أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - قاسم علي فنجان - الشيوعي العراقي ورحلة البحث عن منقذ: من السيد الرئيس الى السيد القائد- القسم الثاني














المزيد.....

الشيوعي العراقي ورحلة البحث عن منقذ: من السيد الرئيس الى السيد القائد- القسم الثاني


قاسم علي فنجان

الحوار المتمدن-العدد: 6726 - 2020 / 11 / 7 - 19:34
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


"نحن جاهزون لاستلام السلطة، ونود أن تكونوا معنا ولننس الماضي" احمد حسن البكر."امضوا في انقلابكم ونحن سنكون على الحياد" رد الحزب الشيوعي العراقي.
انتهت حقبة "اليساري التقدمي" عبد الكريم قاسم بانقلاب الثامن من شباط الأسود 1963، كان يوما مظلما بشكل لا يوصف، أكبر المجازر الدموية ارتكبت بحق أعضاء الشيوعي العراقي وعوائلهم، الحرس القومي والبعثيون كانوا ينقضون على أي شخص يقال عنه شيوعي، غص معتقل قصر النهاية بكوادر وقيادات الحزب، ممارسات التعذيب التي لاقتها هذه القيادات، لا يمكن لأحد وصفها، خصوصا ما واجهه السكرتير سلام عادل، فقد "سيروا عليه عجلة حديدية ضخمه سحقت جسده النحيف"، واعدم البعثيون أيضا "جمال الحيدري، صالح العبلي، وعبد الجبار وهبي" وهم من قيادات الحزب المتقدمة؛ كان شهر شباط الأكثر ايلاما على الشيوعي العراقي.
رغم كل هذا الإرهاب البعثي، وتلك المأسي التي حلت بأعضاء وكوادر هذا الحزب، ورغم ما تركته تلك الأيام المظلمة من انكسار واحباط وتشققات ووضع مضطرب داخل الحزب، رغم كل ذلك، ظل هذا الحزب دائم البحث عن تحالف ما، او إيجاد "منقذ"، لهذا وبعد خمس سنوات من تلك المجازر، قام البعثيون بانقلاب تموز 1968، وقد أشاد الحزب الشيوعي بهذا الانقلاب، ووصف في برنامجه بأن الانقلاب قوة إيجابية ((أسست في العراق حكومة وطنية تقدمية)) وكتبت "طريق الشعب" الجريدة الرسمية للحزب مقالا افتتاحيا دعت فيه الى "الحكم الائتلافي" وسياسة "العمل الجبهوي"، وبرر الحزب الشيوعي هذه الدعوة بعدة قناعات منها ((ان العمل من اجل حكم ائتلافي وطني ديموقراطي، ضرورة لابد منها لحل مشكلات البلاد، وان الحزب الشيوعي يرى في الحزب الحاكم "البعث" معاد للإمبريالية والاقطاع، وان هناك عناصر داخل حزب البعث تملك الاستعداد للتطور باتجاه ما يطرحه الحزب الشيوعي -سيكون هذا العنصر هو الرفيق صدام حسين "كاسترو العرب))وهذه التبريرات هي ذاتها التي سيقت ابان حكم الرفيق عبد الكريم قاسم، وساقوها أيضا بجلوسهم في مجلس الحكم وتحالفهم مع الإسلاميين "سائرون" والرفيق مقتدى الصدر.
كانت رغبة الحزب الشيوعي في إقامة جبهة مع البعث، رغبة جادة جدا، وكان البعث أيضا يريد تجميل صورته امام المجتمع، وأيضا لترسيخ سلطته وتثبيتها، وهو ما ولد "الجبهة الوطنية 1973" وقد اشارت المذكرات الداخلية للحزب الى هذه الجبهة ((لقد طلبت قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي من حزبنا المشاركة في مجلس الوزراء بوزيرين حتى يتم صياغة النسخة النهائية من الميثاق بحيث يمكن انشاء جبهة وطنية تقدمية على أساسها)) الى اليوم لا أحد يعرف معنى كلمة "التقدمي والتقدمية" عند الشيوعي العراقي.
وبعد ذلك تم عقد الاجتماع لتشكيل الجبهة 1973 ((وقد حضر الاجتماع من البعثيين من "القيادة القومية للبعث" ومن "القيادة القطرية" في العراق كل من: نعيم حداد وطارق عزيز. ومن جانب الشيوعي العراقي: عزيز محمد وعامر عبد الله ومكرم الطالباني ومهدي عبد الكريم ورحيم عجينة)) وفي حفل أقيم في القصر الجمهوري في 17 تموز 1973 وفي الذكرى الخامسة لانقلاب البعث وقع على ميثاق الجبهة، وكان الموقعون: احمد حسن البكر من البعث، وعزيز محمد من الشيوعي العراقي، وبعد ذلك عين حزب البعث الحاكم عامر عبد الله وزيرا للدولة، ومكرم الطالباني وزيرا للري-يحبون الوزارات- وقد اثنى الرفيق برجينيف على هذه الجبهة ((انكم تتقدمون على الطريق الصحيح)).
هذا التحالف جعل الحزب الشيوعي يبرر كل تصرفات البعث-كما برر لعبد الكريم قاسم ويبرر اليوم للإسلاميين- فمثلا عندما شن البعث هجوما على الاكراد 1974، برر ذلك الهجوم بأنه ((تصفية الرجعيين وعملاء الامبريالية الذين يقومون بدور خطير في الحركة القومية الكردية)) لكنه بعد انفضاض تلك الجبهة مع البعث، وشن حملة قاسية عليه، لجأ الى هذه القوى الرجعية.
((ان من واجب الحزب الشيوعي وهو يتوجه لعقد التحالفات، ان يعرف من هي الجهات التي يمكن التحالف معها، وعلى ماذا يتحالف، ولأي هدف يتحالف، ولأي مدى يتحالف)) هكذا يقول الرفيق حميد مجيد موسى في لقاء مع طريق الشعب، لهذا فأن فلسفة الشيوعية بالنسبة للشيوعي العراقي تقوم على التحالفات مع الرفاق من مثل عبد الكريم قاسم والرفيق احمد حسن البكر والرفيق صدام حسين والرفيق بول بريمر والرفاق في مجلس الحكم، وأخيرا وبالتأكيد ليس اخرا الرفيق البولشيفي مقتدى الصدر.
وعلى شيوعية الشيوعي العراقي نلتقي..
يتبع لطفا..



#قاسم_علي_فنجان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعي العراقي ورحلة البحث عن منقذ: من السيد الرئيس الى الس ...
- بين رائد فهمي ومقتدى الصدر- حوار مفترض وخيالي
- الشيوعي العراقي ودعم الدين
- الشيوعي العراقي و(الخوف على مشاعر المؤمنين)
- الشيوعي العراقي و-الدعاية ضد الدين-
- الشيوعي العراقي و -المجتمع إسلامي-
- الحزب الشيوعي العراقي والدين
- رائد فهمي ومسيرة الطلبة- هل هي لعبة جديدة؟
- هوس الحزب الشيوعي العراقي في التحالف
- ليلة تشرينية
- الرئاسات الثلاث واخفاء جريمة قتل المتظاهرين - حكاية من الفلك ...
- لمصلحة من عقلنة الطقوس والحوادث الدينية؟
- السوسيولوجيا في خدمة السلطة
- الضحية والجلاد ما بين حسام وحميدتي
- الانتحار بين الفهم الديني والسيكولوجيا المبتذلة
- مذكرات نائب: بمناسبة ذكرى احداث 2003
- الطقوس الدينية لمجتمعات الافق المسدود
- تكالب الجرذان على جثة محتضرة
- مسلحون مجهولون
- 6 كانون الثاني ونهاية المؤسسة العسكرية


المزيد.....




- مزاعم روسية بالسيطرة على قرية بشرق أوكرانيا.. وزيلينسكي: ننت ...
- شغف الراحل الشيخ زايد بالصقارة يستمر في تعاون جديد بين الإما ...
- حمير وحشية هاربة تتجول على طريق سريع بين السيارات.. شاهد رد ...
- وزير الخارجية السعودي: حل الدولتين هو الطريق الوحيد المعقول ...
- صحفيون وصناع محتوى عرب يزورون روسيا
- شي جين بينغ يزور أوروبا في مايو-أيار ويلتقي ماكرون في باريس ...
- بدء أول محاكمة لجماعة يمينية متطرفة تسعى لإطاحة الدولة الألم ...
- مصنعو سيارات: الاتحاد الأوروبي بحاجة لمزيد من محطات شحن
- انتخابات البرلمان الأوروبي: ماذا أنجز المشرعون منذ 2019؟
- باكستان.. فيضانات وسيول عارمة تودي بحياة عشرات الأشخاص


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - قاسم علي فنجان - الشيوعي العراقي ورحلة البحث عن منقذ: من السيد الرئيس الى السيد القائد- القسم الثاني