هيثم نافل والي
الحوار المتمدن-العدد: 6741 - 2020 / 11 / 23 - 22:02
المحور:
الادب والفن
كانت لحظتها تبدو كنجمة هائمة هابطة من السهوب الزرقاء في السماء؛ ينظر لها حبيبها كالمسحور الذي جعلها متفوقة عليه بثقة، تلك الثقة التي أرهقته، وجعلته يشعر بأنه يرزح تحت نيرها برضاه؛ أراد أن يلتقط يدها ليقبلها، امتنعت، قالت: لا تأخذ يدي إلا إذا منحتها لك، وإلا كنت ملكاً لك، وهذا ما لا يجب أن يكون! سكت، بدا مثل مجرى النسيان الصامت ولغة الأحلام الخرساء كدمعة الندم! امتقع لونه، غرق في بحر خجله كالحجر، تراجع عنها قليلاً، تأهبت هي للرحيل، ظل صامتاً يبتلع ضياعه ببطء، وقبل أن تبتعد رجعت قافلة إليه، أدارت رأسها الصغير الجميل نحوه وهي تمد يدها برقة، هامسة بشوق محموم:
خذها كما أحببت، يمكنك الآن تقبيلها..
#هيثم_نافل_والي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟