أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - خالد كروم - أبناء السماء وقارة أطلانتس ...؟! ج 2















المزيد.....



أبناء السماء وقارة أطلانتس ...؟! ج 2


خالد كروم

الحوار المتمدن-العدد: 6741 - 2020 / 11 / 23 - 12:19
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


مقدمـــة :-
تركيبة دماغ الإنسان نمت بتطابق مع تغاير نوعية حياته حتى قبل تفرعه عن الزواحف للثديات .... فالدماغ الحوفي يؤسس الحياة الجمعية العاطفية بعد حياة الزاحف الغريزية ... وبعدها صراع المنطق مع العاطفة الآن بتنامي اللحاء...

الدماغ الحوفي ..( Limbic system ) ..يكبت او يسيطر على دماغ الزواحف معدِّل ..( Modifier )..واللحاء ..(neocortex )..كأنما يكبت أو ينظم العاطفة الاجتماعية بالمنطق الواقعي في هذا العصر بواسطة العقلانية والاستنتاج العلموي المحض ...
لكن ...الانهيار الفجائي يحدث بواسطة هيمنة دماغ الزاحف الغريزي في الجوع والجنس .. او الحوفي في الحب والكره والمحبة والايثار للمجموعة على المنطق ...بكل بساطة سوف تترك حل مسألة رياضياتية أمام جوعك او شهوتك الجنسية..او لقاءك بأمك او حبيبتك بعد اشتياق ...

كل ممارسات الحياة الاجتماعية والغريزية تحارب فهمك عمليا لحل مسألة رياضياتية ...فما بالك إن حاولت حل مشكلة فلسفية ...المضحك أن اللغة مقلوبة في تمثيل ذلك ...الواقع بتمثيله المنطقي لغويا" تحت التعديل ..(Modification )...بالصفات و الظروف بالعاطفة والغريزة ...

-جاء جائعا
- مشى نعساً
-سيارة رائعة
-عاش شهوانيا غريزيا
تركيب مقلوب ...

واللغة ... اي لغة ...ستكون أقرب لبرمجة وفهم وتعامل الروبوت .. الروبوت سيكون دماغه مقلوب دماغ الإنسان ...الواقع ومنطقه في المحور او السيطرة ... والعاطفة او الغريزة هي تعديل...

التفاؤل كذب على العقل الذي يجس الواقع الملموس لاسترضاء كبرياء النفس التي لا تريد مواجهة الواقع ... وانتظاره ليتبدل بذاته عند تبدل الظروف فيتم التنافر المعرفي بأن التفاؤل جاء الؤكلة ويشاكهه الدعاء ...

إذن العملية قائمة على الاحتمالية واعتماد المجموعة الجزئية ...تتفائل تنتظر الظروف أن تتغير بذاتها دون تدخلك فإن تبدلت لصالحك خدعت نفسك بأن تفاؤلك جاء بنتيجة .. (جاء بؤكله)...

وتتشابه عملية التنافر المعرفي هذا ..( Cognitive dissonance )..باعتماد الاحتمالية الجزئية هذه واهمال الفشل مع الدعاء ...طلب من إله ... انتظار النتيجة ... فإن تم الدعاء ألف مرة وجاءت النتيجة إيجابية مرة واحدة قال المؤمن أن الإله استجاب هاملا عدم الاستجابة لـ ٩٩٩ طلب ...

مع تبرير عدم الاستجابة بالحكمة الإلهية ...النقطة أن هذا تنافر معرفي آخر حيث الاستمرار بالعملية بأساس أنها ناجحة ... كيف حصل هذا ؟! نفس العملية في التفاؤل هي نفسها في الطلب من إله ... ؟!

القضية هي في الإصرار ... كل العملية تصنع الإصرار .. وهو عدم تبدل في الأسلوب أو جمود ... الجمود على أسلوب ثابت قد تكون له فائدة في التكيف في البيئة السيئة الصعبة كبيئة الصحراء الهدامة حيث الإصرار على المحاولة نفسها وسط محيط مضطرب ...

كمحاولة النملة الدؤوبة مثلا ...أي يجب ان تعيش كالنملة في الشرق الأوسط ... أو النحلة ...لكن النملة تبدو أكثر تطور لي ...وكثيرا ، بناء على مراقبة المسارات لمحاور معينة يثير شعور بالامل انها تتجه كلها او معظمها في اتجاه معين...
انا لم اسمع اعمى يدعو ليستعيد البصر ... ولا كسيح يريد ان يستعيد القدرة على الوقوف جميع الذين يدعون يقترحون احتمالات واردة تدعم احتماليتها حركة الظروف او المواقف...

أبنــــــاء السمـــــــــاء أو الفراعنة الهابطون من المجرات .. هم الآلــهه بلا منازع .. الحضارة الأولي .. المستنسخة للبشر .. أو التي قامت بتعديل الجينات الوراثية لهم .. بمعني الحيوان البشري الناطق .. المفكر المبدع .. الذي أصبح فيما بعد يحكم الإرض عن طريق الشفرات الجينية المزروعة بداخله .. فهو ابن هؤلاء الساقطون من السماء .. وليس معني الابن أنه مشارك في هذة الحضارات .. بل مساعد فى تلبية رغبة الآلهه ..

فلن تستطيع دراسة العلوم وأنت تسبّح لإلهك لأنها دراسة قائمة على البحث عن علل واقعية مباشرة ... وليس إعادة تأكيد وجود علة عاقلة واحدة لأي شيء وكل شيء.... في العلوم أنت تختبر الكون وليس العكس....أي بمعني موجودة لكنها ليست أساس أي تصرف لأي شخص ...رغم أن الإنسان ذو سلوك غرضي ..( Purpose ) ..

لكن ليس كل سلوك هو قائم على نية مسبقة ...الموجود في القواعد في الإديان الإبراهيمية ..هو الأعمال بالنيات ..؟! أي الحكم على نتيجة عمل الشخص ليس بواقعها وإنما بنية الشخص ... لذلك تم تضخيم أهمية النية ...
بعد ذلك تعميمها على الكون إلهيا" أي أن النوايا الإلهية هي مخططات إلهية...

الآلهة النجمية هم .. ( أبنــــــاء السمـــــــــاء الفراعنة الهابطون من المجرات ).. فى كيمت القديمة .. وهم الذين أنشأوة أول حضارة على الإرض ...الآله ..( حتحور ).. إلهة السماء- والحب- والجمال- والأمومة- والسعادة- والموسيقى- والخصوبة ...
الآله حورس ... إله الحماية الملكية ... وابن أوزوريس إله البعث والحساب... ونجده في كثير من الصور يقف خلف الملك يحميه ويرعاه...وقصة حورس معروفة مع إله الشر ست ... الآله حورس معروفة مع إله الشر ست ...ومتاحة في الكتب والمراجع...

في صورة الآله النيترو ...( خفرع ).. التي يقف فيها خلفه حورس... جاء فى خاطري بأن فكرة لما نظرت الى استقامة أنف خفرع... وهي: “إن كان الفراعنة يختلفون عن الحضارة السابقة لهم... فهل يختلفون في ملامح وجوههم...؟”
أعني، من المفترض ذلك... ومن المفترض أن إثبات ذلك بما لا يدع مجالاً للشك سهل نسبياً أيضا"...لا أعتقد أن بناء دين من لا شيء أمر سهل..؟! و نحن نفترض أن هؤلاء قوم امتلكوا تقنيات متطورة....فكيف لهم أن يؤمنوا بخلود الأموات و بألوهيتهم و يتأكدوا من ذلك..؟

أليس أحرى بهم أن يرفضوا فكرة الأديان من الأساس ويغتروا بقوتهم وتقنيتهم التي لا يرون لها مثيلاً حولهم بدلاً من عبادة الموتى والنجوم التي لا يعبدها اليوم من هم أقل منهم علما"...؟
ولو أفترضنا بأنهم فعلاً قوم عاد... فقد كما جاء فى القرآن ...في سورة فصلت، الآية 15 { فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ }... فعاد كما أخبرنا القرآن كانوا من الغرور بأن يروا أنفسهم في قمة هرم القوة... فكيف يعبدون نجوماً بعد ذلك لا تأثير لها عليهم؟ ..

نعلم أيضاً أن البشر لا يجتمعون على فكرة في أي مجتمع أو زمن.. فأين ...( “كفار” )... عاد الذين ازدروا الآلهة... ؟ أين تصويرهم و هم يعاقبون أو يشردون في الأرض تحذيراً ...! ووعيداً لمن سولت له نفسه بسلك سلوكهم والانشقاق و الخروج على عصا طاعة الآلهة...؟ ثم كيف تعبد عاد النبي إدريس كما افترضت الإديان ... أليس كلاهما يحمل نفس الرسالة؟

ثم إن كانت عاد هي فعلاً نفسها الحضارة التي سبقت الفراعنة ... وبنت الأهرامات... وكما نعلم من القرآن أنهم طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد... فأين آثار طغيانهم...؟

لم لم يفرضوا لغتهم و حضارتهم على الشعوب التي احتلوها كما يفعل الغزاة دائما"... ؟ لم لم تصورهم الحضارات الأخرى في كتاباتهم كشر يخشون عودته أو يسعدون لاختفاءه وانتهاءه.....؟

ثم إن ..( هوداً).. قد آمن له بعض من قومه... وبالتأكيد لديهم من علوم قومهم...! فأين ذهبت علومهم بعدما نجاهم الله وأهلك قومهم...؟ لم لم يعودوا ليستصلحوا بلاد النيل...؟!

أو أي بلاد أخرى يقيمون فيها حضارة ونرى لهم فيها أثرا"... ؟ لم لم يدونوا في مكان ما كل ما حدث لقومهم .... وكيف نجاهم الله ...؟! وأن على البشر الإيمان بالله للنجاة...؟

كيف تعلم الفراعنة الهيروغليفية... وهي لغة سبقتهم بآلاف السنين كما افترضتم... ؟ أليسوا لصوص حضارة بدائيين... ؟ كيف تعلموا التحنيط...؟و إن كانوا ورثوا حضارة بأكملها... كيف لم يصلوا إلى نفس درجة تطورهم أو ما يقترب منها ولديهم آثارها كاملة...
وقد أتقنوا لغتها ... (نزولاً عند افتراضكم- و لا أجد لهذه تفسيراً!)... وبعض علومها المتقدمة أيضاً كالتحنيط... ؟ لم وقفوا عند المشاهدة والسرقة... ؟ لم قلدوهم في كثير من أسلوب حياتهم و ملابسهم و منحوتاتهم حتى اختلط علينا الأمر .... واعتقدنا أنهم امتداد لنفس الحضارة...؟

لقد ظن الناس منذ فتره ان ..( الاهرامات ).. هي فقط عباره عن مقابر لحفظ جثث الفراعنه وممتلكاتهم ... وقد تبين بعد ذلك انها صممت لأهداف اخرى واول من بدأ قصة الاكتشاف شاب بلجيكي هو روبرت بوفال سنة ..(1979 )..عندما قرأ كتاب عن الطقوس الدينيه لقبائل الديغون يدعى ... (لغز الشعرى اليمانيه- The Sirius Mystery )...حيث درجوا على الاحتفال كل 50 سنه تقديسا لهذا النجم....

وتبين بالأرصاد الفلكيه ان لهذا النجم رفيق عباره عن قزم ابيض يدور حوله كل 50 سنه وتستحيل رؤيته بالعين ولم يشاهد الا بالمراصد الفلكية الكبيرة... و الغريب في الأمر انه كيف استطاعوا تحديد هذه المده بالذات , هل يعقل ان تكون صدفة ؟.. لا أحد يعلم...!

ان مما دفع قدماء كيمت للاهتمام بالنجوم والاجرام الكونيه هو ربطهم بعباداتهم حيث عبدوا الشمس .... واطلقوا عليها اسم الآله ... (رع)... وقد تصوروها وهي محموله على قارب ....

وتسبح في الفضاء الذي اطلقوا عليه اسم ..(شو) ..وقد اعتقدوا ان الشمس عندما تغيب في الأفق الغربي ويحل الظلام تنزل الى العالم السفلي وأسموه.. (دات)..ويأتي نائبه القمر ... واطلقوا عليه الاله..(تحوت)..ليحل محله...

وقد كانت الحضارات القديمه تقدس الانثى لذلك جعلوا منها آلهة للكون ... وتجلت هذه النظره عند قدماء المصريين حيث مثلوا الارض وهي على شكل رجل مستلقي على بطنه اسمه الاله.. (جب)..

وكل شي في الارض من احياء وجماد على ظهره...وتصوروا السماء امرأه منحنيه محيطه بالارض ترتكز على اطراف اصابع يديها وقدميها واطلقوا عليها الآلهه ...(تحوت)... حيث يحملها إلاه الفضاء شو....


فالكثير من الناس تحدثوا عن النقطة التي تتكرر في كل الكون و ترسم البنية الهولوغرامية للكل الكوني.... ولكن لم يتمكن أحد من توصيف وتعريف ماهية تلك النقطة قبل ..( الإسلام _العلمي ).. الذي كشف السر المستسر وقال:- ان النقطة التي خلق كل شيء في الكون على صورتها هي الثالوث الذكي ..( عمس)... نقطة ذات معنى و مبنى يربطهما الذكاء....


إن متانة علم التشريح و الفيزيولوجيا المعاصر تنبع من وقوفه على أرضية صحيحة رغم أنها غير تامّة ولا منهجية.... وفهم العلم المعاصر لهذه الارضية هو فهم حسي مادي يقول بأن بنية أي شيء تحدد وظيفته...فمثلا علم التشريح هو دراسة البنية بينما علم الفيزيولوجيا هو دراسة الوظائف.....

وهذا غير صحيح بشكل كامل ولكنه صحيح بما يكفي... و هنا العلم يميز بشكل مبدئي كلا من الميم - البنية- التشريح والعين - الفيزيولوجيا.. الوظيفة...

أولا":_هذا التمييز غير كامل لأن الفيزيولوجيا قد تكون جزءاً من البنية و ليس الوظيفة.... ثانيا":_ تم ربط الاثنين بواسطة الاصطفاء الطبيعي وهذا يعتبر ربط بدائي وطفولي اي انهم أسقطوا السين من حيثية عملية وهي في الحقيقة جوهر محددات الصحة والمرض والترقي والانحطاط...

المبنى هو البرودة أو السكون... ويمثله الرب الكيمتي ..( تيفنوت ).. و المعنى هو الحرارة أو الحركة ويمثله الربّ الكمتي ...( شو )... و هما الين واليانغ وهما الميم والعين.... و الحلقة المفقودة بقيت حتى اليوم مجهولة...

النصوص بديعة والتي تتناول الشخصيات النجمية... حيث أن كلا من هذه الآلهة تعتبر طاقة... وهذا هو الترميز الأصلي لتلك الشحصيات... أما عبادة الصور والمجسمات فقد حدث هذا المفهوم والانتكاس فيما بعد....

والمهم هنا هو تلك المعرفة... وذلك الترميز والذي نحتاج إلى م إلى معرفته لمواكبة عصر التطور في زمن التكنولوجيا... على كل حال لدي بضعة خواطر حول النصوص الواردة والتعليقات واختصرها في التالي

1:- لا يجب نصرنة او هودنة او اسلمة النصوص لطالما كان الهدف هو المعرفة والحكمة... وبكلام اخر فالهدف هو الوعي...لان الغاية هي الطرح العلمي...

2:- لا يوجد أي ربط بين ثمود والفراعنة لا لغة ولا تاريخا.... ومن المفارقة زج حضارة بدلا من أخرى....

3:- تكرر اكثر من مرة اسلوب الانتقاص من قدرات الفراعنة وبأن الطاقات او آلهة الفراعنة المتعددة ليس بينهم رابط.... وهنا نشير الى ان التوسع في الوعي يجعلنا ندرك تلك العلاقات....

وحتى أوضح الأمر عن أهل كيمت ... وكيمت هو الاسم الأصلي لمصر حيث الخيمياء.... حيث انهم يمتلكون ...( لغة كونية )... مختلفة عن لغتنا الأرضية وهذه اللغة تعتمد على أنه للعالم سبعة أبعاد زمانية ومكانية....

وكذلك وبالمقابل توجد أبعاد للحياة. سبعة أجسام.... بمعنى حيوات متعددة وهذا هو الهدف من تا يخ كيمت.... هنا قد نتفق ان بناة اهرامات الجيزة ليسم الفراعنة لان تاريخ بناء الهرم وابي الهول يرجع إلى نحو ..(٦٥٠٠٠ )..خمسة وستون الف سنة.... ولكن الفراعنة هم من قام ببناء المعبد والمسلات ..

قبل ظهور الأقمار الصناعية والكمبيوتر والتقنيات البصرية والكاميرات وبرامج معالجة الصور لم يكن يتسنى لنا أن ندرك مدى العظمة الهندسية في مباني الحضارة المصرية....

فمثلا" لولا وجود الطائرات والكاميرات التي التقطت لنا صور من على ارتفاع عدة كيلو مترات لم يكون لنا أن نعلم أن الأهرامات الثلاثة بالجيزة تتبع نسق نجوم حزام أوريون بدقة شديدة ..أو أن الهرم الأكبر له 8 أوجه لا 4 أوجه بعكس الشائع....

ولولا الأقمار الصناعية لم نكن لنتأكد أن الهرم الأكبر هي نقطة المركز الجغرافي للمساحة اليابسة من الأرض التي وضع نظريتها الباحث الأسكتلندي ...( تشارلز بيازي سميث )... عام 1864 بعد مجهودات شاقة ومضنية.... وكلها أدوات تكنولوحية ظهرت فقط في آخر 70 عاما... وكذلك ما هو موضوع اليوم حول التماثيل....

إن معظم التماثيل قد نحتت من الصخور عالية الصلادة مثل الجرانيت والشست والكوارتز والديوريت والبازلت .... وبحسب مقياس الصلادة الذي وضعه عالم المعادن الألماني ..( فريدرش موس )... عام ..(1812).. فإننا سنجد أن الجرانيت يعادل في صلادته درجة 7 في جدول موس ....

وبذلك فإنه إجراء يقارب المستحيل أن يتم قطع الجرانيت الرمادي بواسطة مادة أقل منه أو تُماثله في الصلادة .. مما يتسدعي معه أن تكون هناك أدوات أو حفارات من الماس أو الماسونري كالموجودة حديثا"...

فحين تم إكتشاف ذلك التمثال عام ...( 1820 )... قام “محمد علي” والي مصر في ذلك الوقت بإهداء التمثال إلى المتحف البريطاني... لكن المتحف اعتذر عن قبول الهدية...

فبرغم روعة التمثال إلا أنهم لم يستطيعوا أن يجدوا طريقة لنقله بسبب وزنه وحجمه الهائل .. وقد كانت بريطانيا سيدة العالم في ذلك الوقت وتحت يدها من أساطيل السفن ما تسد به البحر ... ! ورغم ذلك لم تستطع، فالتمثال في حجمه الكامل يزن ما يقرب من 100 طن...

من هنا لو نظرنا الى الاكتشافات الحديثة حول مدينة الأسكندرية ..حين تم العثور على قطع أثرية غارقة بموقع أطلال مدينتي ...( كانوب وهيراكلون )... الغارقتين في خليج أبي قير بالإسكندرية...

والعثور على بقايا مجموعة من الأبنية تمنح مدينة ..( كانوب ).. امتداد آخر نحو الجنوب لمسافة 1 كم... عثر به على بقايا ميناء ومجموعة من الأواني الفخارية وعملات ذهبية ومعدنية...وحلي ذهبية من خواتم وأقراط...

وعن منطقة أطلال مدينة ...( هيراكليون )... الغارقة... أوضح عالم الاثار "فرانك جوديو" رئيس البعثة الأثرية المصرية الأوروبية... أنه جرى العثور على جزء من معبد مدمر بالكامل داخل القناة الجنوبية...

وهو يعد المعبد الرئيسي للمدينة ...( "آمون جرب").. بالإضافة إلى العديد من الأواني الفخارية الخاصة بالتخزين وأواني مائدة ... وأضاف "جوديو" أنه جرى أيضا الكشف عن عملات برونزية من عصر الملك بطلميوس الثاني... وأجزاء من أعمدة دورية... والتي ظلت محفوظة على عمق ثلاث أمتار من الطمي داخل قاع البحر فضلا عن بقايا معبد يوناني أصغر داخل طمي القناة...

وأشار جوديو، إلى أن أعمال المسح للموقع باستخدام جهاز ..(SSPI )..أسفرت عن وجود امتداد آخر لميناء هيراكليون... والذي يتكون من مجموعة من الموانئ التي لم تكن معروفه من قبل....وكذلك العثور على حطام سفينة أثرية ..؟! بطول 13 متر وعرض 5 أمتار ...

وقد وصفها ...( "هيرودوت" )... بأنها من نوع ..(""Baris ).. مثل حطام السفينة رقم 6 وحطام السفينة رقم 17 ... بالإضافة إلي سفن المواكب الطقسية مثل حطام السفينة رقم 11....

وربما لم يكن ...( دينوقراطيس )... المهندس والمعماري ومستشار الإسكندر المقدوني ... يعلم حين قال جملته الشهيرة عن عروس البحر المتوسط، أن الإسكندرية ...( ستظل حبلى بالآثار )... التي تؤرخ لحقب تاريخية متعاقبة وتجود بها على العالم في وقتنا الحاضر بعد آلاف السنين....

أن مرسي باجوش ظل مستخدما من قبل السفن لمدة تزيد على ألفي عام... وهذا يعني قبل الحقبة الأستعمارية من الفرس والرومان وغيرهم .. وهذة الاثار ربما تتخطي ..( 23 ) الف سنة ق.م ... لذلك منطقتي خليج أبي قير والميناء الشرقية... ممتلئة بالآثار الغارقة... حيث منارة الإسكندرية القديمة... وكذلك قصر كليوباترا التي ربما تكون هي الاخري من حضارة أطلنتس ...؟!

ومن هنا نجد أن الأسطورة القديمة تتحدث أن سبب غرق قصر كليوباترا فيعود إلى احتلال زنوبيا للمدينة... ثم استعادة أوريليانوس لها مع ما صاحب ذلك من تدمير للعديد من بعض أجزاء الإسكندرية....وبعد ذلك بقرن تقريبا يصف ابيفانيوس المنطقة بأنها صحراء ..

فماذا يقول كذلك ..( المقريزي )... عن غرق قصر كليوباترا وهذة المدينة التي كانت بالقرب من الاسكندرية .. او ربما تحركت القشرة الإرضية قريبا" منها .. أو بسبب تفجير نووي .. يقول المقريزي :- تعرضت المنطقة لزلزالين مدمرين... الأول في 956 ميلادية والثاني في 1303 ميلادية....

فهي له أسم أخر وهو ..( هيرقليون")... هو الاسم الذي أطلق على مدينة أبوقير القديمة... التي غاصت في مياه خليج أبو قير... والتي لاقت نفس مصير ...( "الإسكندرية")... بقصورها الملكية ومعابدها... التي غاصت هي الأخرى تحت أقدام الميناء الشرقي...

ففي عام ..(1866).. قدم محمود باشا الفلكي أول خريطة للميناء الشرقي... وضح بها موقع ...( التيمونيوم - وجزيرة أنتيرودس)... اعتمادا على نصوص الكتاب القدماء التي وصفت الموقع واعتمادا أيضًا على مشاهداته بالعين المجردة لبعض الشواهد الأثرية تحت الماء....

لقد ألهمت محاولة حل لغز ...( قارة أطلانتس )... العديد من الدراسات... والبحوث- والكتب- والقصص- والأفلام... فقد أصبحت كلمة ..( أطلانتس).. كلمة متداولة تطلق على جميع الحضارات المفقودة خلال عصور ما قبل التاريخ....

ولمئات السنين... كان الاعتقاد السائد أنه لا وجود لأطلانتس من الأساس... فبحث كثيرون عن المدينة الغارقة في قاع المحيط ... ولكن لم يعثر أحد على أي دليل.... ويظن منتقدو قصة أطلانتيس أن القصة مجرد أسطورة تم ابتداعها لتفسير وجهة نظر الفيلسوف العظيم عن الحرب والفساد....

فمعظم المواقع المفترضة ...( لأطلانتس)... تاريخيًّا تقع في البحر المتوسط أو بالقرب منه... وذلك تأكيدًا على ما قام به أفلاطون في كتاباته... وقد ذكر أفلاطون وجود معبد مستطيل الشكل في وسط الجزيرة ..( مهدى لبوسيدون)..

وقد عثر الفريق على شكل مستطيلي غير منتظم في وسط الحلقات تتطابق أبعاده مع الأبعاد التي ذكرها أفلاطون... وهناك أفترضات للدكتور فروند وفريقه أن أطلانتس قد دمرت بفعل تسونامي... وكذلك يرجح بعض الخبراء أنه دمر الحضارة المنيونية بجزيرة كريت .. قد تسبب الانفجار البركاني الكارثي لبركان ثيرا ..؟!

وهناك كذلك من يزعم أن ...( أطلنتس ).. تشكل حلقة وصل بين الأميركتين والمجتمعات الفاضلة ...موجودة فى كتاب ...( إغناسيوس دونللي - أطلانتس عالم ما قبل الطوفان )... أو كما يعرف الآن بجزر الأزور كانت تقع في شمال المحيط الأطلسي...؟! وأن حضارة الأزتيك وحضارات قديمة أخرى في العالم الجديد هي لأحفاد المستعمرين الأطلسيين....

ما وصل إلينا عن مدينة ...( أطلانتس )... ومن خلال أفلاطون بضع معلومات... وأهم ما في هذه المعلومات...

1- حصل أفلاطون على هذه المعلومات من خلال زيارته إلى كيمت...

2- تحدث عن مدينة أو قارة متقدمة تكنولوجيا اختفت منذ آلاف سنين....

3- وصف القارة ولم يتمكن من تحديد مكانها....

4- ذكر أن ظاهرة طبيعية تسببت في زوال المدينة....

من هذه المعلومات ندرك أن ذكر أطلانتس كان مشاعا ومعروفا في كيمت... ومع ذلك لم تكن القارة معروفة لدى الإغريق والغرب ... والدليل على ذلك أن أفلاطون زار مدنا أوربية منها روما وصقلية... ومع ذلك لم يذكر أن أحدا سمع أو كان يعرف شيئا عن القارة المفقودة....

وهنا إشارة إلى أن القارة المفقودة... موجودة في مكان قريب من كيمت وبالتأكيد ليست في البحر الأبيض المتوسط حيث كان النفوذ الأوربي والإغريقي يهيمن على هذا البحر في ذلك التاريخ....

ما نقل من تقدم تكنولوجي عن تلك القار... ، يستدل عليه من نقوش الفرعونية في الأهرامات والمعابد... حيث تظهر جليا صور ونقوش طائرات وغواصات وآلات أخرى... مع اختلاف على تفسيرها حتى الآن....

هنا نجد وصف أفلاطون المدينة فقال إنها مدينة مرتفعة عن البحر ويحيط بها الماء، وبها أقنية ووسائل نقل مياه متقدمة... وأن أهلها أهل علم منظمين سياسيا"... ويبقى هلاك المدينة بغرقها بسبب ظاهرة طبيعية ... ( زلزال أو صاعقة أو حتى ثوران بركان)... أمرا غير واضح لأفلاطون ومن نقل عنه....

فهل يملك أهل كيمت معرفة تاريخية تسمح بنقل قصة من تاريخ عمرها بين ...(2000-6000 ).. عام...؟ حسب علماء المصريات .. وحوالي ..(23 ).. ثلاثة وعشرون الف سنة ق. م ... حسب الدراسات الحديثة والمعطيات الجديدة ...؟؟!

إذا" هنا نجد أن العلم التاريخي لشعب كيمت يمتد إلى عصر ما قبل الطوفان... الأول نشأة الإنسان .. والثاني طوفان بلاد النهرين .. ولديهم علم تاريخي يمكن الإعتماد عليه في نقل الأخبار... لذلك نجد هناك أشارات من الكتب الإبراهيمية .. إلى مدينة أو تجمع سكاني يتوافق مع وصف أفلاطون..؟


وقبل نهاية هذا الجزء من المقال .. سوف اعتمد على أشارات من القرآن .. حتي أستطيع ربط الاحداث التاريخية مع ما ذكره الفيلسوف أفلاطون .. نجد مثلا" هنا الأية ...( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8)... سورة الفجر....

نجد هنا برغم اختلاف أهل التفسير على كلمة..( إِرَمَ ).. وكونها مدينة مثل الإسكندرية - أو دمشق - أو مدينة قديمة قرب المهرة جنوب الجزيرة العربية... تبقى هنا حقيقة واحدة أن قوم عاد أكثر أهل الأرض علما".. بشهادة القرآن في قوله: ﴿وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْۖ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ﴾ العنكبوت....

وأن قوم عاد وثمود أكثر أهل الأرض علما"... وذكر ذلك صريحا" بلفظ ...( مُسْتَبْصِرِينَ)... أي أنهم كانوا أهل علم ومعرفة ومع ذلك لم تنفعهم معرفتهم وعلمهم....

ولو نظرنا الى لفظ كلمة ...( مُسْتَبْصِرِينَ ) .. فهذة الكلمة تعني مصطلح أخر .. ( البَصَرُ قوّة الإِبصار ... البَصَرُ قوَّة الإدراك والجمع )..أي كانت فيهم فطنة وتعقل ... وهنا نجد آية تناطح آية أخري .. ( وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى (50) النجم )... ما الحكمة في وصفها يالأولى... هل هناك عادا الأخيرة مقابل الأولى... أو عادا الثانية...؟

ونجد هنا القرآن يشير الى آية فى غاية الاهمية وهي ..وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ ﴿١٢٩﴾..الشعراء ... أي أقاموا آيات ...( معمارية ومصانع )... فهل كان فى عصر الإديان مصانع تقام بها الأعمال .. أو روش تصنيع .. كلمة ...( مصانع ).. تعني الصروح الضخمة التي تقوم بصنع الاشياء بتكنلوجيا وادوات حديثة .. وبها الألف من العمال والمهندسين الخ ..؟!

إنتهي



#خالد_كروم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبناء السماء وقارة أطلانتس ...؟! ج 1
- قصص الأجناس البشرية وحضارة كيمت الفرعونية ج 2
- قصص الأجناس البشرية وحضارة كيمت الفرعونية ج 1
- هل خُلق الإنسان على صورة الكون...وقصص الأجناس البشرية على ال ...
- هل كان اليهود كانوا عبيد في بلاد كيمت قديما-؟
- هل خُلق الإنسان على صورة الكون...وقصص الأجناس البشرية على ال ...
- أسطورة عودة الأنوناكي ج 2
- العقل الديني لإثبات وجود الإله الإبراهيمي
- أسطورة عودة الأنوناكي ج 1
- نسيج الكون الإله العاقل وفيزياء الكمومية
- رحل فارس الكلمة - القلم الصامد حسنين كروم
- خلق الإنسان المختبري
- وظائف الآلهة القديمة ...قصة إديان ... ج 1
- عربات الآلهة اليهودية ... الشعائر السرية لمملكة كيميت الفرعو ...
- الحضارات القديمة والتضحيات البشرية الدموية
- الحضارة الفرعونية ..الفضائية .... الخلق والنشأة جزء 4
- الحضارة الفرعونية ..الفضائية .... الخلق والنشأة جزء 3
- الحضارة الفرعونية ..الفضائية .... الخلق والنشأة جزء 2
- هل نهاية العالم يوم 29 إبريل
- كورونا هل هو سلاح للإبادة البشرية ....أم أنفلونزا عادية ..


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - خالد كروم - أبناء السماء وقارة أطلانتس ...؟! ج 2