أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - انتهى زمن غوتنبرغ !














المزيد.....

انتهى زمن غوتنبرغ !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6740 - 2020 / 11 / 22 - 03:47
المحور: سيرة ذاتية
    


مضى زمن طويل عندما بدات حياتى فى العمل الصحافى و كان ذلك فى وكالة الصحافة العربية و مقرها بيروت فى ذلك الوقت .و كانت اول مقابلة اجريتها كانت مع ابو العباس و كان قائد فصيل فلسطينيى صغير اشتهر لاحقا بعملية خطف سفينة امريكية اكيلى لاوورو .
منذ ذلك الزمن تغير كل شىء و لو ان غوتمبرغ مخترع الاله الكاتبة عاد للحياة مرة اخرى فسيقف مذهولا امام هذا الكم الهائل من التطورات التكنولوجية التى قفزت بعالم الكتابة الى مستويات لم نحلم بها حتى الى عهد قريب.
كانت تجربة الكتابة للراديو تجربة مثيره فى تلك الازمان .و انا مدين مدى الحياة للدعم المعنوى الذى قدمه لى صديقى المرحوم الشاعر على فوده .
كانت الكتابة بالنسبة لى هواية لا اكثر و لا اقل. و رغم مرور كل هذه الاعوام ما زلت انظر الى نفسى كهاو.انا اكتب لانى احب الكتابة و هذا كل شىء. و يحضرنى دوما تعبير لكاتب لا يحضرنى اسمه الان ان من لا يملك وقتا للقراءه لا يملك وقتا للكتابة .و هو تعبير اعتقد انه يعبر عن واقع الحال .و بالفعل امضيت اعواما كثيرة من حياتى و انا اقرا خاصة فى المواضيع التى لها علاقة بدراستى او اهتمامى .و العلوم خاصة الاجتماعية مترابطه و تدعم بعضها البعض .
و ارى الان فى عصر النت كتابا شباب يستعجلون الشهرة بدون ان يكونوا قاعدة اساسية من القراءات العميقة .و هذا خطا كبير فى راى .
لقد نشرت مقالات لى فى صحف كبرى من الاهرام الى الايكونوميست الى وول جورنال ستريت الخ .كما نشرت مقالاتى فى العديد من المجلات و المواقع و ضاع لللاسف مئات المقالات التى لم اجمعها رغم النصائح بذلك.
لم اسعى فى حياتى كلها ان اركض وراء رجال سياسة بل سعيت دوما لمحاورة رجال فكر.و لكنى ايضا لا ادين الكتاب الذين تنازلوا عن مواقفهم بسبب ضغط ظروف الحياة احيانا .بل اشعر باسف تجاهم .و عندما بدا بعض الباحثين فى مركز الدراسات الفلسطينية فى بيروت يغادرون و يذهبون للعمل فى مركز ابحاث الدوحة فى قطر قال لى صديق لم يزل يعمل فى مركز الابحاث .الواحد منهم يحصل على راتب متواضع فى بيروت و يعرض عليهم راتبا كبيرا فى قطر ماذا تتوقع منه ان يفعل ؟ليس كل كاتب لديه الاستعداد للتضحيه !اخر شىء اتمناه لنفسى ان اكون قاضيا على احد لكن هذا لا يعنى بالطبع ان اوافق على التراجع عن المواقف المبدئية .
توقفت اعوام طويلة لم اكتب فيها لان الحياة و همومها و اهمها كانت الدراسة استغرقت الكثير من الوقت .لكن عندما عدت لاكتب فى نهاية التستينيات وجدت نفسى امام عالم اخر .
زمن ان ترسل المقال فى البريد انتهى لصالح زمن اخر .
يا له من عام ساحر! صار المرء يكتب المقال فى منزله فى اوسلو مثلا و اخر يقراه بعد ثوانى فى اخر بلاد العالم .
و صار الهاتف المحمول الصغير قادر ان يوصل المرء بالعالم كله قراءة و كتابة و تصويرا .
لقد ادى غوتمبرغ خدمات لا تنسى لللانسانية التى كانت فى الحضارات السابقة تكتب على الحجر احيانا و على الجلد وورق البرد احيانا اخرى .انتهى زمن غوتنبرغ !



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى ذكرى رحيل ادوارد غريغ(1843.1907)
- الحركة القومية العربية من الامة الى القبيلة
- الصراع العربى الاسرائيلى اجل ظهور الاسلام السياسى اكثر من نص ...
- فى اقصى شمالى النرويج!
- افضل العقل معرفه النفس!
- ما بعد نهاية الايديولوجيا
- الشاعرة الامريكية الفلسطينية نعومى عزيز شهاب
- الحنين للزمن الجميل
- الورشه الثقافيه اولا
- نزهات الاحد
- اللهم نجنا من قسوة الحياة !
- المطلبوب ملاذ امن للحمير! او بعض من طرائف هذا الكون !
- كل الديانات البشرية عبر التاريخ ديانات سماوية بشكل ما
- فى اشكالية التقدم!
- فى القطارات الليليه
- غاندى فى ذكرى ميلاده
- سيكولوجية المقهورين!
- الفساد سبب انهيار الدول
- عن ابو نضال المنصور اخر شيوعى سعودى!
- طونى بلير و الدهاء الانكليزى التاريخى


المزيد.....




- ماذا قالت -حماس- عن إعلان كولومبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية ...
- أنقرة: سننضم إلى دعوى جنوب إفريقيا
- مقتل عنصر بكتيبة طولكرم برصاص الشرطة الفلسطينية والناطق الرس ...
- نيبينزيا يدعو إلى التحقيق في مسألة المقابر الجماعية بغزة
- مؤيدون لإسرائيل يهاجمون طلابا متضامنين مع غزة وسط موجة مظاهر ...
- شاهد.. القسام تقصف حشودا إسرائيلية في محاور غزة
- شاهد.. القسام تقصف قوات إسرائيلية في محيط غلاف غزة
- إسرائيل.. مراقب الدولة يدعو نتانياهو وهاليفي للتعاون في تحقي ...
- سيناتور أميركي يطالب بضمانات صارمة على السعودية في أي اتفاقي ...
- أوكرانيا.. صاروخ باليستي روسي يستهدف ميناء أوديسا


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - انتهى زمن غوتنبرغ !