أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - قاسم علي فنجان - الشيوعي العراقي ورحلة البحث عن منقذ: من السيد الرئيس الى السيد القائد














المزيد.....

الشيوعي العراقي ورحلة البحث عن منقذ: من السيد الرئيس الى السيد القائد


قاسم علي فنجان

الحوار المتمدن-العدد: 6721 - 2020 / 11 / 2 - 17:30
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


((تقدمي، ويساري ولديه بعض المفاهيم والطموحات الأولية للديموقراطية)) سلام عادل متحدثا عن عبد الكريم قاسم.
انها رحلة مضنية وشاقة، تلك التي بدأها الحزب الشيوعي العراقي، وهو يبحث فيها عن "منقذ" منتظر، شخصية سوبرمانية، فيه كل الصفات التي تتوارد على مخيلة قادة هذا الحزب ((تقدمي، يساري، طموح، ديموقراطي، اشتراكي، علماني، ذو عمق تاريخي، جاد، قوي، "جده محمد")) ورحلة بحثهم هذه لا تنتهي عند حد او مرحلة معينة، فهم في كل مرة يحدث فيها تغيير في العراق، يقولون "هو هذا القائد الوطني"، من عبد الكريم قاسم "اليساري" الى صدام حسين "كاسترو العرب"، ثم الى مقتدى الصدر "التنويري".
المشكلة في هذا الحزب انهم كلما رأوا قائدا ما "نجم صاعد" يقولون "هذا ربي" "هذا المنقذ" "هذا الوطني" ويدعموه بكل قوة، يتحول هذا "الرب" الى سفاح وجلاد ودكتاتوري، وأول من يقتلهم وينكل بهم، هم أعضاء هذا الحزب، فالزعيم "الأوحد" عبد الكريم قاسم، الذي كان الحزب الشيوعي العراقي داعما لانقلابه عام 1958، والذي الى اليوم يضع صوره في كل مقراته، بل قد لا تجد بيت من بيوت أعضاء هذا الحزب الا ويضع صورته، ويحتفلون كل عام بذكرى هذا الانقلاب "الجمهوري"، حتى ان شعار الشيوعيين في ذلك الوقت كان "لولا فهد لما كان عبد الكريم" وهو يذكرنا بمنطق "لولا علي لهلك عمر"، فهما ينهلان من منبع واحد.
هذا الزعيم أكثر قائد انقلب عليهم، ونكل بهم تنكيلا لا مثيل له، فتذكر المصادر انه وبعد مرور اكثر من عام على الانقلاب، وبتشجيع من عبد الكريم قاسم ذاته، تم تجميد نشاطات الحزب، وقد اطلق حملة شعواء ضدهم، فكان هناك اثنان وعشرون الف يقبعون في المعتقلات من أعضاء الحزب الشيوعي العراقي في نهاية 1960، واغتالت قوات الامن التابعة للمنقذ الأول "اليساري والتقدمي" عبد الكريم قاسم من كوادر هذا الحزب 270 عضوا، وحكم بالإعدام على 112 منهم، والحزب الشيوعي "خطيه" يصيح "عاش زعيمي عبد الكريم"، وعامر عبد الله يقول ((ان حزبنا يود التأكيد باسم الجماهير سياسته الواضحة في دعم الثورة وقائد الجمهورية عبد الكريم قاسم....نحن ندعم ونثمن الزعيم عبد الكريم قاسم قائد الثورة التحررية العظيمة...والتي حطمت نظام الامبريالية ونظام الاستعباد القديم)) "الإمبريالية من الامبره....والتوسعية من التوسع" بصوت عادل امام.
بعد الانتهاكات الجسيمة "لليساري التقدمي" عبد الكريم قاسم بحق أعضاء الشيوعي العراقي، طلب سكرتير الحزب سلام عادل الاجتماع بعبد الكريم قاسم، وفي هذا الاجتماع عرض السكرتير سلام عادل فكرة تكوين "جبهة وطنية متجددة"-هذا الحزب لا ينتهي من سياسة الجبهات والتحالفات "الجبهة الوطنية 1973 وتحالف سائرون- هنا رد عبد الكريم على سلام متهكما ((ما حاجة الحزب الى الجبهة وهو يتمتع بتأييد 70% من السكان؟)) لكنهم أصروا على تأسيس هذه الجبهة، وقام عبد الكريم بعد ذلك، وردا على هذه الجبهة بإطلاق سراح القوميين العرب المعتقلين منذ 1958، وفرض مزيدا من العوائق والكوابح على الحزب ومنظماته، وقام أيضا بإعادة داود الصايغ، العدو لسلام عادل، وسمح له بإصدار ودعم جريدة "المبدأ"، كل ذلك لأضعاف الحزب، وبهاء الدين نوري يتوسل المشاركة ((ان مشاركة الحزب الشيوعي العراقي ستعزز من ديموقراطيتنا الوطنية...لقد نضجت مسألة مشاركة الشيوعية في الحكومة وأصبحت مقبولة وحاجة ماسة، واكثر الحاحا من أي وقت مضى)) و "يا حبايب صفگوله..ويا حبايب هلهلوله" بصوت الكبيرة عفيفة إسكندر.
رغم كل تلك المأسي التي تلقاها هذا الحزب، الا انه الى اليوم يحتفل بشخص عبد الكريم قاسم، حتى في مناسبة الأول من أيار، يأتي اعضاءه حاملين صور الزعيم، وعندما تتحدث مع أحد من "منظريهم الشياب" يقول لك ((عمي الزعيم دخل على فرن مال صمون وشاف صورته معلگه وچبيره، گال لابو الفرن "صغر الصورة وكبر الصمونه")) هاي فلسفة الشيوعي العراقي بالسلطة والاقتصاد، لا صراع طبقي ولا علاقات انتاج ولا طبقة عاملة وبورجوازية ولا هم يحزنون، لكن في مقابل ذلك هناك بعضا من "منظريهم" المفصومين، يأتي ويقول لك على سبيل المثال "قال ماركس في الشهر الثالث من العام 1845 عندما كان شابا وفي الساعة التاسعة صباحا، وهو جالس على الراين ويدخن غليونه وينظر الى السماء الصافية وتجلس بجانبه زوجته جيني فون ويستفالين وهي حامل بشهرها الخامس بطفلتها لورا وكانت تعلب بقربة ابنته الكبرى اليانور قال يا جيني يجب البحث عن منقذ".
وعلى شيوعية الشيوعي العراقي نلتقي..
يتبع لطفاً....



#قاسم_علي_فنجان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين رائد فهمي ومقتدى الصدر- حوار مفترض وخيالي
- الشيوعي العراقي ودعم الدين
- الشيوعي العراقي و(الخوف على مشاعر المؤمنين)
- الشيوعي العراقي و-الدعاية ضد الدين-
- الشيوعي العراقي و -المجتمع إسلامي-
- الحزب الشيوعي العراقي والدين
- رائد فهمي ومسيرة الطلبة- هل هي لعبة جديدة؟
- هوس الحزب الشيوعي العراقي في التحالف
- ليلة تشرينية
- الرئاسات الثلاث واخفاء جريمة قتل المتظاهرين - حكاية من الفلك ...
- لمصلحة من عقلنة الطقوس والحوادث الدينية؟
- السوسيولوجيا في خدمة السلطة
- الضحية والجلاد ما بين حسام وحميدتي
- الانتحار بين الفهم الديني والسيكولوجيا المبتذلة
- مذكرات نائب: بمناسبة ذكرى احداث 2003
- الطقوس الدينية لمجتمعات الافق المسدود
- تكالب الجرذان على جثة محتضرة
- مسلحون مجهولون
- 6 كانون الثاني ونهاية المؤسسة العسكرية
- سجن الكرخ المركزي والمعتقلات النازية


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - قاسم علي فنجان - الشيوعي العراقي ورحلة البحث عن منقذ: من السيد الرئيس الى السيد القائد