زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 6746 - 2020 / 11 / 28 - 21:03
المحور:
الادب والفن
28- 11- 2020
مِن هناكَ
من بيتَ لحم ينفجرُ النّورُ
ويسري الى الجليل
حياةً ودِفئًا
وهَمْسَ رياحين
فيروحُ الغيمُ الدّاكنُ
يزرعُ الأملَ بغزارةٍ
وينثرُ على عتباتِ البيوتِ العتيقة
فُلًّا وثلجًا وأغنياتٍ
وتصدحُ الأجراسُ
وتطيرُ رنّاتُها فوقّ التّلال
تحملُ صدى ترنيمةِ السّماء :
" الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي
وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ،
وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ "
فيتململُ طفلُ المغارةِ
ويرمقُ بيتنا القديمَ بألفِ نظرةِ حُبٍّ
ويرميه بألفِ زهرة
فأقوم الى موقدي " أشبعُهُ " حَطبًا
ثمّ أتذكّر
ذاك المِسكينَ القابعَ
على قارعةِ الطّريق
المُلتحفَ بالبردِ والجوع
فتدمع عيني
فأتلفّع بشاليَ الليلكيّ
وبنظرةٍ جميلةٍ من طفلِ الحياة
وأخرجُ لا أخشى المطرَ
أخرج ...
احمِلُ محفظتي
وحبّاتِ كَستناء .
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟