أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد السلام الزغيبي - أثينا بين الصمت والهذيان














المزيد.....

أثينا بين الصمت والهذيان


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 6747 - 2020 / 11 / 29 - 18:52
المحور: الادب والفن
    


عبدالسلام الزغيبي

بدأت عتمة ليلة السبت تخيم على كل الأشياء لتصبغها باللون الأسود. لا شيء سوى الظلام. هناك صمت مريب حقاً. لا صوت لخطوات المارة، لا هدير الدرجات النارية، لا نباح كلاب، ولا صراخ الأطفال، ولا حتى

مواء قطط، الجميع دخل في صمت مريب. صمت قلق مفتوح على كل الاحتمالات. حتى أكثرها سيريالية. صمت يشبه خواء المقابر.
مددت رأسي من شرفة الشقة مرة بعد أخرى. لا إثر للحياة. أين ذهب الناس. ما الأمر تسألت. ما الذي حدث ليشهد شارعنا كل هذا الصمت؟ حتى الشباب الأفارقة الذين يقطنون في الطابق الأرضي من البناية.

المعروفين بلهوهم وصخبهم وحوارتهم الحادة ومشادتهم المتواصلة. غابوا فجأة عن المشهد. كأنهم اختفوا تماما. شاشة التلفزيون مضاءة، ومذيع النشرة اليونانية بهندامه يعلن عن ارتفاع حالات إصابات جديدة في

فيروس كورونا، كأنه يعيد نشرة أخبار يوم أمس. أو أمس الأول، لا شيء تغير سوى عدد الإصابات. انتقل من محطة إلى أخرى. لكن صورة المذيع وهو يتلو الأخبار تبقى هي ذاتها. معقولة. ما حقيقة الأمر. يبدو أن

الحياة أصيبت بالهذيان.
فتشت عن منفذ للهروب من صورة المذيع وهو يعدد حالات الإصابة بفرح غامر. قررت أن أشاهد فيلماً كوميدياً يونانياً بالأبيض والأسود. فجأة طل المذيع ممثلاً في الفيلم القديم. ودوره يقتصر على قراءة حالات

الإصابة.



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عازف الاكورديون...ينثر البهجة في الشوارع
- الكلاب في زمن الكورونا
- معمرة يونانية نموذج من أمهات الماضي
- طبيبتي الصغيرة مرضت
- شطيرة سمك التونة بالهريسة الحارة
- * شاعر الشباب والحب... سامحنا
- قراءة في كتاب الحركة المسرحية في بنغازي
- بلد العميان...
- سرحان بين الغيط والبيت...
- العم جورج وأنا والأسماك..
- العم جورج وأنا والأسماك
- رحيل عاشق السينما..مروان عكاوي
- الشعالية.. والهلال..وأنا
- تريبونة الظل...ملعب البركة..
- المعنى والصدى- لجمال حيدر- كاتب مثابر يدوّن سطوره بحبر القلب
- البني آدم والانسان...
- بوش وترامب والكتاب المقدس...
- صديقي.. مدمن المحاكم...
- تائه في أومونيا....
- في أثينا.. بدأ (الحوار) ولم ينته بعد


المزيد.....




- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم -
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم .
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد السلام الزغيبي - أثينا بين الصمت والهذيان