أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نورالهدى احسان - العيون الثرثارة














المزيد.....

العيون الثرثارة


نورالهدى احسان

الحوار المتمدن-العدد: 6285 - 2019 / 7 / 9 - 17:46
المحور: الادب والفن
    


بعد فترة من الإبتعاد والجفاء .. قررا انْ يلتقيان في المقهى الذي جمعهم أول مرة حتى يضعوا نهاية لهذا الحب الذي بدأ العراك يتسلل إليه في اغلب ساعاته....
وعلى طاولة واحدة حين التقت العيون وثرثرت بالحب...
قال: لم يتغير فيكِ شيء ... انا متأكد من هذا فكل تفاصيلك معلقة بذاكرتي.
قالت: لمَ تتعلق بتفاصيلي وتخزنها بذاكرتك وتبتعد عني!؟
قال: يا سيدتي من قال لكِ انا ابتعد عنكِ، فأي مجنون يبتعد عن هذه العيون الخطيرة!؟
قالتْ بدهشة: خطيرة!!
نعم، انها عيون تجمع بين الجمال والشجاعة ، وانا رجل لا اريد ان تهزمني امرأة اخشى على نفسي من عيونك أيتها الأميرة .
قالت: وانا اخشى على نفسي من دهائك، اخشى من زحام النساء حولك.
قال: لم يعد للنساء وجود في حياتي، بعد أن سحرتني عيناكِ.
قالت: اخشى ان اصدق كلامك فأصاب بمرض الغرور.
قال: حديثي يتسلل لك من مساماتك ، ويسري بشرايينك ، ليتربع على مزاج روحك .
قالت: احب حديثك لدرجة اخشى فيها فقدانك فأبقى مع ذكريات هذا الحديث وهذه الكلمات.
قال: لا اعتقد ان حياتي ستخلو منكِ يوماً ما.
قالت: ما لذي يجعلك تحبني بهذه الطريقة!
قال: لأنك انا وانا انتِ ، لم يحصل معي ورغم معرفتي بالنساء انني انهض من سريري ليلاً واشعر انكِ سهرانه واتصل بك وبالفعل يكون احساسي صادق ، لم يحدث انْ عشقت امرأة حتى انني اراقب ألوان احذيتها ، واراقب الوان احمر الشفاه الذي تضعينه، حين وصلت هذا الحد من الحب معك علمت جيداً انكِ انتِ الشباك الذي لا اريد الخلاص منه.
قالت: وما هذا الإبتعاد والعراك الذي بيننا؟
قال: انه ملح الحب ، الحب يحتاج ايضاً للعراك والمشكلة ، فما اجمل انْ ابتعد ايام معدودة حتى اعود لأغرق بتلك العينين واضع حد لحب لا حد له، لو بقي حبك لي وحبي لك جامد بلا تجاعيد الغضب على جبيني وحمرة العصبية التي تزين خديك حين تغضبين، لأصبح حبنا ممل وبارد .
قالت: اذن سنعود؟
قال: وهل تركنا بعضنا حتى نعود سيدتي فقط كانت فترة رجوع للوعي فالبقاء المستمر امام هذه العيون يفقدني صوابي.



#نورالهدى_احسان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف
- اخبرني من أنت ؟!
- كم أحبك...!
- على أمل اللقاء....
- يا وجعي !
- مشاعر الكترونية
- بين آدم و حواء
- تفاقم ظاهرة التحرش الجنسي
- قهوة مع العسل


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نورالهدى احسان - العيون الثرثارة