أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - احذر مخالفة القانون في السويد ، فالسلطة الرابعة تخطو خلفك














المزيد.....

احذر مخالفة القانون في السويد ، فالسلطة الرابعة تخطو خلفك


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6704 - 2020 / 10 / 15 - 17:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تشعر بالعنصرية عندما تعيش في الغرب؟
العنصرية موجودة في كل مكان ، و في كل حي من العالم، لا يهمّ ما تشعر به، بل المهم هو موقف القانون، يمكنك مقاضاة من يتلفظ بالعنصرية، أو يمارسها ، في الغرب ، ومع هذا فإن ذلك لا ينطبق على حميد خان ظافر الذي أتى من أفغانستان مع عائلته إلى السويد ، و انضم إلى حزب المعتدلين، وتقلد وظائف في الدولة ، وحتى في التلفزيون . كتب تحت اسم مستعار ، وفي منتديات عديدة على الانترنت ، بث من خلالها الكراهية تجاه اليهود ، و المثليين ، لكن الصحافة تابعته، و اكتشفت شخصه، وطرده حزب المعتدلين من صفوفه، فالقانون هو القانون ، وفي أوروبا يجرّم القانون معاداة السامية، ويقصدون بالسامية " اليهود" .
وبمناسبة ذكر هذا لا بد أن أشير إلى أنّ إحدى المقاطعات في السويد أقرت أنه لا يجوز رفع سوى علم السويد في مسعى يهدف إلى عندم رفع علم المثليين، كون المنطقة يسيطر عليها اليمين ، لكن المفاجأة هي أنه في الصباح رأى الجميع علم المثلية يخفق فوق كنيسة المدينة، وصرّح الكاهن أن هذا من باب المساواة الإنسانية.
لو لجأت إلى الغرب: عليك الالتزام بالقانون، و لو أردت أن تتذاكى حيث تكون داعشياً، وسويدياً ، وعظيماً ، فهناك من يتبع خطواتك: إنها السلطة الرّابعة.
وقد علق جويل هالدورف على الكشف عن الطبيعة المزدوجة لحميد ظافر على وسائل التواصل الاجتماعي. حيث قال: لهذا السبب لن يقبل اعتذاره :
حظي ظافر بثقة الكثيرين: لقد عمل داخل مدرسة ، وتحدث في حديث الصيف ، وقدم نصائح للمعتدلين حول قضايا الاندماج ، وتحدث في الصحف ، وتنافس برنامج "على المسار" التلفزيوني ،وحصل على لقب السويدي لهذا العام – قالت لجنة التحكيم - لجهوده كمدير في جوتنبرج.


لكن هذه ، بحسب ظافر الآن ، هي تصورات تركها وراءه. إنه يقتبس من يسوع ، مثل الكثيرين ممن وقعوا في دائرة التدقيق: " من لم يخطئ فليرمها بحجر" ونسي أن السويد دولة علمانية .
يقول الكاتب : قصة لقاء يسوع مع الزانية محبوبة ، ولكن من السهل إساءة استخدامها. لا يمكن اختزال الغفران إلى هزّ كتفيك وكأن شيئًا لم يحدث.
الخطيئة هي مشكلة لأنها تضر بالآخرين. إن خطأ الأخلاق الفاضحة هو أنها تختزل الخطيئة إلى دنس أو ذنب مجرد. لكن المشكلة الحقيقية في الكلمات والأفعال المظلمة هي أنها تؤذي الآخرين. هذا ينطبق أيضًا على الكراهية المنتشرة عبر الإنترنت.

لذلك ، فإن الغفران يتطلب ندمًا مرتبطًا بالتكفير عن الذنب: أن نفعل شيئًا لمحاولة إصلاح الضرر، يمكن أن يكون شيئًا عمليًا للغاية. يذكر التعليم المسيحي كفارة مناسبة أن تعيد الأشياء المسروقة ،تعيد السمعة الطيبة للشخص الذي سببت له الألم .

هذه التكفير عن الذنب يفعل لنا شيئًا أعمق مما لو قمنا بقلب الصفحة وحاولنا المضي قدمًا. لأن شرنا يضر أنفسنا أيضًا ، وحتى هذا الجرح يحتاج إلى الشفاء. دعا اللاهوتي الألماني ديتريش بونهوفر أن النعمة التي يتم توزيعها باستخفاف بدون توبة "نعمة رخيصة". وضع عكسها النعمة الثمينة: نعمة لا تزيل الذنب فحسب ، بل تشفي الضرر الذي سببته.

اليوم لدينا جمهور يعرف كل شيء عن الخطيئة والعار ، ولكنه يعرف القليل جدًا عن الغفران لكن الحل ليس النعمة الرخيصة التي يسهل طلبها. لأن تلك النعمة لا تأخذ الظلمة على محمل الجد ، لذلك فهي لا تحدث أي فرق حقيقي. ترسم النعمة الرخيصة خطاً أخرق على الجروح التي تحتاج بالفعل إلى تضميد، و الكلام دائماً للكاتب.

طريق التوبة أصعب ولكنه أصح . في الكنائس ، هناك ترتيبات معدة لذلك ، بالاعتراف والتكفير عن الذنوب وغفران الخطايا.لا أعرف كيف سيبدو شيء مشابه في مجتمع يشبه المجتمع وهو الجمهور السويدي. لكن هذه هي الطريقة التي يجب أن يسلكها حميد ظفر. لمصلحته ومن أجل كل من آذاهم. انتهى الاقتباس.
أعرف أن الكثير ممن سوف يقرؤون المقال سوف يعجبون بحميد ظافر ، ويعتبرونه بطلاً، فهكذا تعودنا أن نحب الكارهين، لكن السّؤال أن شخصاً بحجم حميد هل كان غافلاً عن القانون؟ إنها توبة الجبان، لن يستفيد حالياً من الاعتذار ، فالقانون هو القانون، و السلطة الرابعة استعملت نفوذها، وفي هذه المرة كانت داغز نهيتي " أخبار اليوم" هي من كشف شخصيات حميد في مختلف الأماكن.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف داخل الأسرة
- أيها العجوز: اجعل مسكنك المقبرة
- صندوق الأسرار-الجنس-
- قصّة الشّرف في سطور
- هل مارست الجنس مع الفقر؟
- جائزة نوبل للأدب 2020-الشّاعرة الأمريكية لويز غلوك-
- غريزتنا البدائية -الرّغبة-
- أسرار جائزة نوبل -سولجينتسين
- لا لثقافة الارتزاق
- الصّراع من أجل البقاء
- امرأة ملتزمة في لحظة ضعفها
- الخوف من المجهول- الموت-
- القوى العظمى، و أعظم القوى
- أفكار حول دستور سورية المقبل
- أسباب التخلف في العالم الثالث ، وفي سوريّة
- صديق الجميع لن يكون صديق أحد
- يتّهمن أنفسهن بالحبّ !
- فيلم -المعضلة الاجتماعية-
- الطلاق العاطفي و القانوني
- أيمي دوريس وقصتها مع ترامب


المزيد.....




- فيديو تهكّم ترامب على خامنئي بجملة -فزنا بالحرب- يثير تفاعلا ...
- الحكومة البريطانية تدين هتافات مناوئة للجيش الإسرائيلي بثتها ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران قادرة على استئناف تخصيب ...
- ترامب يجدد دعمه لنتانياهو ويحذر من أنه -لن يتسامح- مع مواصلة ...
- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - احذر مخالفة القانون في السويد ، فالسلطة الرابعة تخطو خلفك