أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل متين - أيّتها الصبية التي تنام طويلاً














المزيد.....

أيّتها الصبية التي تنام طويلاً


فاضل متين

الحوار المتمدن-العدد: 6709 - 2020 / 10 / 20 - 02:38
المحور: الادب والفن
    


وتخبّئ الياقوت في عينيها
وتضع الأقفال على الأريج المستوطن في جيدها
ثم تدفع النجوم إلى رقادها
لا تغلقي باب الحلم
هأنذا آتيك بجراحي
وآهاتٍ معتّقة في الحنجرة
وقلبٍ متّقدٍ كحبة كستناء على المجمرة
هأنذا آتيك بأحزاني
وبعينين ملتهبتين كالشهب
ودمٍ فائرٍ كالإعصار
لا تغلقي باب الحلم
كي أسافر في دمك وأغوص في وريدك كالمصل

أيّتها الجميلة التي تنام مبكّراً كالأرانب
وتخبّئ الزيزفون بين شعرها
وتحبس الخزامى في سرتها
وتنسى أن ترد رسالة الحب قبل نومها
لا تغلقي باب الحلم
هأنذا آتيك بكل بنجومي المنطفئة
وكواكبي ونيازكي الغافية
وبكل حمولة الشوق المتراكم على كاهل قلبي
لأقودها إلى عتبة قلبك
وسأصرخ
سأصرخ بكل الشجن الذي بداخلي
هذي كلماتي وجراحي
وهذا ظلامي
فهبيني النور من اصابعك
لأرتق بها جراحي
أيّتها الحسناء التي تنام طويلاً كالأطفال
َوتنسى أن تطعم الحمام
قوديني إلى باب الحلم
لأدلف إليك كقطرة مطر
وأسقطُ كقبلة على وجنتيك النديتين كالزهر
ثم أهمس كنسيم في أذنيك
صباح الخير
أيّتها الجميلة التي تنام طويلاً كالشمس
وتنسى أن تبقي باب الحلم مفتوحاً
أنا الدرويش الذي سيطرق بابك كل حلمٍ
منكسراً سآتيك
متصدعاً سآتيك
متسولاً كسرة الحب
فهبيني من يديك ما يغنيني
لأقدر أن أمضي وحيداً في هذا الطريق المضني الوحيد
يا أيّتها الرقيقة كحلم الصغار
أنا حلمك فلا تغلقي عليّ الباب.



#فاضل_متين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقفةً كالآلهة
- سيمضي كل ذلك وستمضي أنت أيضاً
- دعينا من هذا وذاك
- طلب لجوء
- ممّا رواه الأرق
- في البدء كانت الدمعة
- الطفل الذي لا يقتنع بأنّه ميتٌ ونحن أيضاً
- صلاة الأستكرونة
- الجريدة النّازفةِ
- هكذا نُميَ إليّ عنكَ
- تمرّد وجودي
- نازح مجهول
- ثم إني خُيّبت
- أطفال في منتصف الحرب
- مُجرد دُعابة
- الغرانيق رواية تحطيم آلهة العسكر


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل متين - أيّتها الصبية التي تنام طويلاً