أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبدالله صالح - أي مجلس، يدافع عن أية حقوق، لأي انسان؟ حول مجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة














المزيد.....

أي مجلس، يدافع عن أية حقوق، لأي انسان؟ حول مجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 6721 - 2020 / 11 / 2 - 18:33
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


مجلس حقوق الانسان هو أحد المجالس الفرعية لمنظمة الأمم المتحدة و يضم 47 دولة، يتم توزيع مقاعده بين 5 مجموعات إقليمية، وظيفة هذا المجلس كما جاء في لائحة تأسيسه " المسؤولية عن تعزيز جميع حقوق الإنسان وحمايتها في كافة أنحاء العالم" !! يتم انتخاب أعضاءه كل ثلاث سنوات . فازت السعودية بدورتين متتاليتين، ولكنها أخفقت في الفوز مرة ثالثة يوم الثلاثاء 13 / 10 / 2020 بسبب عدم حصولها على العدد اللازم من الأصوات .نظرة بسيطة الى سجل حقوق الانسان في الدول التي فازت في هذه الدورة وفي الدورات السابقة، توضح لنا بشكل لا لبس فيه ماهية هذا المجلس.
الكل يعرف سجل السعودية في هذا المجال ، داخليا تسمى مملكة الصمت ، فمن خلال قوانينها المستوحاة من الشريعة الإسلامية، تتعامل بحد السيف مع مواطنيها وحتى الاحداث منهم. هناك غياب تام لأية حرية ،فردية كانت أم جماعية ، وهي لا تكتفي بقمع مواطنيها داخل حدودها فحسب، بل تصفي معارضيها بأبشع الوسائل الاجرامية كما حدث للصحفي (جمال خاشقجي) داخل القنصلية السعودية في تركيا ، أما حقوق المرأة فحدث ولا حرج، هناك الكثير من الناشطات اللواتي لازلن يقبعن في غياهب السجون ويتعرضن لابشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي ، لا لجرم سوى المطالبة بإلغاء نظام ولاية الرجل كما يحصل الآن للناشطة السعودية (لجين الهذلول)، ومن المضحك بان قمة ستعقد فيها يومي 26 و 27 أكتوبر لدول مجموعة العشرين وسيكون" وضع تمكين المرأة "على رأس جدول أعماله . أما خارجيا فحرب اليمن مثال على جرائم هذه الدولة المارقة، فمنذ 2015 وهي مستمرة في تدمير هذا البلد وقتل الأبرياء من نساء وأطفال، ليس هناك سجل أسوء من سجل حقوق الانسان كما هو في السعودية سوى في ايران الإسلامية التي تجاريها في ذلك السجل الاجرامي.

بعيدا عن السعودية وايران، لنأتي بمثال آخر وهو الصين ،التي تتصدر قائمة اكثر الدول تطبيقا لعقوبة الاعدام ، وقد قدرت منظمة العفو الدولية عدد المعدومين في الصين خلال عام 2007 بـ 470، لكن العدد الصحيح قدر بـ 6000، ناهيك عن الوضع القانوني والسياسي لأقلية التبت، وما تتعرض له الصحافة من مضايقات، وعدم وجود سلطة قضائية مستقلة بالإضافة لانعدام ابسط الحقوق بالنسبة للعمال ولا سيما المهاجرين منهم .
أثبتت هيئة الأمم ولجانها ومجالسها الفرعية عن عجزها التام في إيقاف نزيف الدم البشري في العالم ككل وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط وفي الكثير من البلدان التي تُسمى "بالعالم الثالث"، وتلتزم جانب الصمت عن الجرائم التي تُرتكب بحق سكان هذه البلدان، وتغض الطرف عن الانتهاكات الإنسانية والحقوقية ضد الناشطين والمعارضين لسياسات وحكام هذه البلاد، ولا تلقي بالاً للمجاعات في أفريقيا والصومال واليمن وسوريا وغيرها، ولا يعنيها انتشار أطفال الشوارع المشردين في العواصم العربية والدولية الكبرى، الأطفال الذين شردتهم الحروب والفقر والجهل والتخلف والمافيات الدولية المتاجرة بكل شيء، ولا تهتم بازدياد عدد الأطفال اليتامى ولا بملايين المهجرين الذين يعيشون في خيام لا تقدم لهم سوى الذل والقهر والبرد والمرض والموت، تعجز هذه الهيئة أيضا عن فرض قوانين تحمي حقوق المرأة والطفل في المجتمعات الذكورية البطريركية، وتعجز عن حماية حقوق اللاجئين الهاربين من الموت في بلدانهم إلى الدول القريبة، بما يكفل لهم أمانهم الجسدي والنفسي، وتعجز عن اتخاذ إجراءات صارمة بحق الحكومات التي تستغل اللاجئين على أراضيها خدمةً لأجنداتها السياسية والأمنية وترسلهم كميليشيات للقتال في بلدان أخرى كما تفعل تركيا حاليا، وتعجز عن فرض معاهدات دولية تحظر الإساءة للإنسان.
يُقال بـأن صبيا من نازحي الحروب في الشرق الأوسط سأل أباه يوما ، عن ماهية الأمم المتحدة فأجاب :الأمم المتحدة يا بُني هي في الأساس دول متحدة ضد شعوبها، وظيفتها هدم البوت على رؤوس أصحابها ثم نصب الخيام لهم بدلا عنها ، سرقة أموالهم وقوتهم ثم إعطاءهم فُتات موائدهم باسم “العمل الانساني "، تخويل الزُمر الحاكمة في تلك البلدان واطلاق يدها في القمع والقتل والتجويع وجعل تلك البلدان "جحيما" لا يُطاق، ثم فتح باب الهجرة لهم ليعيشوا كلاجئين في بلدان أخرى كما نحن الآن.
هذا المجلس ومعه هيئة الأمم المتحدة ، يقفان مكتوف الايدي إزاء الأنظمة التي تشن حروبا على شعوبها لمجرد المطالبة بحقوق جاءت في وثائق الأمم المتحدة ومدرجة في لوائح حقوق الإنسان ، عوضا عن ذلك تعيد الأمم المتحدة تدوير هذه الأنظمة، وتعمل جاهدة على تبييض تاريخها الإجرامي، وعلى إعادة عملية تطبيع العلاقات بينها ، بذريعة محاربة الإرهاب، ذلك الإرهاب الذي نشأ ونما في ظل هذه الأنظمة وفي معامل ومختبرات أجهزة المخابرات الدولية الكبرى وفروعها في العالم، ناهيك عن الدول المارقة كإسرائيل التي تضرب عرض الحائط كل القرارات الصادرة من هيئات ومجالس الأمم المتحدة.
هذه المنظمة ومجلسها لحقوق الانسان لم يوجدا سوى لخرق حقوق الانسان، ولكن باسم حقوق الانسان! انها مهزلة حقا وآن لها أن توقف.



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاجعة المنصور ، وافلاس خطاب الكراهية !
- عندما تعلو قامة الفن!
- قراءة لـ قمة الأردن الثلاثية !
- أما نحن أو أنتم ، وقفة مع الاحداث الأخيرة في بيروت !
- التطبيع بين إسرائيل والامارات خطوة على طريق تنفيذ - صفقة الق ...
- أين نحن من أزمة الكهرباء ؟
- تونس ، نظرةٌ من الداخل !
- هل سيتكرر السيناريو السوري في ليبيا !؟
- بين هدم التماثيل وصنع التماثيل !
- أمريكا ليست بيضاء كما يريدها ترامب !
- التوحش ضد المرأة يزداد ضراوة !
- إقليم كوردستان ، من سيدفع الثمن ؟
- طفح الكيل وبلغ السيل الزُبى!
- سيبقى الأول من آيار يوما مفتوحا !
- نحو إنطلاقة جديدة لانتفاضة أكتوبر !
- مصطفى الكاظمي، لُعبةٌ أم لاعبْ ؟!
- تأملات الاعلام البرجوازي لمرحلة ما بعد كورونا !
- بين الموت بكورونا أو الموت جوعا هناك خيار ثالث !
- لنرفع القبعة للكوادر الطبية!
- الرأسمالية تترنح، آن أوان رحيلها!


المزيد.....




- كتائب القسام تقصف مدينة بئر السبع برشقة صاروخية
- باستخدام العصي..الشرطة الهولندية تفض اعتصام جامعة أمستردام ...
- حريق في منطقة سكنية بخاركيف إثر غارة روسية على أوكرانيا
- ألمانيا تعد بالتغلب على ظاهرة التشرد بحلول 2030.. هل هذا ممك ...
- في ألمانيا الغنية.. نحو نصف مليون مُشّرد بعضهم يفترش الشارع! ...
- -الدوما- الروسي يقبل إعادة تنصيب ميخائيل ميشوستين رئيسا للوز ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 جنود إضافيين في صفوفه
- مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي يقرر توسيع هجوم الجيش على رفح
- امنحوا الحرب فرصة في السودان
- فورين أفيرز: الرهان على تشظي المجتمع الروسي غير مُجدٍ


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبدالله صالح - أي مجلس، يدافع عن أية حقوق، لأي انسان؟ حول مجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة