أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نورالهدى احسان - ضحية واجب مجتمعي














المزيد.....

ضحية واجب مجتمعي


نورالهدى احسان

الحوار المتمدن-العدد: 6709 - 2020 / 10 / 20 - 23:54
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


2020 سنة استثنائية جدا، شهدنا بها الكثير والكثير من المتوقع وغير المتوقع من الحوادث، كان ابرزها جائحة كورونا الذي اضاف للعراق حزنا فوق حزنه، بعد ما كان يفقد وروده وشبابه وهم بعمر الزهور بسبب الحروب والمظاهرات، اصبح يفقد كباره بسبب الوباء الذي تفاقم الى الحد الذي اختنقت فيه المستشفيات.
ثم نذهل بصدمة جديدة وهي الأم التي رمت طفليها من على جسر الائمة في بغداد!
الحدث الذي جرى لا يمكن حتى تصنيفه ضمن الجرائم ضمن الإرهاب ضمن الامراض النفسية، تعجز عنده الكلمات وتتوقف الحروف.
لكن يقودنا ما حدث اليوم الى موضوع تقوم عليه المجتمعات والبلدان وهو موضوع الزواج وكيفية إنشاء اسرة.
في المجتمعات العربية والعراق على وجه الخصوص، يعتبر الزواج فرض وواجب على كل رجل وامرأة، تكون غاية الرجل فيه غريزية وغاية المرأة فيه للحماية. والشق الاخر وهو (زواج القاصرين) تحت بند التقاليد والعادات التي تعتبر جريمة بحق الانسانية.
كل طفل أو مراهق يشاغب والذي هو سلوك طبيعي في مثل هكذا مرحلة عمرية، يأخذ الأهل خطوه الزواج حتى يحدّوا من هذا الشغب، كل طفلة تترك الدراسة تسلك طريق الزواج، كل امرأة تصل لمرحلة معينه أو عمر معين يصبح هدفها الأول والأخير الزواج.
وبالطبع المظلومية الأكبر في مجتمعنا الذكوري تكمن على المرأة، فأي امرأة لا تستطيع انْ تخطو اي خطوه بدون رجل، لا تستطيع انْ تكمل اهدافها بدون رجل هذه عقده الرجل التي توارثناها جيل بعد جيل بدون التمعن في اضرار هذه الموروثات المريضة.
ما حدث ليس امرا طبيعيا فكيف لأم انْ ترمي بطفليها بدون أنْ يرفَّ لها جفن أو ينبض لها قلب!؟ خصوصا وانها تبلغ من العمر ٢٠ عاما فقط.
متى تزوجت، متى نضجت وفهمت الحياة حتى تنجب وتربّي وتتحمل مسؤولية، هل كانت بعلاقة طبيعية مع زوجها، هل تزوجت بكامل ارادتها؟؟
والقائمة تطول من الاِستفهامات، ليس تبريرا لما فعلته، فحتى الآن لا نعرف نتائج التحقيق بعد القبض عليها، لكن ما حدث هو اكبر دليل بأن حالات الزواج في مجتمعنا اصبحت فاشلة بنسبة كبيرة جدا ونحن نرى بأم أعيننا المحاكم تختنق بحالات الطلاق. على المربين من الآباء والأمهات والمعلمين وصانعي المحتوى في السوشيال ميديا والاعلام انْ يقدموا أساسيات جديدة في التربية وخاصة في الزواج، الزواج نصف الدين والزواج مهم هذا لا يختلف عليه اثنان، لكن ليس من المنطقي انْ نزوّجَّ اطفالا لينجبوا أطفالا!
هذا ليس عدلا ولا يمت للإنسانية بأية صلة، وقت الزواج لا يحدده جسد امرأة ولا لحية شاب ولا هو حفلة وتصفيق وبوست على الأنستكرام فيها كلمة احبك ، الزواج مسؤولية و مؤسسة عظيمة، نتاجها جيلا يحمل على اكتافه حماية بلد بأكمله.
نحن ندمر البلد ونحن نطالب بإصلاحه، اي تفكير هذا الذي يدور بأدمغتنا، أي ضمير نائم نمتلك!؟
نحن نزرع فكرة العنوسة برأس بناتنا حتى يبدأ الخوف ينتابهن من كل جانب اذا تأخرن عن الزواج!!
نحن نزوج أولادنا حتى يعقلوا، انت كأب عاقل وانت كأم حريصة هل خلق الزواج من اجل انْ يعقل ابنكم، اين تربيتكم له، لماذا لم تربّوه على العقل بدل من انْ تزيدوا الطين بلّه في زواجه!؟
كيف يزوج شاب حتى الان يأخذ مصروفه من اهله، كيف تزوج بنت حتى الآن همها الوحيد هو انْ تضع خاتم زواج في اصبعها حتى تصبح مثل صديقتها الفاشلة!؟
هل هؤلاء قادرين على انشاء اسرة، هل هؤلاء بإمكانهم تحمل مسؤولية انجاب طفل وتربيته، وهم بالأصل أطفالا!؟
نحن بحاجه الى عمل فورمات لمفهوم الزواج، ووضع اسس جديدة لهذه المؤسسة الأسرية، حتى نحد ممّا جرى اليوم من جريمة بشعه بحق الأمومة وما نقلته من صور تشوّه أذهان الشباب حول فكرة الزواج وفكرة الإنجاب.



#نورالهدى_احسان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين المتعة والسعادة
- كان هكذا ...
- لحظات مع حبيبي ....
- متى ستعود؟
- تنهدات في حضرتك يا وطن
- كلمات على ارصفة الموت!
- سائق التكسي
- العيون الثرثارة
- المثقف
- اخبرني من أنت ؟!
- كم أحبك...!
- على أمل اللقاء....
- يا وجعي !
- مشاعر الكترونية
- بين آدم و حواء
- تفاقم ظاهرة التحرش الجنسي
- قهوة مع العسل


المزيد.....




- 935 شهيدًا في العدوان الصهيوأميركي على إيران بينهم 38 طفلًا ...
- دراسة أثرية: النساء حكمن أولى الحضارات البشرية
- “شغال وفعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2 ...
- بيان حملة “عدالة سكنية للنساء” بشأن التعديلات المقترحة على ق ...
- للمرة الأولى.. الدانمارك توسّع التجنيد الإجباري ليشمل النساء ...
- بادري بالتسجيل واستفيدي بالفرصة.. خطوات التسجيل في منحة المر ...
- فرصة ذهبية لكل امرأة.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة ...
- ما قصة المرأة التي طلبت من أبنائها عدم اللعب لتوفير مصاريف ا ...
- سجلي الآن..خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجز ...
- مهاجراني.. استشهاد 72 امرأة وطفل جراء العدوان الصهيوني على ا ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نورالهدى احسان - ضحية واجب مجتمعي