زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 6679 - 2020 / 9 / 17 - 23:46
المحور:
الادب والفن
تصرخ الحريةُ
وتختنقُ
وتنزفُ رتابةً
وهي تُبحرُ على شواطىء الإغلاق
بِلا مجذاف
بِلا أملٍ يُحلّق في الآفاق...
بلا رجاء يُلوّنُ النفوسَ
فكلُّ شيءٍ ممنوعٌ
الضّحكةُ ممنوعةٌ
والعُرسُ ممنوعُ
والحزنُ أسيرٌ
والطّفولةُ البريئةُ سجينةُ البيوت
رهينةُ المَللِ
تنامُ والحقيبة حُلمها الأخضر
وتصحو
على صِياحِ ديكٍ يتيمٍ
لم يسمعْ بالإغلاق
لا يخاف الكورونا
ولا الشُّرَطيّ النافش الرّيش
يسجّلُ في دفتره الأغبر
مخالفاتٍ وغراماتٍ
وتحذيراتٍ ولهى
ويقهقه الفايروسُ اللعين
وهو يرى الإنسانَ هدفًا لسهامِه
يُطوّح به في كلِّ التجاهات
وفي كلِّ الدّروب
ويحبسه بين ألفِ جدارٍ وجدار
ناسيًا هذا المغرور
أنَّ خلفَ التلّةِ ألفُ شعاع
وفي القلوبِ ألفُ رجاء
وفي السماءِ اعظمُ طبيب
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟