أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سعد سوسه - محاولات الإدارة البريطانية احتواء ولاء المؤسسة الدينية















المزيد.....


محاولات الإدارة البريطانية احتواء ولاء المؤسسة الدينية


سعد سوسه

الحوار المتمدن-العدد: 6712 - 2020 / 10 / 23 - 09:45
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


أظهر البريطانيون تفوقاً واضحاً في دراستهم للقوى السياسية والاجتماعية المؤثرة في البلاد ، وكان في تقديرهم أن البلاد تخضع لثلاث قوى رئيسة تمثلت بقوة المؤسسة الدينية الشيعية التي تمتعت بنفوذ كبير على عامة الناس ، ولاسيما في المدن المقدسة، وقوة شيوخ العشائر التي تمثل الإطار الاجتماعي الذي ظل واضحاً في هيئة مشيخات واتحادات قبلية تنتشر في أنحاء العراق ، والفئات البرجوازية النامية التي ظهرت في ظل التطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي شهدها العراق في أواخر القرن التاسع عشر، وكانت هذه الفئات متمثلة بالتجار وملاكي المـدن والمثقفين وبعض اصحاب الحرب (1) .
وفي محاولة لكسب ولاء المؤسسة الدينية إلى جانبها ، أعلنت قيادة قوات الاحتلال البريطاني عند وصول قواتها إلى شط العرب بان ليس لديها أي نزاع مع الشعب العراقي وليس لديها أية خطة من شانها المساس بالدين ، وأنها لن تقوم بمهاجمة العرب أو تضطهدهم طالما التزموا موقف الحياد تجاه بريطانيا ، إذ كانت السلطات البريطانية تدرك أن علماء المؤسسة الدينية لم يكونوا معادين كلياً للعثمانيين ، لذلك اعتمدت على قدرات ساستها في اقناعهم منذ البداية ، وعلى هذا الأساس قام برسي كوكس بإصدار تصريحات مطمئنة قبل بدء الحملة البريطانية لاحتلال العراق (2) .
حاولت بريطانيا كسب المؤسسة الدينية إلى جانبها وذلك خلال من وقف اوده (تأسست العلاقة بين المؤسسة الدينية الشيعية في كربلاء والنجف وبريطانيا من وقف اوده ، ويعود منشأ هذا الوقف إلى عام 1825 وتتمثل بمبلغ سنوي ما يقرب من 000,121 روبيه هندية، وكانت موارد وقف اوده إلى ما قبل عام 1910 توزع بالتساوي بين عشرين مجتهد،عشرة لمدينة كربلاء والعشرة الأخرى إلى النجف ، وكان للمقيم البريطاني في بغداد مطلق الحرية في اختيار المجتهدين من المدينتين الذين كانوا يتلقون منه المال مباشرةً . وكان توزيع المال متروكاً لإرادة المجتهدين ، وكان المجتهد يتلقى المال عادةً من الوقف لمدى الحياة . إلا إن السلطات البريطانية لم تبدي ارتياحاً لذلك، ففي عام 1910 غير المقيم البريطاني في بغداد هذا النظام وفرض أساليب جديدة . وكان من جملة التغيرات الأساسية التي اجريت على القواعد السابقة هو انه " ينبغي على المجتهد الموزع أن يوزع نصف المال الذي يتلقاه عن طريق لجنة مؤلفة منه ومن زملائه ، ومن عدد متساو من الأعضاء (اعضاء دار المقيم البريطاني) الذين يمثلون المقيمة البريطانية ، برئاسة احد هؤلاء الأعضاء" ) (3) ، إذ قررت حكومة الهند في آذار عام 1915 حتى قبل الانتهاء من احتلال العراق كاملاً، أنه سيكون من المفيد سياسياً الاستمرار أطول مدة ممكنة في وضع وقف أوده لكل المجتهدين الموزعين من الفترة السابقة على الحرب بغض النظر عن موقفهم من البريطانيين منذ اندلاع الحرب . ويبدو أن السيد حسين الكاشاني كان أول من دفع له مبلغ من المال في الحرب عن مستحقات متأخرة لولدهِ محمد(4) لأنه قد "قدم خدمات طيبة في حقل الدعاية" طبقاً لما جاء في تقرير بريطاني(5) .
أتاح احتلال البريطانيين للعراق إمكانية توسيع نفوذهم في هيكل السلطة والمؤسسة الدينية في كربلاء والنجف ، وجرت أول عملية توزيع منظمة في ظل الاحتلال البريطاني في كربلاء في تشرين الثاني 1917 . ومن الملفت للنظر أن سبعة من المجتهدين من موزعين الوقف للمدة السابقة على الحرب قد وافاهم الأجل وبعضهم انتقلوا عن المدينة ، وتقرر عدم تعيين مجتهدين جدد غيرهم . ومنح ثلاثة مجتهدين كبار هم حسين المازندراني ومحمد صادق الطبطبائي وعبد الحسين الطبطبائي ، تبرعات مؤقتاً ، وتسلم الأول منهم أكبر مبلغ بسبب مركزه المتقدم نسبياً في كربلاء ، وأخضعت عملية التوزيع لرقابة بريطانية أشد صرامة وأعطيت تعليمات إلى مختار كل حي بإعداد قوائم باسماء الفقراء في الحي المسؤول عنه ، وأصدرت بطاقات مخصصات، إذ كانت المبالغ الموزعة تحدد بحسب استحقاقات كل متقدم ، وأعد سجل يتضمن أسماء جميع حملة البطاقات وبصمات ابهامهم(6) .
أما في النجف ، فقد بقي جميع المجتهدين الموزعين من المدة السابقة على الحرب باستثناء احمد هندي الذي عاد إلى الهند ومحمد حسن الجواهري الذي توفي عام 1917. وقد منح من بقى منهم اسهماً في وقف اوده في عام 1918 . وأعطي شيخ الشريعة مبلغاً اضافياً إلى جانب سهمه بسبب مركزه الرفيع بين المجتهدين الموزعين(7) .
قدم وقف أوده خدمةً للمصالح البريطانية ، إذ استطاعت من خلاله الحصول على تأييد العديد من مجتهدين المؤسسة الدينية إلى جانبها ، نذكر على سبيل المثال فقط ، التبريكات والتهاني التي بعثها الشيخ جواد صاحب الجواهر والشيخ محمود الهندي إلى الحاكم المدني البريطاني ولسن ، بمناسبة احتلال بريطانيا للعراق(8) . وفي هذا الصدد أيضاً، عقد الحاكم المدني ولسن اجتماعاً في الرابع من تشرين الأول عام 1918 ، دعا إليه علماء المؤسسة الدينية وجمع من الأعيان وألقى فيه خطاباً ، نال اعجاب الحاضرين الذين ابدوا سرورهم له على حد قول جريدة العرب(9) .
اختلفت سياسة بريطانيا تجاه المؤسسة الدينية والوجهاء والأعيان والشخصيات البارزة في المجتمع العراقي ، بحسب طبيعة الشخصية التي يريد التعامل معها وموقفها وطبيعة المرحلة التي تمر بها السياسة البريطانية في المنطقة . فقد أظهرت السياسة البريطانية ستراتيجية جديدة تقوم على أساس الصداقة للسكان العرب ولاسيما فيما يتعلق بالشؤون الدينية وممارسة الشعائر والطقوس ، فعلى سبيل المثال، عملت بريطانيا في شهر محرم على توفير الأمن والراحة في البلاد ، وقامت بإعطاء مبالغ من الأموال إلى مجالس العزاء وقرائها بهذه المناسبة في محاولة منها للتقرب من المؤسسة الدينية ، طبقاً لما جاء في جريدة "العرب" التي كانت تتابع أخبار سلطات الاحتلال ونشاطاتها عن كثب(10) . وفي ضوء ذلك وظف الساسة البريطانيون مهارتهم الدبلوماسية في تكوين علاقات شخصية تقوم إلى جانب بريطانيا، ونجحوا في هذا الجانب إلى حد كبير ، فقد كان البريطانيون يقومون بزيارات مستمرة إلى علماء المؤسسة الدينية لكسب ودهم ، وادت تأكيدات كوكس بالتزام بريطانيا بوعودها بخصوص تحرير العرب من العثمانيين واحترام أماكنهم المقدسة وشعائرهم الدينية دور كبير في اتصال بعض الشخصيات من النجف وكربلاء به . فقد بعث الحاج عطية أبو كلل وهو أحد الزعماء المحليين غير الدينين في النجف في آب عام 1915، رسالة إلى كوكس عارضاً عليه تعاونه مع بريطانيا ، وفي هذه الرسالة سال أبو كلل عن نية بريطانيا تجاه النجف ، واقترح عليه إذا كان في نية البريطانيين التوجه إلى النجف ، أن يكون وسيطاً بينهم وبين سكان النجف وعشائرها، وإذا لم يوافقوا على ذلك فسيواجهون مشاكل وصعوبات كثيرة ، وأيده في ذلك ، السيد كاظم اليزدي المرجع الديني الأعلى في النجف الاشرف(11) .
رد كوكس على أبي كلل بعد استشارة الحكومة البريطانية ، مؤكداً على بعض الأمور التي جاء ذكرها في البيانات التي صدرت عند بداية الحرب ، التي تضمنت تأكيداً لبريطانيا أنها اضطرت إلى الدخول الحرب ضد الدولة العثمانية ، وأنها لا تضمر عداءً أو إساءة إلى العرب وديانتهم ، وأن السلطات العسكرية عاملت علماء الدين واتباعهم الذين وقعوا في ايدهم بكل تسامح ورأفة ، وكل ذلك يؤكد ان البريطانيين ، يكنون أخلص المشاعر نحو رجال الدين وسكان الأماكن المقدسة . وأكد كوكس أن بريطانيا سوف تسير على هذه السياسة ولن تغيرها ، وأن هذه الاتصالات المبكرة بكوكس ، التي كانت نتيجة الدعاية النشطة لعملاء البريطانيين في العراق ، كان لها دور كبير في جعل كوكس يحث باستمرار قادة القوات البريطانية للحملة على التقدم بسرعة لاحتلال العراق .
لم تقتصر جهود كوكس عل استقبال الشخصيات في مقره ، وإنما كان يقوم بنفسه بزيارة بعض الشخصيات المتنفذة المؤثرة في المجتمع العراقي ، ونظراً لعلم كوكس مايحتله عبد الرحمن النقيب من مركز اجتماعي وديني مرموق في نظر العراقيين ، سارع إلى زيارته وكون معه علاقات شخصية ودية ، واستطاع تأمين تعاونه العلني والحكيم معه . وقد وجد كوكس في عبد الرحمن النقيب من مزايا تساعده في الاعتماد عليه في تنفيذ السياسة البريطانية . فوثق علاقته به ، التي كانت تقوم على الثقة والاحترام المتبادل بينهما .
حاول الساسة البريطانيون إقناع بعض رجال المؤسسة الدينية في بغداد بقبول الوظائف التي عرضوها عليهم ، لجعلهم واجهة حسنة لحكمهم ، ولكن بعضهم كان يرفض التعاون معهم مثل إسماعيل الواعظ (12) مفتي الديوانية بعد عودته إلى بغداد والذي لم تنفع معه كل محاولات كوكس لإعادته إلى الوظيفة مفتياً للديوانية ، فقد ظل الرجل مصراً على موقفه الرافض ، على الرغم من أن كوكس والمس بيل عرضا عليه، أن يكون قاضياً للبصرة براتب قدره (450) روبية وتخصيص دار له من دور الحكومة فضلاً عن امتيازات اخرى(13) .
وفي السياق ذاته ، حرصت المس بيل على توثيق صلاتها بعلماء المؤسسة الدينية في العراق من مختلف الطوائف إدراكاً منها للمكانة السامية التي يحتلها علماءها عند عامة الناس وتأثيرهم في العديد من المدن والقرى ، ومع الكثير من الشخصيات البارزة في العراق لما يتمتعون به من نفوذ ، ومن أجل ذلك ، قامت المس بيل بزيارات عدة للمدن المقدسة في العراق كالنجف وكربلاء وسامراء والكاظمية ، حاولت من خلالها الاتصال برجال المؤسسة الدينية للتحدث اليهم ومعرفة ما يفكرون فيه خلال إقامة العلاقات الطيبة بهم ، ولكنها بحسب اعترافها ، واجهت صعوبات كثيرة تمنعها من ذلك، منها أنه من الصعب عليها كامرأة أجنبية سافرة ، وأن قسماً غير قليل من المجتهدين كانوا شديدي العداء للبريطانيين ولوجودهم في العراق . لذلك كان من الصعوبة عليها أن تلتقيهم ، لكنها استطاعت مع مرور الزمن أن تلتقي العديد من المجتهدين الذين أدركوا المكانة التي تحتلها المس بيل في دار الاعتماد البريطاني ، فالتقت عدداً منهم في النجف وكربلاء والكاظمية . إذ التقت السيد حسن الصدر احد المجتهدين في الكاظمية ببغداد ، الذي كان من المناوئين للوجود البريطاني في العراق ، وتبادلا الأحاديث في قضايا عامة ، منها أسرة الصدر بجميع فروعها في إيران وسورية والعراق ، وتحدثا عن المكتبات العربية الموجودة في القاهرة ولندن وباريس وروما ، وما تضمنته هذه المكتبات من نوادر الكتب والمخطوطات ، واخبرها بأنه توجد لديه فهارس لجميع المكتبات ، وعندما تطرقا عن الجو في سامراء ، أكد الصدر بأنها افضل من جو بغداد بكثير ، لأن سامراء تقع في المنطقة الثالثة في العراق من وجهة نظر الجغرافيين. ثم انتقلا إلى الحديث عن سوريا وأوضاعها ، وعن البلشفية ، وعندما ابدت رغبتها في الانصراف ، خاطبها السيد حسن الصدر قائلاً:"إنه من المعلوم جيداً انك اعلم امرأة في زمانك ، واذا احتاج ذلك إلى دليل فإنه ينطوي في رغبتك في التردد على محافل العلماء ، وهو سبب مجيئك إلينا اليوم" . فأبدت المس بيل الشكر الجزيل له على هذا الامتياز ، وقـد ودعها وهو يدعوها إلى زيارته في أي وقت تشاء (14) . مع العلم ، أن هذه الزيارة نجم عنها إشاعات كثيرة ، منها ان السيد حسن الصدر قبض من البريطانيين أموالاً طائلة وهذا ما اضر بسمعته كثيراً حسب اعتراف المس بيل نفسها .
فضلاً عن ذلك ، فقد أقامت المس بيل بتوثيق علاقاتها بعلماء المؤسسة الدينية في بغداد ، وكان من ابرز من التقتهم ، السيد عبد الرحمن النقيب في العشرين من نيسان عام 1917، فاستقبلها أحسن الاستقبال ، وأجرت معه حديثاً مطولاً عن الأوضاع العامة في العراق إبان مدة الاحتلال .
كما التقت السيد محمود شكري الآلوسي الذي أجرت معه لقاءات متعددة ، وقد كانت تتردد على داره متى تشاء (15) . إذ كانت تتناقش معه في وضع العراق السياسي، فضلاً عن أحاديث أخرى شملت أموراً في اللغة العربية والأدب والثقافة . وفي صدد علاقة بريطانيا بمحمود شكري الآلوسي، لا بد من الإشارة هنا إلى أن البريطانيين عرضوا عليه مناصب مغرية إلا إنه رفضها . إذ قال انستاس ماري الكرملي(16): "ان محمود شكري الآلوسي تعرض في مطلع عهد الاحتلال إلى عسر مالي ، ولما انتهت اخباره إلى المعتمد السامي السير برسي كوكس كلفني بان اقدم اليه ثلثمائة دينار، فلما اتيته بها رفضها قائلاً خير لي أن أموت جوعاً من أن اخذ مالاً لم أتعب في كسبه ، فلما الححت عليه ، غضب وقال لا تكثر من الحاحك لئلا أطردك من بيتي طرداً لا عودة اليه"(17).
وفي التاسع من ايار عام 1917 ، قام السيد رونالد ستورز(Ronald Storrs) (18) ، عضو المكتب العربي (Arab Bureau) (19) بزيارة العراق ، وبدأ رحلته بصحبة المس بيل، بزيارة علماء المؤسسة الدينية في بغداد أمثال علي الآلوسي وعبد الرحمن النقيب ، ثم زار علماء المؤسسة الدينية في الكاظمية أمثال السيد مهدي الحيدري والسيد حسن الصدر . كما زار السيد حسين المازندراني في التاسع عشر من آيار عام 1917 ، وفي اليوم التالي، قام بزيارة المرجع الاعلى السيد محمد كاظم اليزدي في منزله بالكوفة ، وقد عرض رونالد ستورز على السيد اليزدي إذا ما كان هناك شيء يمكن ان يفعله البريطانيون له , فكان جواب السيد اليزدي له ، أنه يجب على البريطانيين صيانة الحرم المقدس . ثم طلب عدم تعيين موظفين غير شيعة في المدن الشيعية . فضلاً عن طلبه إطلاق سراح رجلين من الشيعة كانا معتقلين في بغداد هما الدكتور مظفر بك وجمال بابا. مع العلم ، أن اليزدي قد رفض هدية قيمتها ألف جنيه استرليني بالرغم من إصرار ستورز عليه . وقد علق ستورز على ذلك قائلاً:" بأنه على يقين ان السيد لا يعبأ بالمال بل بالعزة التي لا يمكن شراؤها بالمال" .
مما سبق يبدو واضحاً ، أن الساسة البريطانيين ، كانوا حريصين على إقامة مثل هذه العلاقات بباقي علماء المؤسسة الدينية في مختلف الأديان والطوائف ، ومن ابرزهم الأب انستاس ماري الكرملي الذي ارتبطت به المس بيل بعلاقة صداقة وثيقة حتى جعلته يعمل معها في تحرير جريدة "العرب" بعد رئاستها تحرير هذه الصحيفة في تشرين الأول عام 1917 .

المصادر
1 . عمار عبد الله عويد العكيدي ، السياسة البريطانية تجاه عشائر العراق 1914-1945، الطبعة الاولى ، دار الشؤون الثقافية ، بغداد ، 2013 ، ص147 .
2 . السير برسي كوكس يحاضر عن العراق ، ترجمة : فؤاد قزانجي ،_"افاق عربية" ، (مجلة) ، بغداد ، العدد الثاني ، السنة العاشرة ، 1985 ، ص36.
3 . وميض جمال عمر نظمي ، ثورة 1920 ... ، ص123-124 ؛ غسان العطية ، العراق نشأة الدولة 1908-1921 ، ترجمة:عطا عبد الوهاب ، دار اللام، لندن ، 1988 ، ص116.
4 . اسحاق نقاش ، شيعة العراق ، انتشارات المكتبة الحيدرية ، الطبعة الاولى ، قم ، 1998 ، ص307.
5 . نقلاً عن : غسان العطية ، المصدر السابق ، ص117 .
6 . كان المجتهدون الموزعون السبعة في كربلاء: السيد علي توناكابوني والسيد محمد باقر البهبهاني والشيخ هادي الأصفهاني والسيد محمد الكاشاني والسيد مرتضى حسين هندي والسيد قلب مهدي هندي والسيد ابن حسن هندي ، وكان السبعة الآخرون في النجف وهم كل من شيخ الشريعة الأصفهاني والشيخ محمد حسن صاحب الجواهر والشيخ محمد مهدي الكشميري والسيد احمد هندي ينظر: اسحاق نقاش ، المصدر السابق ، ص327 .
7 . المصدر نفسه ، ص309 .
8 . كامل سلمان الجبوري ، النجف الاشرف ومقتل الكابتن مارشال 1336هـ - 1918 ، و36 ، ص264 .
9 . "العرب" ، العدد126، 30 تشرين الأول 1918.
10 . "العرب" ، العدد127 ، 31 تشرين الأول 1918.
11 . غسان العطية ، المصدر السابق ، ص117-118 .
12 . إسماعيل الواعظ ، ولد في بغداد عام 1880 ونشأ فيها . بعد تخرجه من المدرسة الرشيدية درس العلوم الدينية والعربية على يد أفاضل العلماء ، وعين حاكماً في محكمة بداءة الديوانية ، وفي عام 1920 عين مديراً للأيتام في بغداد ثم قاضياً لشهربان . أصبح خطيباً لجامع مرجان في بغداد عام 1936، لـــه مؤلفات منها " الدر النفيس في الوعظ والتدريس" ، و " كتاب المناظرات " وغيرها للمزيد من التفاصيل ينظر: باقر أمين الورد، أعلام العراق الحديث ، مراجعة: ناجي معروف ، الجزء الأول ، مطبعة اوفيست الميناء ، بغداد ، 1978 ، ص133 .
13 . علي الوردي ، المصدر السابق ، الجزء الرابع، ص 358-359 .
14 . المس بيل ، العراق في رسائل المس بيل ، ترجمة : جعفر الخياط ، الدار العربية للموسوعات ، بيروت، 2003 ، ص 142-144 .
15 . المس بيل ، العراق في رسائل المس بيل ، ص 241 .
16 . انستاس ماري الكرملي (1866-1947) ، من الرهبان العراقيين واحد علماء اللغة ، ولد ببغداد لأب لبناني وام بغدادية ، دخل مدرسة الأباء الكرمليين ثم مدرسة الاتفاق الكاثوليكي ، وعُين مدرساً لها في السادسة عشرة من عمره ، وفي عام 1886 ارسل الى المدرسة اليسوعية في بيروت لدراسة اللغتين اليونانية واللاتينية ، وفي عام 1888 انتقل الى فرنسا ليقضي فيها (6) سنوات في دراسة اللاهوت والفلسفة واللغات ، وبعد اكمال دراسته عاد الى العراق عام 1894 ليتولى إدارة مدرسة الأباء الكرمليين لسنوات عدة ، اشتهر برئاسة تحريره لجريدة "العرب" ، توفي في السابع من كانون الثاني عام 1947 للمزيد من التفاصيل ينظر: كوركيس عواد ، الاب انستاس الكرملي حياته ومؤلفاته ، بغداد ، مطبعة العاني ، 1966.
17 . خيري امين العمري ، شخصيات عراقية ، الجزء الأول ، مطبعة دار المعرفة ، بغداد ، 1955 ، ص11-12.
18 . رونالد ستورز(1881 - 1955) ، شغل منصب سكرتير المندوب السامي في القاهرة ، ثم انتقل بعد ذلك إلى العمل في مدينة القدس عام 1917 ، واصبح اول حاكم عسكري لها ، ثم عين حاكم مدني لها عام 1921 ، واصبح قائد للقوات المسلحة في قبرص للفترة (1926-1932) ، ثم تم تعينه حاكم روديسيا الشمالية عام 1934 ، تقاعد عن عمله لاسباب صحية عام 1934 للمزيد من التفاصيل ينظر:
Ronald Stores , The Memoirs of Sir Ronald Storrs , New York , 1972.
19 . المكتب العربي : مكتب استخبارات اسسته الحكومة البريطانية في القاهرة عام 1916 ، اختص بدراسة الشؤون العربية ، ضم مجموعة من السياسيين والعسكريين البريطانيين من لهم المام بذلك ينظر: سؤدد كاظم مهدي ، ص81.



#سعد_سوسه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتلال البريطاني وموقف المؤسسة الدينية منه . ج / 2
- الاحتلال البريطاني وموقف المؤسسة الدينية منه .
- الاتجاهات التربوية للوجودية
- مرادفات الاتزان الانفعالي
- التعبير عن الانفعالات
- تألق قصيرة جدا
- دعاء العراق
- الاتزان الانفعالي في نظريات علم النفس
- الاتزان الانفعالي
- الفئات الاجتماعية القديمة والدولة الحديثة ج . 1
- الفئات الاجتماعية القديمة والدولة الحديثة
- مواصفات الدولة المطلوبة في العراق ج . 1
- مواصفات الدولة المطلوبة في العراق
- الشرعية السياسية للدولة الحديثة .1
- الشرعية السياسية للدولة الحديثة
- التشكيل الفني في خطابات الشعراء العشاق ج . 3
- التشكيل الفني في خطابات الشعراء العشاق ج . 2
- التشكيل الفني في خطابات الشعراء العشاق
- بكاء الاطلال ج – 2
- بكاء الأطلال


المزيد.....




- مزاعم روسية بالسيطرة على قرية بشرق أوكرانيا.. وزيلينسكي: ننت ...
- شغف الراحل الشيخ زايد بالصقارة يستمر في تعاون جديد بين الإما ...
- حمير وحشية هاربة تتجول على طريق سريع بين السيارات.. شاهد رد ...
- وزير الخارجية السعودي: حل الدولتين هو الطريق الوحيد المعقول ...
- صحفيون وصناع محتوى عرب يزورون روسيا
- شي جين بينغ يزور أوروبا في مايو-أيار ويلتقي ماكرون في باريس ...
- بدء أول محاكمة لجماعة يمينية متطرفة تسعى لإطاحة الدولة الألم ...
- مصنعو سيارات: الاتحاد الأوروبي بحاجة لمزيد من محطات شحن
- انتخابات البرلمان الأوروبي: ماذا أنجز المشرعون منذ 2019؟
- باكستان.. فيضانات وسيول عارمة تودي بحياة عشرات الأشخاص


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سعد سوسه - محاولات الإدارة البريطانية احتواء ولاء المؤسسة الدينية