أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن خالد - جدلية : حرية التعبير














المزيد.....

جدلية : حرية التعبير


حسن خالد

الحوار المتمدن-العدد: 6718 - 2020 / 10 / 29 - 21:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


قبل المفكر كارل ماركس بكثير والذي قال ( الدين أفيون الشعوب... ) ومنهم من يلحق بها ( إذا استُغل) يُنسب إلى إبن رشد قوله ( التجارة بالأديان هي التجارة الرابحة في المجتمعات التي ينتشر فيها الجهل ).وكان المجتمع خليطا دينيا آنذاك.
ولم يزل الصراع بين أصحاب "العقل والنقل" محتدما ومنذ الأزل ، ويبدو بأنه سيستمر ، وتأخذ طريقة الإنتقام أشكال شتى كالحرق والنحر والموت بالمقصلة ، وأتذكر أن إعدام صدام حسين شنقا في عيد الأضحى كإضحية العيد جلبت تعاطفا معه حتى من الذين عادوه ، ونحر المرأة بالسكين في حادثة كنيسة مدينة نيس الفرنسية في يوم مولد النبي محمد ( ص)
تضع التفكير في حالة نفير ، لما اللجوء إلى هذه الطريقة البربرية في رفض مواقف وسلوكيات بدرت من الآخر؟
فمحاكم التفتيش التي سيطرت على مجمل مفاصل حياة البشر في "أروبا الظلمات" وأزمة الحلاج وابن رشد والمعري والاتهام "المعلّب" بالزندقة والإلحاد والخروج من تعاليم المؤسسة "الدينية" في " العصر الذهبي للدولة الإسلامية " كانت دوما الكرت الأحمر الذي يُشهر في وجوه من يخترق "محاولا " تعاليم ومفاهيم "المؤسسة الدينية" والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بالسلطة السياسية متحالفة معها في غالب الأحيان.
وأعتقد أن فهما صحيحا ومنطقيا لهذا الظاهرة يتطلب فهما صحيحا لمدى تدخل السياسة في "تعاليم الدين" كمفهوم لدى الجميع ، وتجيير ذلك التحالف لصالح مآرب سلطوية دنيوية واللجوء للمقارنات والمقاربات مفتاح للتفكير السليم في فهم ما جرى في جغرافية أوروبا والجغرافيا الإسلامية
وإنّ الضجة التي أثيرت حول ما بعد أحداث "نحر" أستاذ التاريخ الفرنسي ، صموئيل باتي بعد حادثة تناوله ل كاريكاتور لمجلة " شارلي أيبدو" حول "حرية الفكر والتعبير" "القديمة نسبيا" وردّة فعل "الناحر" الروسي من الأصول الشيشانية وقيامه بنحر الأستاذ ، والمواقف التي ظهرت وانعكست على العلاقة بين تركيا ووراءها بعض " المسلمين" الرافضين لعرض الكاريكاتور وفرنسا ووراءها البعض المتبقي من المسلمين الذين رفضوا القتل وطريقته الوحشية ، يعيد إلى الأذهان قضية حساسية أزمة المخرج يوسف شاهين و منع فلمه (المهاجر) وكتاب سلمان رشدي آيات شيطانية والضجة التي رافقته و فتوى إهدار دمه ، وقضية تناول شخصيات تعتبر في الميراث التاريخي العالمي ، شخصيات مقدسة و تاريخية في المجال الدرامي والفني ؟
فعندما أراد المخرج السينمائي السوري/ الأمريكي "مصطفى العقاد " تسليط الضوء على شخصية نبي الإسلام محمد وتجسيده في فلم "محمد رسول الله" عام 1976 ولأنه وقع في معضلة عدم جواز إظهار البطل في الفلم لأن ظهور النبي محمد في الفلم لا يجوز بأي شكل من الأشكال من وجهة نظر علماء المسلمين "السنة" ، مما إضطر المخرج لتغير اسم الفلم إلى "الرسالة" ويقال إن لجنة من مؤسسة الأزهر شُكلت لمراجعة النص صفحة صفحة لتمنحه الموافقة بعد تنقيح وتصحيح؟!!
وإضطر المخرج لتغيير ميدان التصوير أيضا من المغرب إلى ليبيا لاستكمال التصوير ، لوجود اعتراضات من السلطات الدينية السعودية وضغوطاتها على السلطة الدينية المغربية والتي ضغطت بدورها على المخرج وحجتهم هذه المرة بأنه لا يجوز تجسيد شخصيات الصحابة وإظهارها على الشاشة أمام المشاهد مما إضطر المخرج لقبول عرض الزعيم الليبي آنذاك " معمر القذافي" والذي كان يجاهر بعداوته للأنظمة الملكية ، وهو الذي قاد انقلابا على الملك الليبي وإنهاء الحكم الملكي وإعلان الجماهيرية . وبالمناسبة فلم الرسالة موجودة بنسختها الانكليزية أيضا ...
فقد رضخ العقاد أو ساير قناعات المسلمين واحترم خصوصية مقدساتهم وكانت هوليود وراءه ويستطيع بكل بساطة أن ينجز عمله "حلمه" دون تنازلات
وتناولت إيران شخصية "النبي يوسف الصدّيق" في مسلسل تلفزيوني ولاقى متابعة كبيرة لدى الجمهور ، ويظهر فيه شخصية النبي يوسف منذ الصغر من خلال تجسيد أحد الممثلين لشخصيته وبإتقان ، وبتفاصيلها المعروفة في "سورة يوسف" القرآنية .
وقبلها انتجت إيران مسلسل "عيسى المسيح" في مسلسل تلفزيوني أيضا دون اعتراضات كالتي ظهرت لدى المسلمين في كاريكاتور "مجلة شارلي ايبدو" .
هنا السؤال : لطالما أن فكرة "المقدًس" واحدة في نظر معتنقي معتقد ما ، فلما يشعر المتابع بأن هناك تباين في الإيمان والاعتقاد بجزئيات معينة على حساب جزئيات أخرى مهمشة ضمن المنظومة الإيمانية الاعتقادية الواحدة ، ومن أركان الإسلام ( الإيمان بملائكته وكتبه ورسله )
ما هي مضمون الرسالة التي سيفهمها الغرب فيما يتعلق بطريقة القتل (الذبح) بسكين!!
هل يحتاج "النص" إلى تأويل ومن المخول ليقوم بذلك؟!
ألا يجلب التطرف تطرفا وفق معادلة كل فعل يقابله ردّة فعل في المدة والشدّة؟
على أقل تقدير ليكن قانون / العين بالعين/ ممكناً ، إن كانت قاعدة (العفو عند المقدرة ) مستحيلة !!
هي دعوة للإجابة على استفسارات تثيرها مواقف وسلوكيات تريق دماءا و تحصد ارواحا !!
وليست دعوة لحفلة شتائم وتخوين وتكفير بحق من لا يتوافق مع الرؤى والرأي...



#حسن_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة : أين الغياب
- منظمات المجتمع المدني
- -عايز تستكردني-
- تساؤل قانوني
- ساحة الحرب الافتراضية؟!!
- الأشكال الجديدة لعبودية
- المنطقة الآمنة...ما لها وما عليها
- عفرين والتطهير العرقي
- عندما تتمرد الذاكرة
- بناء السلام والمناهج الدراسية...
- نحو ثقافة بناء السلام
- من يجرؤ على انصاف الكرد
- من طقوس العيد
- مقال
- سقوط الدولة الوطنية
- الحرب النفسية
- عصر العبودية الجديدة
- الانتحار
- الكُردولوجيا : ( الجزء الأول )
- كُردولوجيا ج2


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن خالد - جدلية : حرية التعبير