أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد السلام الزغيبي - عازف الاكورديون...ينثر البهجة في الشوارع














المزيد.....

عازف الاكورديون...ينثر البهجة في الشوارع


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 6736 - 2020 / 11 / 18 - 17:48
المحور: الادب والفن
    


«الرسام يكتب ألوانه على لوحة، والكاتب كلماته على ورقة، أما العازف فهو لا يكتب موسيقاه إلا على صمتنا، أو على وحدتنا»
(ليوبولد ستوكوفسكي)



عازف الاكورديون...ينثر البهجة في الشوارع


عبد السلام الزغيبي




 العازف العجوز، في  كل مرة ينتهي إلى سمعي صوت الموسيقى التي يعزفها مصحوبة بالغناء أحيانا،لكن لم أعرف من هو ولم أتعرف على شخصيته؟، وكنت متشوقا الى رؤيته عن قرب، فقد كان يتجول في

الشوارع المحيطة بشارعنا، الواقع في حي كولياتسو، يختار الاغاني المميزة الشعبية اليونانية الشهيرة ويعزفها ويغنيها ولم يتجرأ يوما أن يمر من شارعي..

هذه المرة ظبتطه بالجرم المشهود، وبينما كنت انشر الغسيل في البلكونة شاهدته من بعيد متأبطا الأكورديون ويعزف ويغني في نفس الوقت.

ظللت أتابع خطواته من بعيد وتركته حتى وصل تحت عمارتنا بالتحديد، وناديته: توقف،

قلت له:

اهلا وسهلا بك..اخيرا تشرفت وقمت بزيارتنا أيها العازف، هل لك أن تسمعني شيئا من اغاني يونانية شعبية؟


قال:على الرحب والسعة سيدي.


وبدأ يعزف ويغني اغنية يونانية شعبية..

وبينما هو يعزف ويغني، بدأت أنا في تشغيل جهاز التلفون النقال لتسجيل الحدث.والاستماع في نفس الوقت الى اللحن الشجي وصوته الخارج من الأعماق، بصدق، ولم يقطع التسجيل الا مرور سيارة صاحبها مسرع لم يعبأ بالجهد الذي يبذله هذا الرجل المسن الذي يعزف ويغني الحان، تبعث الشجن و الإحساس والفرح وتصل للناس وهم قابعين في بيوتهم..يونس وحدتهم ويضيف إليهم نوعا من البهجة،  ويبعث فيهم الحيوية والنشاط وحب الحياة..وفي نفس الوقت هي طريقة جميلة كريمة يلتقط بها رزقه البسيط.

عندما انتهى من عزفه، طلبت منه الانتظار قليلا، ورميت له في مظروف صغير قطع من النقود، وهي المتوفرة عندي" في ذاك الاثناء، بعد الاستغناء عن المعاملة بالنقود، وانتشار طريقة الدفع بالكارت"  وهذه الطريقة السائدة هي الطريقة التي يتبعها  كل الجيران الذين ينال عازف الاكورديون إعجابهم واستحسانهم، مقدما  مقابل لها، معزوفاته الجميلة والمميزة، يضعون له النقود بهذه الطريقة ويرمونها ويلتقطها هو ببراعة حارس فريق كرة قدم..ثم يواصل جولته في الشوارع، مثل غيره من عازفي الشوارع، باحثا عن رزقه، الذي يساعده في تحمل تكاليف الحياة الصعبة، ناثرا الحب للناس في ايام فصل الخريف متقلب الاجواء..وهو لا ينتظر منهم إلا القليل من الاهتمام.



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلاب في زمن الكورونا
- معمرة يونانية نموذج من أمهات الماضي
- طبيبتي الصغيرة مرضت
- شطيرة سمك التونة بالهريسة الحارة
- * شاعر الشباب والحب... سامحنا
- قراءة في كتاب الحركة المسرحية في بنغازي
- بلد العميان...
- سرحان بين الغيط والبيت...
- العم جورج وأنا والأسماك..
- العم جورج وأنا والأسماك
- رحيل عاشق السينما..مروان عكاوي
- الشعالية.. والهلال..وأنا
- تريبونة الظل...ملعب البركة..
- المعنى والصدى- لجمال حيدر- كاتب مثابر يدوّن سطوره بحبر القلب
- البني آدم والانسان...
- بوش وترامب والكتاب المقدس...
- صديقي.. مدمن المحاكم...
- تائه في أومونيا....
- في أثينا.. بدأ (الحوار) ولم ينته بعد
- هل تكون نهاية -فيس بوك- على يد توكل كرمان..


المزيد.....




- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد السلام الزغيبي - عازف الاكورديون...ينثر البهجة في الشوارع