أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - قاسم علي فنجان - الشيوعي العراقي و -المجتمع إسلامي-














المزيد.....

الشيوعي العراقي و -المجتمع إسلامي-


قاسم علي فنجان

الحوار المتمدن-العدد: 6696 - 2020 / 10 / 6 - 20:47
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


((اني شيوعي.. ولكن شيوعيتي إسلامية، لأنها وردت في القرآن "وفي أموالهم حق للسائل والمحروم")) الرصافي.
جوهر الممارسة السياسية للحزب الشيوعي العراقي تقوم على قضية "المجتمع إسلامي"، لهذا فأن تحالفه مع الإسلاميين، ومنذ تسعينات القرن الماضي، ليس مفاجئا، فالذي يتتبع سياسيات هذا الحزب وبرامجه يدرك هذه الحقيقة، بل ان هذه المقولة الغبية جدا "المجتمع إسلامي" تراها تتجسد في فكر "منظري واكاديميو" هذا الحزب، حتى افراده عندما يجري النقاش معهم، حول قضايا الصراع الطبقي، وقدرة الطبقة العاملة وعلاقات الإنتاج الخ من المفاهيم الماركسية، يختم الحديث بأننا وسط "مجتمع إسلامي".
هم دائما ما يستشهدون بنص للينين يقول فيه "يجب أن نكون حذرين للغاية في محاربة التعصب الديني؛ بعض الناس يتسببون في الكثير من الأذى في هذا النضال بإساءتهم للمشاعر الدينية. يجب علينا استخدام الدعاية والتعليم في هذا النضال"، وهذا بالحقيقة نص رائع، ولا يمكن لأحد المزايدة عليه، لكن عندما تمر بساحة الاندلس في بغداد، حيث المقر المركزي للحزب الشيوعي العراقي، تجد دائما اللافتات السوداء، "نعزي العالم الإسلامي، نهنئ العالم الإسلامي" وفي عاشوراء يقيمون "الدعاية والتعليم" للدين الإسلامي "بشقه الشيعي" ويرفعون "مبادئ الحسين" عاليا، وينصبون خيم المواكب، لخدمة الزوار، ويحلفون "بروح السيد"، وجريدتهم المركزية "طريق الشعب" إضافة الى تعزياتها وتهانيها للامة الإسلامية، فهي تنقل اخبار "سائرون" وقادتها، "الرفيق رائد فهمي يلتقي بوفد من التيار الصدري" على أساس التيار الصدري من كتلة "المناشفة" او "سماحة السيد مقتدى الصدر يستقبل الرفيق رائد فهمي"، وبعد قراءة مجموعة الاخبار هذه، تتذكر المسرحية العراقية "الخيط والعصفور" وكلمات احد ابطالها "ادٌگ على راسي" وبعد كل ذلك يأتون ليقولوا بكل قباحة " يجب علينا استخدام الدعاية والتعليم في هذا النضال" هي تلك دعايتهم للدين "هللويا".
لكن ما معنى "المجتمع إسلامي"، الماركسيون معروفون بترديدهم للجملة الشهيرة "ان كل صراع هو طبقي" لكن الشيوعي العراقي يُعّرف المجتمع في العراق على انه "إسلامي" بالتالي فأنه يوقف أي نشاط او ممارسة سياسية على أساس ماركسي، انه لا يريد ان يدخل في صراع مع المجتمع، فهذا المجتمع "إسلامي" ويجب احترام المشاعر والاحاسيس والقناعات الدينية، حتى لا نستفز هذا المجتمع، وننتظر موت "الدين" من خلال "نضالنا" "يا حبيبي يا ابني" بصوت عادل امام، لكن اين هو النضال؟ هل هو النضال القائم على أساس "مبادئ ثورة الحسين"؟ ام النضال مع مقتدى الصدر او مع جلال طالباني او باقر الحكيم؟ او نضالهم يتلخص في إقامة موكب حسيني، لجر الطبقة العاملة للحزب؟ تسمع وتشاهد كل هذا الهراء، وتلتقي بأحدهم في شارع المتنبي ليقول لك "انكم تجرحون مشاعر العمال البسطاء والفلاحين" ف "المجتمع إسلامي" بالطبع بعد سماعك لهذه الترهات ما عليك الا ان تهلهل له.
كتب حسين الرحال مقالة في صحيفة "العالم العربي" تحت عنوان "الحتمية في المجتمع" اعلن فيها ((ان لا وجود لنظام اجتماعي طبيعي وخالد، وان كل المؤسسات الاجتماعية هي مؤسسات انتقالية بطبيعتها)) كان ذلك عام 1924، اليوم الحزب الشيوعي العراقي يؤبد فكرة "المجتمع إسلامي" حتى ينهي اية فكرة بجعله "قضية خاصة" للدولة، بل حتى بطرح العلمانية.
https://images.app.goo.gl/1ND2eoMwdWx3zWC58



#قاسم_علي_فنجان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي العراقي والدين
- رائد فهمي ومسيرة الطلبة- هل هي لعبة جديدة؟
- هوس الحزب الشيوعي العراقي في التحالف
- ليلة تشرينية
- الرئاسات الثلاث واخفاء جريمة قتل المتظاهرين - حكاية من الفلك ...
- لمصلحة من عقلنة الطقوس والحوادث الدينية؟
- السوسيولوجيا في خدمة السلطة
- الضحية والجلاد ما بين حسام وحميدتي
- الانتحار بين الفهم الديني والسيكولوجيا المبتذلة
- مذكرات نائب: بمناسبة ذكرى احداث 2003
- الطقوس الدينية لمجتمعات الافق المسدود
- تكالب الجرذان على جثة محتضرة
- مسلحون مجهولون
- 6 كانون الثاني ونهاية المؤسسة العسكرية
- سجن الكرخ المركزي والمعتقلات النازية
- مفهوم عصاباتي حول عطلة النصر على داعش
- الشكل الطائفي للتعليم الجديد ووحشية المجتمع
- نهاية معمل المصابيح الكهربائية
- طروحات ضد اُخرى.. هل الحزب الشيوعي العمالي على اعتاب مرحلة ج ...
- القتل على الشكل


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - قاسم علي فنجان - الشيوعي العراقي و -المجتمع إسلامي-