أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - عذرًا قداسة البابا أخالفك الرأي














المزيد.....

عذرًا قداسة البابا أخالفك الرأي


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 6711 - 2020 / 10 / 22 - 18:45
المحور: المجتمع المدني
    


تناقلت وسائل الاعلام العالمية خبرًا يقول أنّ البابا فرنسيس بابا روما يدعو وينادي من خلال شريط مسجّل ، باعطاء المثليين والسُّحاقيات الحقّ في اتحاد مدنيّ أو شراكة مدنيّة قائلًا ومُبرّرًا : أنهم ابناء الله ولهم الحقّ في تكوين عائلة !!!! فممنوع ان نقذف بهم خارج البيت والمجتمع او ان نُذلّهم..
أهلًا قداسة البابا .. لا اعارضك القول في انهم بشر وممنوع ابدًا ان نقذف بهم خارج العائلة ولا أن نُذلّهم ولكن ألست ترى قداستك أن الدعوة الى اتحادهم ( وهذا ما يُشبه الزواج المدنيّ ) يتعارض مع الكتاب المقدّس ، ويتعارض مع كلمة الربّ .
صحيح انّ الربّ يحبّهم ويحبّ كل البشر ولكن يناديهم ويدعوهم الى التوبة الحقيقيّة ،فالمثليّة خطيئة مميتة تودي بصاحبها الى الهلاك الابديّ... وصحيح أنّنا لا " نكفّرهم" ولا نكفّر أحدًا ولا ندين أحدًا فالدينونة للديّان العظيم في السّماوات، بل ولكن يبقى السؤال : هل نشجعهم ؟ هل نسهّل امرهم في الاستمرار في الخطيئة والغوص في الرذيلة ؟!!! ألم يقل الربّ يسوع له المجد :
" يترك الرجل اباه وأمه ويلتصق بزوجته ويصيران جسدًا واحدًا».‏
حقيقة كان وما زال قصدَ الله منذ البداية ان يكون الزواج رباطًا دائمًا ومتينًا بين ذكر وأنثى.‏ فالرجل والمرأة خُلقا ليكمِّل واحدهما الآخر،‏ بحيث يشبع كل منهما حاجات ورغبات رفيقه العاطفية والجنسية ويتمكنان من انجاب الاولاد.‏
وها هو الرسول بولس مسوقًا بالروح القدّس يقول في الاصحاح السادس من رسالته الى اهل كورنثوس :
" لا تَضِلُّوا: لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ، وَلاَ سَارِقُونَ وَلاَ طَمَّاعُونَ وَلاَ سِكِّيرُونَ وَلاَ شَتَّامُونَ وَلاَ خَاطِفُونَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ.».

ويقول ايضًا في الرسالة إلى أهل رومية عن المثلية الجنسية: «وَكَذلِكَ الذُّكُورُ أَيْضًا تَارِكِينَ اسْتِعْمَالَ الأُنْثَى الطَّبِيعِيَّ، اشْتَعَلُوا بِشَهْوَتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، فَاعِلِينَ الْفَحْشَاءَ ذُكُورًا بِذُكُورٍ، وَنَائِلِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ جَزَاءَ ضَلاَلِهِمِ الْمُحِقَّ. وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ. مَمْلُوئِينَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَزِنًا وَشَرّ وَطَمَعٍ وَخُبْثٍ، مَشْحُونِينَ حَسَدًا وَقَتْلاً وَخِصَامًا وَمَكْرًا وَسُوءًا، نَمَّامِينَ مُفْتَرِينَ، مُبْغِضِينَ ِللهِ، ثَالِبِينَ مُتَعَظِّمِينَ مُدَّعِينَ، مُبْتَدِعِينَ شُرُورًا، غَيْرَ طَائِعِينَ لِلْوَالِدَيْنِ بِلاَ فَهْمٍ وَلاَ عَهْدٍ وَلاَ حُنُوٍّ وَلاَ رِضىً وَلاَ رَحْمَة مَمْلُوئِينَ وٍالَّذِينَ إِذْ عَرَفُوا حُكْمَ اللهِ أَنَّ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ مِثْلَ هذِهِ يَسْتَوْجِبُونَ الْمَوْتَ، لاَ يَفْعَلُونَهَا فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا يُسَرُّونَ بِالَّذِينَ يَعْمَلُونَ».
كم كنت اريد ان يتراجع قداسته عن مثل هذا الطلب وهذه الدعوة ، فمثل هذه الدعوة لا تمتّ للحضارة بصلة أو للانفتاح بعلاقة وانما هي انحلال خلقيّ وسدوم وعمورة في ابشع صورها .
كم كنت اريد أيضًا ان يغوص قداسته في الكتاب المقدّس ليجد انَّ الربّ خلق آدم واحدًا وحوّاء واحدة ولم يخلق آدمين او حوّاءتيْن..



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غاب من رسم الحرف لوحةً
- لوحة جميلة تحترق
- هيفاء وهبي وربطة الخبز
- سقطت ورقة التّين أو كادت
- عُرس = كورونا
- شاكر فريد حسن الكاتب الإنسان
- إغلاق
- كأن الإمارات هي اللقاح
- نريد اجوبة شافية
- أضحى العالم رمزورًا
- كوّة الأمل
- أرنو الى فوق
- المطرب مصطفى دحلة مظلوم
- ثوري يا نفسي
- وردنا
- برشلونة ... حزنتُ لأجلكِ
- صلبوك بيروت
- جواب السماء
- ارحلي يا كورونا
- أذوب شوقًا لحقيبة السَّفر


المزيد.....




- أمين الأمم المتحدة: أي هجوم بري إسرائيلي برفح سيؤدي لكارثة إ ...
- -بحلول نهاية 2025-.. العراق يدعو إلى إنهاء المهمة السياسية ل ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة يطالب بالامتثال للقرارات الدولية بو ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة: نطالب بإدانة ورفض العمليات العسكري ...
- الأونروا- تغلق مكاتبها في القدس الشرقية بعدما حاول إسرائيليو ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- تصويت لصالح عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- الأمم المتحدة تدين الأعمال العدائية ضد دخول المساعدات إلى غز ...
- الإمارات تدين اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - عذرًا قداسة البابا أخالفك الرأي