإيهام الناس بأنه لا يصلح لإدارة الوطن سوى الرئيس السيسي ومن ثم التلاعب فى الدستور كي يستمر فى الحكم، بوصفه الوحيد القادر على إدارة شئون البلاد، فهذا اعتراف حكومي، بأن مئة مليون مصري فاشلون وغير قادرين على تحمل مسؤولية الدولة، وأن رئيس وزراء البلاد وجميع الوزراء والقيادات، هم أيضا فاشلون. مما يعني أن العبقري الذي يحكمنا، يترأس نظاما فاشلا من قمة رأسه لأخمص قدميه. أي عقل يقبل تلك الترهات ، وأي شيطان وضع الرجل فى تلك الخانة. فالفشل والقرارات الحمقاء ستنسب إليه. أي مصائب تحيق بمصر، بالطبع سيكون الرئيس هو المسؤول عنها. هذا التعريض والذي نسميه فى عاميتنا المصرية " التعريص " لا يبني وطنا، بقدر ما ينظم مافيا. تصنع القوانين لصالحها والسجون لمعارضيها، والديون من البنك الدولي لاستثماراتها. منذ آدم وحتى آخر مخلوق على وجه الأرض يستطيع الحكم بمهارة تفوق الرجل الذي تنافق من أجله. ربما عامل نظافة أو ماسح أحذية مثل لولا دا سيلفا، يكون أكثر عبقرية من رئيسك الملهم. أقسم بأن تلك النوعية من المنافقين، لو حكمهم المسيح الدجال. صاحب العين الواحدة، لقالوا بأن عينه الأخرى ضاعت فى غزوة أحد دفاعا عن رسول الله. فهذه النوعية من البشر هي أكثر ذكاء من رئيسك. يعيشون فى الظل ويصدرون الرجل للجماهير، حتي إذا ما أتته النوازل، كانوا أبرياء، وتحولوا لتوهم ناحية الإله الجديد.
الذي يقنع الرئيس بأن القبضات الأمنية تحمي البلاد، فهو كاره للرئيس وللشعب وللأرض وخائن بتقدير بن حرام. الذي يقنعه بأن المعارضة خيانة، فهو الخائن المولود من بطن نجسة، لم تضاجع عرق الفلاحين وطمي النهر. من يقنع الرئيس بأن يسير فى مسارات تخالف رغبات الشعب بحجه أنه يعلم وهم لا يعلمون. محض قذر نفعي، لا يهمه الرئيس أو الوطن أو أي من كان، سوى أبيقوريته القميئة.
الدول تبني على الفلسفة والحكمة وليس على مافيا الرأسمالية الطفيلية. البلاد تبني على النهضة لا التنمية. من ورط الرئيس فى مشروعات خدمية وزيادة الموازنة العامة عن طريق الاقتصاد الريعي. جاهل .
سيادة الرئيس مصر ليست محل لإصلاح ونفخ إطارات السيارات. يترأسها معلم يقود صبية. مفردات الوطن فى ظل العولمة، تحتاج إلى مفكرين حقيقيين، فحينما أسمع رئيس مجلس نوابك يرفع بعد حرف الجر وينصب الفاعل ويجر المفعول، فأنت فى مصيبة حقيقية. حينما ترى بنفسك الرشاوي الانتخابية مسجلة بالصوت والصورة والتي يقدمها الحزب المسمى بمستقبل وطن، ولا تتخذ إجراءات لوقف تلك المهزلة وإعلان عدم مشروعية الاقتراع، فأنت فى مصيبة. هؤلاء الشخوص كمن هو فى أعلى المنصة ، الجاهل بأدق تفاصيل لغة التواصل حتى آخر فاجر يشتري أصوات الفقراء ولا يعرف للسياسة معنى سوى أن يصبح سيادة النائب، فأنت فى مصيبة
سيادة الرئيس. الأمور تحتاج إعادة صياغة لبناء هذا الوطن. سيادة الرئيس من قلبي أقولها، إما أنك رجل طيب إلى أبعد الحدود، أو فاشل مثل المائة مليون فاشل اللذين تقدمهم الحكومة للناس. أنت لست الأفضل. لست الأوحد. أنت فاقد الشرعية ولو بالنسبة لي وحدي ولو تغني بك ملايين البشر. لن ترهبنا السجون ولن ترهبنا القضايا الملفقة ولن ترهبنا القبضة الأمنية ، لذا أقولها عن قناعة أنت فاشل سياسيا، رغم عدم تشكيكي فى ذمتك الوطنية والمالية. اترك الحكم بعد فترتك هذه وعدل الدستور وطالب بانتخابات رئاسية أنت لست فيها. أنت تعلم جيدا أن مجلس النواب القادم، ما جاء إلا فى ظروف بائسة، لاتخاذ قرارات بائسة، معدة فى أروقة حكومتك البائسة وهو مجلس محكوم عليه بالفشل قبل المجئ، فالأسر يدل على المسير والبعر يدل على البعير وإعادة إنتاج الحزب الوطني الفاسد تحت بصرك وبصيرتك. تحد واضح لإرادة الجماهير التي باع كثير منهم شرفهم نفاقا من أجل لقمة عيش مغمسة بالذل. مصر ترجع إلى الخلف وإطار السيارة سينفجر ولا تشرك جيش البلاد فى السياسة والحياة المدنية، ولنا فى فلسفة فيختة أسوة غير حسنة.



#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أراجوزات اللاوعي بين التلقيف والتلفيق
- جهاز الشرطة المصرية بين تناقض الحماية وحصار الحريات
- محاكمة للنص والعقل معا
- الحفاظ على السلطة والحفاظ على الوطن
- الغراب وبحر القشدة
- رأيت إذ يرى النائم
- رئيس مجلس إدارة مراجيح مولد النبي
- إنهم يذبحوننا يا أبي
- السيسي والشعب ومصيدة التثوير
- التاريخ الهمسي للنيفوريش
- الثورة لا تعرف القانون
- أنظمة العهر العربي على أسرة لندن المدينة
- فرض الصراع وخيارات البندقية
- أضداد ماركس وفلسفة الصراعات
- تعليب التهم وأكلاشيهات السلطة المريضة
- أسطرة الفيروس وكوزموبوليتانية ما قبل الاحتلال
- الأنفاق السرية وشرعنة الإرهاب
- رئيس مجلس إدارة الكرونا الحاج مائير لانسكي وشركاه
- الجيش المصري بين البزنسة وزراعة المصطلح
- السيسي بين إرهاب المتثاقفين وديكتاتورية المتأسلمين


المزيد.....




- أجسام سوداء غامضة بالسعودية تبدو -كأنها سقطت من السماء- تثير ...
- نسخة من بورتريه ونستون تشرشل تحقق أكثر من 800 ألف دولار في م ...
- بعد استقالة غانتس وآيزنكوت من مجلس الحرب، ما خيارات نتنياهو؟ ...
- -أحدهم سألني أين المقاومة-.. شهود عيان يروون تفاصيل ما حدث م ...
- ++ تغطية مباشرة لانتخابات أوروبا: تصدر المحافظين وصعود اليمي ...
- الانتخابات الأوروبية.. -حزب البديل- الشعبوي ثاني أقوى حزب في ...
- أربع دول تتصدر قائمة عدد المرتزقة المشاركين في المعارك إلى ج ...
- صحيفة بريطانية: أوكرانيا تخطط لشن هجمات إرهابية بما يشمل الم ...
- فنلندا تعلن تزويدها كييف بنماذج أسلحة حديثة لاختبارها في ساح ...
- شهيدان واعتداءات على مزارعين في اقتحامات الاحتلال لبلدات بال ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال سيف - الشركة المصرية لإصلاح ونفخ إطارات السيارات - المشير السيسي وشركاه -