أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - ابنتك ياايزيس ٣٠














المزيد.....

ابنتك ياايزيس ٣٠


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6748 - 2020 / 11 / 30 - 14:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


سيزا
حاولت ان استيقظ بصعوبه لاتزال جفونى ثقيلة ترفض الاستيقاظ رأسى ثقيل تدور عينى فى الغرفة تتاكد انه ليس حلما سيئا لقد فعلتها حقا ورحلت ..ابتلع ريقى الجاف احاول النهوض ارتشف من كوب الماء الموضوع جوارى ببطء ثم اطلب المزيد والمزيد حتى اشعر اخيرا بالارتواء والاستيقاظ..
خرجت للشرفة لاول مره اراقب النيل عن قرب كنت فى شقة بالطابق الثانى الصمت يحيط بى حينما دق جرس الباب لااحد سواه يعلم مكانى ..دخل بهدوء يبتسم وكان تلك هى الحياة حقا ولا شىء يخيف تبعته فتاة صغيرة سمراء اللون تدعى امل قال ستبقى معك هنا لخدمتك ترحكت الفتاة سريعا تعد الافطار الذى احضره لومانا خصيصا لاجلنا سرعان ما شممنا رائحة القهوة اليونانية التى نحب بتحويجتنا الخاصة ،سمعت امعائى تصرخ من الجوع تناولت الطعام بشهيه لم تحدث لى مذ سنوات اتناول وكاننى امحو سنوات من الجوع ..
كان طعم اخرا يذوب فى فمى لااسم له ..الهواء الذى يدخل صدرى اخر هنا لااحد ينتظر شيئا ما من سيزا كنت اضحك على كلماته وكان الدنيا ملك يدى وتحقق لى ما اريده فيها وعندما حل المساء تركنى بهدوء ولكن لست وحيدة كانت امل تدبر شؤنى الان تعطى نفسا اخر بين الجدران ..طردت ذلك الخاطر اللعين فى المساء ..اشعر بالاختناق اتنفس هواء النيل فى المساء لايشه البحر فى اتساعه لكنه يضرب اوصاله يشعرنى بالخدر انتظر كثيرا حتى استطيع النوم من جديد
كان اتخاذ قرار الرحيل سريعا من دون كلمات وكاننا انا ولومانا كنا ندرك هذا منذ البداية منذ ان تناولنا الطعام معا وكانت مريم هناك غير سعيده بسبب بشاره ولم اعلم حينها ماعلمته عنه فيما بعد ليلتها ايضا رفضت النوم عاندت جسدى ربما كنت اعاقبه بالسهاد بالضعف بفقدان الشهية الذى فسرته عائلتى بطفل صغير يحمل اسم العائلة ..ولكن عندما اتذكر حديث لومانا عن عرض بشاره السىء عدم تقديره لما يقوم به على المسرح وان كان صغيرا هو ما جعلنى افكر فيه كثيرا..افكر فى نفسى لماذا خلقت؟لاجل ماذا؟هل لاتزوج من يوسف ؟!لاجل الصبى هل يتوقف الامر حينها يوسف بك ووالدته ولكن من سيتذكر والدته الكل سيتذكر يوسف بك وما فعل وما سوف يفعل هل سيتذكرون مثلا يقدمون لها الشكر الجزيل لاحضاره ..هل قدمت سيزا لهذا الغرض؟!
سالنى فى مره هل تحبين ان تكونى انت ايضا هناك ؟توقفت نظرت له مطولا اكمل اخبرتنى مريم بما كنتم تفعلون من يصدق استطعتم تكوين فرقة مسرحية سرية ..اعتبرته مدحا قلت وربما لو استمر الامر لكنا هناك على المسرح وكنت انت احد معجبينا ايضا..
مريم اه مريم سامحينى ولكن لومانا لم يحبك قط والا ما كان قد رحل بتلك السهولة ..تمضى الليالى وانا محجوزة فى تلك البناية اراقب الماره اخشى ان يعثر عليه احدهم وانا فى النافذة فيبلغ عائلتى عن مكانى فاعود الى الداخل منتظره حلول الليل حتى اراقب الطريق مطمئنة والناس نيام ..
عندما جاء الصباح انتظرته ان ياتى كعادته لكنه لم يفعل ظللت انتظر قدومه وعندما انتصف النهار سقط قلبى وكاننى عدت وحيدة من جديد ،اشتقت لاوزيل هل عادت الى مدينتها التى عشقت هل وجدت طفلتها المفقودة هناك كما كانت تحلم لاادرى اى خاطر جعلنى افكر بها الان وسط ما اعانى لقد حطمت حياتى القديمة هل يستحق الامر؟..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابنتك ياايزيس ٣١
- ابنتك ياايزيس ٢٧
- ابنتك ياايزيس ٢٨
- ابنتك ياايزيس ٢٦
- ابنتك ياايزيس ٢٥
- ابنتك ياايزيس ٢٣
- ابنتك ياايزيس ٢٤
- ابنتك ياايزيس ٢١
- ابنتك ياايزيس ٢٢
- ابنتك ياايزيس ٢٠
- ابنتك ياايزيس ١٩
- ابنتك ياايزيس ١٨
- ابنتك ياايزيس ١٧
- ابنتك ياايزيس ١٦
- ابنتك ياايزيس ١٥
- ابنتك ياايزيس ١٤
- ابنتك ياايزيس ١٣
- ابنتك ياايزيس ١٢
- ابنتك ياايزيس ١١
- ابنتك ياايزيس ١٠


المزيد.....




- دعم للمرأة الجزائرية.. كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- -قرن- ينمو في جبين امرأة صينية تبلغ من العمر 107 أعوام
- الوكالة الوطنية للتشغيل 800 د.ج تكشف كيفية التسجيل في منحة ا ...
- طريقة التسجيل في منفعة دخل الأسرة بسلطنة عمان 2024 والشروط ا ...
- تقارير حقوقية تتحدث عن انتحار نساء بعد اغتصابهن في السودان
- أنبــاء عن زيـادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى 8000 د.ج! ...
- جنود إسرائيل في ثياب النساء.. ماذا وراء الصور؟
- وباء -الوحدة الذكوري-.. لماذا يشعر الرجال بالعزلة أكثر من ال ...
- مساعدة الرئيس الإيراني: مستعدون للتعاون مع قطر في مجال الأسر ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - ابنتك ياايزيس ٣٠