أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الإفلاس و اموال المرجعيات !!














المزيد.....

الإفلاس و اموال المرجعيات !!


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 6716 - 2020 / 10 / 27 - 19:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تعيش الدولة ازمة مالية خانقة وصلت بها الى عدم مقدرتها على صرف رواتب موظفيها و الى اجراءات و نقاشات لتقنين صرف الرواتب الى مرة كل شهرين و الى تخفيضها بإسم (الإدخار) مثلاً، التي اثارت و تثير غضب اوساط واسعة بسبب التأثيرات السيئة لهذه الإجراءات المالية القاسية على حياتهم . . ثم لجوئها الى القروض الداخلية، و الخارجية بفوائدها المنهكة و اجراءاتها المعقدة و غير المضمونة، التي تهدد الاجيال الجديدة بتحميلها اعباء القروض في بلد من اثرى بلدان العالم.
و فيما يسعى رئيس الوزراء الكاظمي الى محاولات اقناع الدول و الهيئات العالمية بالتمويل و الإستثمار في البلاد المفلسة، و تتواصل اعمال انواع الميليشيات و الجماعات الإرهابية باشاعة اجواء الرعب و الإرهاب في محاولة لإعاقة اعمال الاستثمار تلك، التي تسعى لها حكومة البلاد بالتعاون مع الدول الصناعية و انواع الشركات العملاقة الدولية، الضرورية لبناء البلاد و اعادة اعمارها و تشغيل ابنائها و خاصة الشابات و الشباب العاطلين عن العمل . .
تعبّر اوساط اجتماعية متزايدة عن تساؤلاتها عن عدم مبادرة المرجعيات و الاوقاف الدينية و خاصة الكبرى منها، شيعية و سنيّة، لماذا لاتُبادر الى دعم الدولة مالياً لإنقاذ الشعب العراقي بمكوناته من مخاطر الدمار القريب القادم بسبب الفاقة و الإفلاس و تحطّم مئات آلاف العوائل، التي زاد منها وباء كورونا و قصور الخدمات الصحية و العلاجية، وسط اوضاع مالية دولية قلقة بسبب الوباء و الانخفاض الهائل لأسعار النفط، في دولة قادها حكّامها بغبائهم و بابعادهم لكفاءات البلاد . . الى ان تكون دولة ريعية تابعة، خاضعة لأنواع مضاربات الإبتزاز و عصابات الفساد و الإرهاب.
و يستند كثيرون بتساؤلاتهم تلك الى ان المليارات الفلكية من الدولارات (عيناً و نقداً) العائدة للمرجعيات و للاوقاف الشيعية و السنية، هي التي تشكّل (بيت مال المسلمين) المكوّن من ضرائب الزكاة و الخمس و انواع الإيرادات و التبرعات الدورية و الإرث، و من دول العالم المختلفة، التي تشكّل اموالاً هائلة تُصرف شرعاً على الأمة في النكبات، لإنقاذ ارواح ملايينها من الفقر و البطالة و الخوف و المرض و الخنوع . . خاصة و ان القوى الاسلاموية هي الحاكمة و ليس غيرها، و هي المسؤولة مسؤولية هائلة بطغيانها و دولتها العميقة و ميليشياتها المنفلتة، و انفرادها بالحكم (المؤسساتي) و تكريسه لها و لأهدافها (المقدسة) . . . هي المسؤولة عما جرى و يجري من نكبات متواصلة في البلاد طيلة سبعة عشر عاماً، بعد سقوط الصنم بالاحتلال الامريكي . .
من جهة اخرى، تعبّر اوساط أخرى عن قلقها من ان يقوم ابناء حرام بسرقة اموال المرجعيات و الاوقاف او مصادرة اقسام هامة منها لتمويل جماعاتهم المسلحة و اسلحتهم و مؤسساتهم الخاصة، في ظروف الإفلاس و الظروف الارهابية و الدموية التي تعيش فيها البلاد و المنطقة و صراع انواع المشاريع الدولية و الإقليمية التي اتخذت من بلادنا مسرحاً لأعمالها الإرهابية و العسكرية . .
و يذكّرون بما عمله الدكتاتور صدام في الثمانينات باستحواذه بالقوة على اقسام هامة من تلك الاموال حينها، بلافتة دعم حروبه المجنونة . . و يذكّرون بالصراعات العنيفة التي دارت بين ميليشيات و فصائل (شيعية) للاستحواذ على و تقسيم اموال و عوائد المراقد الشيعية المقدسة بينها، و التي تهدد بالاندلاع مجدداً بشعارات الولائية و من الأحق بتلك الاموال ؟؟؟ في ظروف تُداس فيها للاسف اهم القيَم الدينية و الإنسانية بالعنف و الخداع . .

27 /10/2020 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! .3.
- تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! .2.
- تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! 1
- ماذا يخططون لضرب ابطال تشرين السلميين ؟؟
- ضرب السلاح المنفلت و الفساد بداية التغيير!
- داعش تتحرك، اين ميليشيات المقاومة ؟ .2.
- داعش تتحرك، اين ميليشيات المقاومة؟ .1.
- دولة المافيات التحاصصية، لماذا ؟ .3.
- دولة المافيات التحاصصية، لماذا ؟ .2.
- دولة العصابات التحاصصية، لماذا؟ .1.
- بين الافلاس و اموال الفساد الهائلة !
- صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .3.
- صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .2.
- صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .1.
- الميليشيات الثماني تزداد عزلة اثر بيانها !
- الزرفي كحل استثنائي، و ماذا يؤشر؟ .2.
- الزرفي كحل استثنائي، و ماذا يؤشر ؟
- ثوار تشرين و (الطشاري المحرّم)!
- التغيير على طريقة اللاتغيير !
- اضطهاد المتظاهرين و تصدع الميليشيات


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الإفلاس و اموال المرجعيات !!